فى خطوة تالية لزيارة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان لإيران: توجه إلى طهران الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام فى سلطنة عُمان فى زيارة لإيران استغرقت عدة أيام حيث أجرى مباحثات مع المسئولين الإيرانيين حول توثيق التعاون المشترك بين الجانبين فى المجال الإعلامى. الجدير بالذكر أن العواصم العربية والعالمية لا تزال تتابع باهتمام بالغ أصداء الزيارة التى قام بها السلطان قابوس لطهران - خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس الماضى، لاسيما أنه أول زعيم عربى وعالمى اجتمع مع الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى بعد توليه الرئاسة، كما شهدت القمة العُمانية الإيرانية مباحثات موسعة حول القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك فى ضوء المستجدات الأخيرة على جميع الساحات. وقد أكدت العديد من التحليلات والتقارير السياسية الدولية أن زيارة السلطان قابوس جاءت فى توقيت بالغ الأهمية على خلفية أحداث متلاحقة، وفى سياق الأدوار الايجابية التى تضطلع بها السلطنة، منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى ، وتعبر عن مواقف عمانية ثابتة تستهدف دعم جميع الجهود الرامية لإحلال السلام إقليميا و عالميا و تفعيل سياسات حسن الجوار، مع دعم التعاون الدولى بين كافة الشعوب وجميع البلدان، و إثراء حوار الحضارات، بعيدا عن مفاهيم التعصب والتحزب وإقامة التكتلات التى تمثل الاختيار المرفوض دائما من جانب السلطنة. جلسة مباحثات رسمية تضمن برنامج زيارة وزير الإعلام العمانى والوفد المرافق له القيام بجولات تفقدية شملت مجموعة من المؤسسات الثقافية والإعلامية الإيرانية ، من بينها الإذاعة والتلفزيون حيث التقى مع عطا الله ضرغامى المدير العام للمؤسسة وبحث معه تعزيز التعاون وآليات الدفع بالعلاقات الإعلامية إلى مزيد من التقدم خلال المرحلة القادمة. من جانبه أكد وزير الاعلام خلال اللقاء على عمق العلاقات بين السلطنة وإيران مشيرا إلى زيارة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان إلى طهران ، الشهر الماضى ، والتى توجت بتطوير التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وأكد الجانبان على أهمية أن يكون الإعلام متوازنا ومعبرا عن صورة الإسلام الحقيقية بعيدا عن أى شطط أو تطرف. فى مستهل الزيارة : عقد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام جلسة مباحثات رسمية مع على جنتى وزير الثقافة والإرشاد الإسلامى والذى رحب بالوفد العُمانى ، مشيداً بالزيارة التى قام بها مؤخرا السلطان قابوس إلى إيران، مؤكداً أنها شكلت منعطفاً هاماً فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين فى شتى المجالات، ووصف هذه العلاقات بأنها نابعة من حسن الجوار والأواصر الثقافية التى تربط البلدين والشعبين العمانى والإيرانى. كما أشاد بالتسهيلات التى يتم تقديمها للجهات الثقافية الإيرانية فى السلطنة ، عبر النشاطات والفعاليات التى تحتضنها مسقط، داعياً إلى تبادل الزيارات بين الفرق الموسيقية التراثية من الجانبين، بالإضافة إلى إقامة المعارض الثقافية والفنية.