وجود حسين فهمى فى مسلسل «الشك» وفى مسلسل «العراف» حيرنى. فى مسلسل الشك الشخصية (محورية) تتحرك حولها كل حوادث المسلسل لكنها محددة بحدود لم أفهم سرا لوجودها. جعلها شخصية جامدة التطور فيما مقيد بشكل جعلنى أتساءل لماذا لم يتدخل حسين فهمى بأن يطلب من السيناريست أحمد أبو زيد فك القيود المكبلة لتطورها أو بالإضافة المتاحة لممثل فى حجمه بحيث يأتى أداء حسين فهمى (العملاق) مناحا للشخصية أبعادا ومساحات تمنحها الحضور الذى يستحقه فنيا ويستحقه حسين فهمى- الممثل الكبير.. أما الشخصية التى لعبها حسين فهمى فى مسلسل العراف، فهى أبدا لاتناسب ممثل فى حجمه ولافى قدراته- وفى أحيان كثيرة كان وجودها فى المسلسل (زيادة) لا أظن أن العمل كان سيتأثر بغيابها. أغلب الظن أن حسين فهمى وافق على المشاركة بدور الضابط فى العراف محبة ومجاملة لنجم النجوم عادل إمام. أما الشخصية التى لعبها النجم عادل إمام فى العراف فقد حيرتنى لدرجة أن قرارى الوحيد كان إن انتظر حتى أرى آخر خط فى تتر النهاية .. فى العراف عادل إمام تانى خالص اكتشفنا قدرات فنية وإضافات لأسلوب نجم النجوم تقول لنا ادعوا أن يمنحه الله الصحة. فالقادم فى أعمال عادل إمام مفاجآت تصنع تاريخا جديدا لعادل إمام الذى بلغ ذروة النضج أو أقول دون قصد المبالغة تجاوز هذه الذروة. اختزل يوسف معاطى فى الشخصية التى لعبها عادل إمام والتى لم نعرف لها اسما حقيقيا محددا حتى آخر حلقة التاريخ والجغرافيه وسر الهبة الممنوح للصلب (صلب الجد أو والأجداد) الذين منهم خرج شعب مصر بتكوينه الفريد وتنوعه العبقرى الذى رمز له يوسف معاطى بعيال عبد الحميد البكرى-(الحلنجى ورجل القانون والمتدين والثورى اليسارى حتى ابنته)... ظهور عادل إمام أو عبد الحميد البكرى أو اللى إحنا مش عارفين اسمه المختزل فيه التاريخ والجغرافيه التى صنعت شعبنا فى شخصية ملتح. ظهور يحمل سؤالا عايز تقول إيه بالضبط ياعم يوسف؟!. .. بالسؤال ده ختمت آخر لحظة لى فى متابعة مسلسل العراف. وأظن أن السؤال نفسه يوجهه كثيرون ممن شاهدوا المسلسل لمؤلفه يوسف معاطى. رامى إمام مخرج أكن له تقدير خاصا يستحق أن نتابعه بحب.