تحولت محطات المترو إلى سوق عشوائى للباعة الجائلين الذين يحاصرون أسوار المحطات من الداخل والخارج وسط ضوضاء إضافة إلى انتشار المتسولين وترويع الآمنين وتعطيل حركة المرور، فضلا عن انتشار مواقف السرفيس العشوائية وغير القانونية أمام البوابات الرئيسية للمحطات وانتشار العديد من الأكشاك المخالفة وغير المرخصة، كل ذلك على مرأى ومسمع من المحافظ ونوابه ورؤساء الأحياء « قبلى وبحرى» رصدت تواجد عدد كبير من البائعين يفترشون بضاعتهم بدءا من سلالم المحطات حتى بوابات الخروج، حيث يجلس بائعو الملابس والنظارات الشمسية وبائعو ال?اكهة وكروت شحن الموبايلات فيما يشبه السوق التجارى، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المتسولين يحتلون سلالم المترو، فى ظل عدم تواجد أفراد لقوات الشرطة داخل وخارج المحطات وسط مشهد هزيل وتراخ من الأجهزة التنفيذية من جانب محافظة القاهرة، وشرطة المرافق، تاركين المحطة تحت سيطرة البائعين والمتسولين، رغم تقدم الركاب بعدة شكاوى لإدارة المترو إلا أن الوضع يزداد تدهورا ولم يتحرك أحد للقضاء على تلك الظاهرة. واستاء المواطنون من عدم تواجد أفراد الشرطة أمام محطات المترو لتسيير حركة المارة وإزالة الباعة الجائلين من أمام المحطات، حيث يعوقون حركة الركاب من وإلى محطة المترو، وحركة المرور أيضا فى الاتجاهات المؤدية إلى المترو، مؤكدين أن العديد من البائعين يتواجدون منذ قيام ثورة 25 يناير ولم تتخذ الحكومة أى إجراءات قانونية ضدهم، وأن الغالبية العظمى منهم تسرق وصلات كهربية لإضاءة أماكن بضاعتهم عند حلول فترة الليل، فضلا عن إنارتها خلال فترة النهار لتشغيل الأغانى الصوتية لجذب المواطنين، وتساءل العديد منهم، أين شرطة الكهربا? عن سرقة التيار الكهربائى ؟. بدوره قال محمد محمود، أحد سكان منطقة المرج، أنه لو اندلع حريق فى الميدان أو محطة المترو أو أى منزل فلن تستطيع سيارات الإسعاف أو المطافئ الدخول إلى أى شارع من الشوارع الجانبية المتواجدة بالقرب من الميدان بسبب الازدحام الشديد، كما أن خسائر الحريق ستكون مرتفعة جدا نظرا لوجود كميات كبيرة من البضائع أغلبها تشمل الملابس الجاهزة والحرير والقطن بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من منتجات البلاستيك والوقود. من ناحية أخرى أكد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، فى تصريحات خاصة ل «أكتوبر» أنه سوف يتم اختيار مواقع للباعة الجائلين بالقرب من الأماكن الذى يتواجدون بها، وليست أماكن بعيدة لنقلهم إليها لإخلاء شوارع القاهرة الرئيسية والتى يوجد بها إقبال من المواطنين، موضحا أن الاختيار سوف يتم بناء على التفاهم مع الباعة الجائلين وليس تهميشهم أو بطش أحد منهم بإيجاد أماكن بديلة قريبة وليس الأماكن البعيدة، التى سوف يرفضون الذهاب إليها وفق إجراءات مقننة ترضى الطرفين.