اليوم الأحد (30يونيو) هو يوم خارج كل التوقعات ولا يستطيع أحد التنبؤ بما يمكن أن يحدث فيه؛ لأن الواقع السياسى المصرى ملىء بالتطورات بين كل لحظة وأخرى (أى والله).. والأمر متروك لردود الأفعال من الشعب فى ظل الأوضاع المتردية للغاية والحياة الرخوة التى نعيشها، بالإضافة إلى مشاكل الانقطاع اليومى للكهرباء والمياه والطوابير على محطات البنزين والسولار وقطع الطرق وغيرها... وما يدعونا للقلق إذا جرى احتكاك بين المؤيدين والمعارضين فقد يتحول الأمر إلى «حمام دم» أو شبه حرب أهلية.. نحن فى غنى عنها.. وأدعو الله أن يجنب البلاد هذا..فكل قطرة دم سيكون ثمنها غاليا جدا.. والسؤال المهم الذى يفرض نفسه.. ماهى السيناريوهات المتوقعة لهذا اليوم؟ .. فإن الإجابة هى غياب الموظفين عن أعمالهم ونزول أعداد كبيرة من الشعب للشوارع والميادين من مختلف الأعمار.. من رجال وسيدات.. شباب وأطفال وكبار.. واستمرارها أياما.. فالكل يعانى ولديه مشاكل.. فالصورة تشبه ثورة 25 يناير 2011 برغم السلمية التى ينادى بها كل طرف لكن من يضمن ألا يندس الإرهابيون وسط المتظاهرين أو القناصة كما رأينا من قبل لإشعال الموقف وتعريض البلاد للخطر. وأتوقع أن تقوم حركة «تمرد» بمسيرات وترفع الرايات السوداء التى تحمل «ارحل» والإعتصام أمام قصر الإتحادية.. وبالنسبة للمعارضة مطالبتها بتشكيل حكومة كفاءات لإدارة البلاد.. والسؤال الذى لا أستطيع أنا أو غيرى أن يجيب عليه هو ماذا بعد؟ .. سواء تم قمع المظاهرات أو تنحى الرئيس مرسى أو تم خلعه.. فالأمور لن تكون مستقرة والقادم أسوأ (والأيام بيننا).. وعموما.. إننى أدعو كل الأطراف إلى تحكيم العقل والهدوء وإيجاد حلول وسط للأمور ووضع مصلحة مصر فوق أى اعتبار حتى لا ندخل فى حائط سد (أى والله).. خصوصا أن الظروف الحالية لاتسمح بأى تناحر داخلى حتى لاتتعرض البلاد إلى حرب أهلية.. والسؤال ماذا إذا سقط الرئيس الحالى؟.. والإجابة أنه لن يستقر الحكم فى مصر أبدا وقد يسود قانون الغاب وهذا يدخل مصر فى دوامة العنف.. وأنه على الجميع من مؤيدين ومعارضين إحكام القانون والحفاظ على سلمية الثورة، وخاصة أن التعبير السلمى عن الرأى هو مكتسب من مكتسبات الثورة.. وربنا يستر.