آيات القرآن حقائق وعظات وتشريع ومن آيات القرآن ماله قصة فى نزولها من هذه الآيات. إذا جاء نصر الله والفتح أخرج عبد الرازق فى مصنفه عن معمر عن الزهرى قال: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح بعث خالد بن الوليد فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة حتى هزمهم الله ثم أمر بالسلاح فرُفِع عنهم، قدخلوا فى دين الله فأنزل الله (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ).. حتى آخر السورة... وبعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى أدخل عمر بن الخطاب.. عبد الله بن عباس على شيوخ الإسلام فى المدينة فأستصغروه فسألهم سيدنا عمر بن الخطاب عن هذه السورة فقالوا يبشر الله رسوله بالنصر، فقال سيدنا عمر: ماذا تقول يا ابن عباس قال: إن الله ينعى رسوله صلى الله عليه وسلم. قال سيدنا عمر: لا أعلم إلا هذا المعنى. *** من مواقف الرسولصلى الله عليه وسلم فى إيذاء الجار يروى الإمام ابن القيم فى كتابه اعلام الموقعين أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم يشكوله جار سوء، فأمره النبى صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويصبر، فرجع وصبر، ولم يكف جار السوء أذاه، فذهب للنبىصلى الله عليه وسلم مرة واثنتين، فقال له النبى فى المرة الثالثة: عد إلى بيتك فخذ متاعك واجلس به على الطريق» ففعل ذلك، فجعل الناس يسألونه عن سبب ذلك فيقول جارى فلان يؤذينى فيلعنونه، وكلما سأله أحد الناس ويعرف السبب يلعنه، فذهب جار السوء ولب النبى يشكو ويقول يارسول الله لقد لقيت من الناس شراً و يلعنونى ولايكفون عن ذلك فقال له النبى لعل الله لعنك قبل الناس لسوء صنيعك مع جارك، فقال الرجل: استغفر الله ولن أعوذ ثم ذهب إلى جاره يترضاه قائلا: أرفع متاعك يا أخى وعد إلى دارك فإنك لن ترى منى بعد ذلك إلا خيرًا إن شاء الله.