(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) أخرج البخارى وغيره عن ابن عباس قال: صعد النبىصلى الله عليه وسلم ذات يوم على الصفا فنادى: واصباحا، فاجتمعت قريش، فقال لهم: أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبَّحكم أو ممسَّيكم أكنتم مصدقىَّ؟ قالوا: بلى، فقال صلى الله عليه وسلم: إنى نذير لكم مبين، بين يدىَّ عذاب شديد، فقال له أبو لهب: تَبَّا لك ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) وأخرج ابن المنذر عن عكرمة:- كانت ام جميل زوجة أبى لهب تحمل الشوك فى حطبه وترميه فى طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأنزل الله (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) *** من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم الاقتصاص من النفس من مواقفه صلى الله عليه وسلم أن يقدم نفسه للقصاص فبينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدل صفوف الجيش، مر بسواد ابن غزيه وهو خارج عن الصف، فطعنه فى بطنه بعود كان فى يده قائلا: (استو يا سواد) وصف قال سواد:أوجعتنى يا رسول الله، لقد بعثك الله بالحق والعدل. ثم طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعطى القصاص من نفسه قائلا:أقدنى فلم يتردد صلى الله عليه وسلم وكشف عن بطنه ليقتص سواد منه قائلا له: أستقد، ولكن سواد بدلا من أن يطعن بطن رسول الله قصاصا أخذ يقبلها فقال له الرسولصلى الله عليه وسلم: ما حملك على هذا يا سواد، قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم:حضر ما ترى يعنى القتال، فأردت أن يكون آخر العهد أن يمس جلدى جلدك فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير واستشهد سواد فى هذه المعركة.