الثقافة والفن جناحا القوة الناعمة للبلاد

من فوق ربوة قلعة صلاح الدين التاريخية أعلى مكان بالقاهرة، أعلنت فعاليات أكبر مهرجان دولى للطبول والفنون التراثية، فى تحاور ثقافى لإخراج معزوفة فنية تعبر وتدل على التواصل الإنسانى بين الشعوب، وتوصيل صوت التراث الفلكلورى لكل العالم. شاركت فى عروض المهرجان 27 دولة عربية وأجنبية بالإضافة لمصر، مُمثلة بنحو 36 فرقة فنية، عرضت كل أشكال الصور التراثية القديمة المندثرة، والتى أعيد إحياؤها من جديد من خلال مشاركة أهم فرق الفنون الشعبية من دول ألمانيا وأذربيجان وكازاخستان والصين والإكوادور وكولومبيا وبنجلاديش وباكستان وإندونيسيا وسريلانكا ورومانيا وتركيا وغينيا وناميبيا وجزر المالديف وتوجو واليمن والجزائر والأردن والإمارات والعراق ومصر.
وقال الفنان انتصار عبد الفتاح رئيس المهرجان إن المهرجان تبنى تجربة فريدة تتخذ من الحوار بين الفنون والثقافات وسيلة للتعرف على تميزها وتفردها، وهو ما جعله اختلف عن مهرجانات الفنون الشعبية التقليدية، مبينا أن هذا التفاعل الثقافى لن يقف فقط بين الفنانين وبعضهم ولكن سيشارك الجمهور فى صنع الحالة الإبداعية والفنية الخاصة بالعرض.
من جانبه، صرح د. صابر عرب وزير الثقافة بأنه لأول مرة سوف تشهد أماكن أثرية وميادين عامة بالقاهرة ومدن أخرى عروضا فلكلورية لفرق أجنبية ومصرية تقدم بالمجان على مدار اليوم، وذلك بهدف نشر الوعى بالفلكلور والتراث العالمى بشكل عام والأفريقى على وجه الخصوص، وكذلك توصيل موسيقى الدول المشاركة وفلكلورها إلى محبى الثقافة والفن. وقد نجح المهرجان الدولى للطبول والفنون التراثية فى أن يجمع حشود من مختلف فئات وطبقات المجتمع المصرى ليؤكد على أن الثقافة والفن هما القوه الناعمة لمصر وقد أكد أن المهرجان كرم اليونان، باعتبارها وريثة إحدى أعظم الحضارات التى أثرت التاريخ الإنسانى، أما قارة أفريقيا فهى ضيف الشرف الدائم لكل دورات المهرجان، وتضمن أيام المهرجان احتفالية كبرى للاحتفال بأفريقيا وطن الطبول، كما تحتفى الدورة الأولى بمرور 50 عاما على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 والتى تحولت لاحقا إلى الاتحاد الأفريقى، حيث كرمت الدكتورة دلامينى زوما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، وذلك لدعمها لنساء القارة الأفريقية والمحافظات على التراث، والتى أبدت سعادتها بتكريمها فى المهرجان. وكرم المهرجان رموز التراث فى مصر لما قاموا به للحفاظ على الشخصية المصرية، من بينهم زكريا الحجاوى عاشق المداحين، والفنان محمود رضا مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية، والفنان عبد الرحمن الشافعى رائد المسرح الشعبى، بالإضافة لتكريم الدكتور ثروت عكاشة المفكر ووزير الثقافة المصرى الأسبق لدوره فى بناء المؤسسات الثقافية المصرية، إلى جانب الفرنسى جى دونجرادى نائب رئيس مؤسسة الشباب الموسيقى الفرنسى لما قام به من دور فى استخدام الموسيقى والفلكلور فى تنمية جزيرة كورسيكا الفرنسية. وعن المشاركة المصرية بالمهرجان. كما يقام على هامش المهرجان «أول متحف للآلات الشعبية المصرية وآلات موسيقية من مختلف ثقافات العالم» فى قبة الغورى الأثرية بالقاهرة الفاطمية.