كّم من الشرور والمؤامرات تحيط بوطننا وشعبنا ولكنه رغم كل التحديات والصعاب يقف شامخاً «كالصخرة» تتحطم فى مواجهتها كل ما عداها من قوى شر سواء كانت قوى ضغط أو تآمر أو حصار أو أى شكل من أشكال معاداة هذا الوطن وشعبه. فها هو ذا الشعب المصرى يقف كالصخرة تتحطم عنده كل الدسائس التى تحاك ضده بإذن الله من خفافيش الظلام، لا أخاف على الشعب المصرى الذى مر عليه كثير من المحن والشدائد منذ آلاف السنين وقابلها بجسارته وقوته ووطنيته، ولقد صدق الرئيس الروسى فلاديميربوتين عندما ذكر أن مصر كان بها قادة عظام تعلمنا منهم كيف نقود شعوبنا؟!! هذه هى عبقرية الشعب المصرى الذى مرت عليه ملايين المحن وتجرع فيها مرارة الظلم والقهر والارهاب وتحمل عبء قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية لم يكن فيها إلا صخرة قوية نتكسر كلها أمامه. وكأن الله سبحانه وتعالى امتحن مصرنا العزيزة بهذا الزلزل المفاجئ ألا وهو اقتتال المصريين بعضهم البعض وتكفير بعضهم البعض أيقولون على مصر والمصريين هذا الهراء؟، أيكفرون شعبها؟. مصر التى حباها الله بسماحة إنسانية ليست موجودة عند أحد فى العالم كله. مصر «هاجر» التى جعل الله فى سعيها للحصول على مياه لرضيعها إسماعيل منسكا من مناسك الحج والعمرة، وهو السعى بين الصفا والمروة. مصر «مريم» زوج رسول الله هذه هى مصر التى آمنت بالتوحيد وبالحياة الآخرة قبل الرسل السماوية وقبل الزمان بزمان. أهكذا يتحول أبناؤها إلى قتال بعضهم البعض، فأى يد آثمة ولسان يقطع وفكر مريض ومؤامرة تحاك على هذا الشعب المصرى الأصيل!. ولكننى أجد فى هذه «المحنة» منحة آلهية وحكمة ربانية من العلى القدير ونحن على أعتاب الشهر الكريم الذى أنزل فيه القرآن، حتى نعرف العدو من الصديق. ومن الخائن والعميل ومن الوطنى الجسور الذى يحب تراب هذا الوطن، وسنثبت للعالم أجمع أن مصر بجميع طوائفها وأفرادها وجيشها الوطنى ورجال أمنها أننا جميعا فى خندق واحد ويد واحدة على قلب رجل واحد لنخرج من هذه المحنة بسلام. ببساطة شديدة لأن ذكاء الشعب المصرى وعبقريته وحسه الوطنى وهذه هبة من الله أن يشعر بوطنية قائده وحرصه على سلامة البلاد وأمنها لذلك فالمصرى يبذل الغالى والنفيس فى سبيل هذا القائد وعندما يشعر المصرى بعكس ذلك وأن قائده لا يعمل بجد وإخلاص للحفاظ على الأرض وسلامة الوطن وأمنه ومستقبله ومستقبل إبنائه حينئذ يواجهه بكل ما أوتى من قوة، لأن لديه قناعة بأن مصر هى ملك المصريين وأن التفريط فى الوطن دونه الموت هذه عبقرية الشعب المصرى. فلنقرأ يا سادة التاريخ جيداً منذ آلاف السنين وهذا الشعب يتعرض للمؤامرات والأزمات والحروب ولكنه قابلها وتكّسر على صخرته كل معتد وكل آثم ومخرب وعميل. فتحية لجيشنا الوطنى الذى استشعر الخطر وها هو ذا يقف فى مواجهة هذا الخطر الذى يحيط بالوطن ويهدد أمنه القومى فالجيش الوطنى دائما ينحاز للشعب المصرى مصدر السلطات فى الدستور. وتبقى مصر حرة قوية بيد أبنائها الشرفاء فى كل مؤسسات الدولة. عشت دائما يا بلادى فخرا وأملا ودرعا أمينة لكل المصريين وصخرة تتحطم عليها كل الفتن والدسائس والعملاء. «من أراد مصر بسوء قصمه الله» «أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين». .Sedeka.hussin@yahoo com