تشارك الفنانه إلهام شاهين هذا العام بمسلسل «نظريّة الجوافة»، الذي تعتبره بمثابة تغيير جلد حقيقي بالنسبة إليها لأنها للمرة الأولى تُقدِّم الكوميديا السوداء إيمانًا منها بهذا العمل، وما يُعالجه من قضايا عانى منها المجتمع طوال العام، ذاكرة أنّ «ثورة 30 يونيو» التي شاركت فيها هي أعظم ثورة عاشتها مصر. وقالت شاهين إننى أعيش أسعد أيام حياتى وأنا أرى الشعب المصرى يقول للعالم كله إنه أقوى شعب فى الوجود، لا يقبل أن يكبّله أحد، ولا أن يستغلّه أحدٌ أبدًا، اليوم استعاد الشعب كرامته، وحتى الآن ورغم أننى كنت أقول إن أسوأ ما فعله الإخوان هو أنهم قسمونا كشعب إلا أننى بعد ما شاهدته منذ يوم 30 يونيو وحتى الآن أقول إن هذا الشعب ليس من الممكن أن يقسم أبدًا، ولكن خلافنا السياسى لا يؤدى بنا إلى انقسام أبدًا. وأضافت «أنا سعيدة جدًا بالشعب وبالجيش الذى وقف بجانب شعبه الباسل القوي، الذى أبهر العالم بثورته السلمية رغم محاولة البعض إثارة الفتن من خلال الاحتكاك بالمتظاهرين، إلا أنّ الله حفظ هذه الثورة لنهايتها». وتابعت «أنا كنت ضمن الوفد المشارك للفنانين الذى خرج من وزارة الثقافة التى استرددناها بعد أن كانوا يحاولون إقصاءنا منها تمامًا، إلا أن الله لم يُرد لمصر بلد الفن والفنانين والثقافة ذلك، وكان الوفد قد تحرّك من الوزارة إلى ميدان التحرير، وفى هذا الوقت شعرت بأحاسيس غريبة، وهى أننى أقوم بواجبى تجاه وطنى الذى أُحبّه وأغار عليه، لأنه يستحق الأفضل فى كل شيء هو وشعبه». وعن ربحها الدعوة أمام عبد الله بدر، والحكم عليه بخمسة أعوام قالت «الحقيقة ربنا عوضنى بأكثر من خبر جيّد فى الوقت نفسه، فأنا أشعر بعد هذا الحكم أننا نعيش فى دولة قانون لا يُسمح فيها بالتطاول على أحد من دون حساب، وما كان يحدث كان أكثر من مجرد تطاول، ولكن الحمد لله أخذت حقى من هذا الرجل بعد أكثر من قضية كنت قد رفعتها عليه، وهى تشهير وسب وقذف وتزوير، ولكن هناك مراحل النقض والاستئناف التى يجب أن تمر بها القضية، ولكن أنا سعيدة جدًا لأنهم كانوا يظنون أنهم أصبحوا يمتلكون البلد بمن فيها، ولهم الحق فى أن يسيئوا لأيّ أحد، لأنهم فوق القانون. أما عن حقيقة الحادث الذى تعرضت له هى والفنانة سماح أنور أثناء تصوير مسلسلها «نظريّة الجوافة» فتستطرد قائلة «أريد أن أطمئن جمهوري، فأنا لم أتعرّض لأيّ حادث، ولكن هناك بعض المواقع الإخبارية للأسف كتبَت غير ذلك من دون أن يتحرَّوا الدقة، فما حدث هو أن الفنانة سماح أنور كانت تصور مشهدًا فى المسلسل وفجأة فوجئ السائق بمقطورة تعترض طريقه وهو لا يعلم أننا نصور مسلسلاً، وللأسف أصيبت سماح فى قدمها وباقى الكاست. وبسؤالها عن مسلسلها الجديد «نظريّة الجوافة» قالت عنه «هذا العمل جريء يعتمد على الكوميديا السوداء الساخرة، ويعتمد فى سخريته على المثل القائل «شر البلية ما يضحك»، وللأسف فإن هذا ما كنا نعيشه الفترة الماضية كنا نضحك على التصرفات الغريبة التى كان يقوم بها (الإخوان)، والتى رغم حزننا منها كنا نضحك عليها، وهذا ما جذبنى للموضوع أننا نشعر به، وبه قضايا نعيشها فى واقعنا الجاري، لذلك أنا أصفه بالنص الصادق يمثل المجتمع بأكمله. وتضيف «هذه أول مرة أقوم بهذا الكاركتر لكن الجميل أننا هنا نقول إن الطبيبة التى تقوم بمعالجة الناس هى أيضًا مريضة لأن الظروف لم تترك أحدًا إلا وأثرت عليه بالسلب، والطبيبة مواطن مثل أيّ مواطن. وصعوبة الشخصية تكمن فى أن من المفروض ألا أتأثر بأيّ من المرضى الذين يأتون لي، ولكن فى حالة من الحالات التى قامت ببطولتها أمامى الفنانة صابرين، والتى قامت بدور والدة لشهيد ظابط توفى فى الثورة، وفى هذا المشهد لم أتمالك نفسى من التأثر من كثرة صدقها، وكان من أحلى المشاهد بالنسبة إليّ. أما عن الكوميديا التى أقدّمها للمرة الأولى فلن أستطيع الحكم على أدائى لأنى لست فنانة كوميدية لكنى قدمت كوميديا الموقف، الفضل فى ذلك يرجع إلى النص الجيد الذى كتبه الكاتب الرائع مدحت السباعي، الذى أراه من كتاب الكوميديا الساخرة العباقرة، لذلك كان لا بد أن يخرج هو هذا النص، لأنه يشعر به كلمة كلمة وكذلك وأود أن أشكر كل العاملين معى فى هذا العمل، وعلى جهدهم معي، وعلى رأسهم الفنان طارق التلمسانى من أهم وأكبر مديرى التصوير فى العالم العربي. وعن دعوات مقاطعة المسلسل التى وُجهت من قبل «التيار الاسلامي» تقول «الحقيقه أنا لم أسمع بهذا من قبل، ولكن أشكرهم لأنهم قاموا بعمل دعاية قوية للمسلسل». أما سر نجاح استمرار إلهام شاهين فى المنافسة حتى الآن فترى أن السر يكمن فى صدقى الشديد عند اختيارى لأيّ عمل فأنا لا أقبل عملًا لا أشعر به لأنه لن يصل للناس أبدًا، وعندما أؤدى أنسى إلهام تمامًا، وأشعر بأحاسيس الشخصية فقط، كذلك أرى أن البحث دائمًا عن الجديد والاختلاف الذى يراك به الجمهور والأهم من ذلك أن تواكب التطور فى كل شىء حتى لا تشعر أنك ما زلت تقدم اشياء لا تمس الواقع بشيء.