آيات القرآن حقائق وعظات وتشريع ومن آيات القرآن ماله قصة فى نزوله من هذه الآيات: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) أخرج البزار عن ابن عباس:- قدم كعب بن الأشرف اليهودى مكة، فقالت له قريش:- أنت سيدهم ألا ترى هذا المنصبر المنبتر من قومه، يزعم أنه خير منا، ونحن أهل الحج وأهل السقاية وأهل السدانة قال أنتم خير منه فنزلت إنا أعطيناك الكوثر. أخرج ابن أبى حاتم عن السدى قال:- كانت قريش تقول إذا مات ذكور الرجل بتر فلما مات ولد النبى * قال العاصى بن واكل بتر محمد فنزلت السورة. وأخرج بن المنذر عن ابن جريح قال بلغنى أن إبراهيم ولد النبى * مات فقالت قريش: إن محمدًا أصبح أبتر فغاظ ذلك فأنزل الله إن اعطيناك الكوثر" تعزية للرسول *.من مواقف الرسول صلى اله عليه وسلم فى التخفيف عن أمته كانت للنبى خصوصيات ليس لسائر البشر، فكان النبىصلى الله عليه وسلم يواصل الصيام لا يفطر يومين أو أياما، وكان الصحابة يرونه يواصل فأحبوا أن يقتدوا به فى ذلك فقالوا له:- لكنك يار سول الله تواصل، ولسان حالهم يقول: إنك تواصل مع أنك رسول الله وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك ورفع منزلتك وأعلى درجتك، فكيف ونحن المذنبين تنهى عن الوصال مع أننا أحوج إليه وأنفع لنا، فقال لهم الرسولصلى الله عليه وسلم إنى لست كهيئتكم إن ربى يطعمنى ويسقين، وقال لهم أيضاً:- لا تواصلوا، أيكم اراد أن يواصل فليواصل إلى السحر انظر مدى رحمة النبىصلى الله عليه وسلم بأمته وأتباعه وعدم السماح لهم بالتواصل مع رغبتهم فيه حتى لا يثقل عليهم.