يقال فى الأمثال (الزمان قلب) بضم القاف وفتح اللام أى إنه متقلب متغير لا يستقر على حال، فيوم لك ويوم عليك، والزمان عند العلماء قد يكون الفصل من السنة وقد يكون مدة ولاية الرجل وما إلى ذلك، أما الدهر فهو كل الأزمنة منذ بدء الخليقة وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها، قال حكيم: الدهر أمد ممدود وليس له حدود، والزمان به ما يسوء وما يسر، وقال آخر: الزمان حلو لا يخلو من مر لا تصفو فيه المشارب حتى تكدرها الشوائب، فكيف يكون المخرج والأمان فى أسوأ تقلبات الزمان؟ سُئل حكيم: كيف ترى الزمان، فقال: الزمان يفنى الأبدان ويبدد الأمان ويقرب المنية ويباعد الأمنية وما يغنى عنه قطع الرجاء منه، وسُئل: وأى الأصحاب فيه أبر وأوفى، قال: العمل الصالح والتقوى، وسُئل: وأيها أبعد وأعدى، فقال: النفس والهوى.