بعد أن بدأت وزارة الدولة لشئون الرياضة برئاسة العامرى فاروق ومجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة جمال علام العمل لعودة الجماهير إلى المدرجات تدريجيًا مرة أخرى وإعادة الروح إلى الجسد لتنتعش المدرجات بأغانى وآهات الجماهير التى تحرك اللاعبين فى أرض الملعب، ورغم إصرار المسئولين على المنظومة الرياضية بعودة الجماهير بدءًا من الدور الثانى فى الدورى الذى يبدأ فى 11 أبريل الجارى والذى انتهى الدور الأول منه يوم الأربعاء الماضى.إلا أن الأمور ازدادت سوءًا بعد الاجواء المؤسفة التى شهدتها مباراة الإسماعيلى واتحاد العاصمة الجزائرى فى إياب الدور قبل النهائى لكأس الاتحاد العربى على ملعب الدفاع الجوى بعد اقتحام مشجعى الإسماعيلى أرضية الملعب عقب خسارة فريقه عن طريق ضربات الترجيح وهو ما أحدث أعمال شغب بعد اشتباك جماهير الدراويش مع قوات الأمن المسئولة عن تأمين المباراة، حيث نزل أكثر من ألف مشجع إلى أرضية الملعب مما اضطر قوات الأمن إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق الجماهير والسيطرة على أعمال الشغب مما اسفر عن وقوع اصابات بين قوات الأمن المركزى والاعتداء على الحكم القطرى بعد إلقاء الجماهير المقاعد عليه وإطلاق بعض الأعيرة النارية بجانب الالعاب النارية. هذه الأحداث جعلت أعضاء مجلس الجبلاية يفكرون عمليًا لعدم عودة الجماهير إلى المدرجات خلال الدور الثانى واستكمال الدورى كما بدأ تجنبًا لأى أعمال شغب قد تحدث من جديد بعد هذه الأزمة ويتم إلغاء الدورى الذى توقف طيلة عام كامل بسبب مجزرة بورسعيد وإصرار ألتراس الأهلى على عدم عودة أى نشاط رسمى إلا بعد القصاص لشهداء الأهلى. من جانبه ينوى مجلس الجبلاية عودة الجماهير إلى الملاعب من بداية الموسم القادم بعد ازدياد حدة الأحداث خلال الفترة الأخيرة التى بدأت بحرق اتحاد الكرة وسرقة جميع مقتنياته مرورًا بواقعة ملعب الدفاع الجوى فضلا عن الأزمة التى حدثت فى مباراة الزمالك والإسماعيلى خلال الجولة الثامنة من مسابقة الدورى بعد أن افتعل سعفان الصغير مدرب حراس المرمى أزمة مع حكم المباراة لعدم احتساب ضربة جزاء بجانب مشادة كلامية من جانب مجلس إدارة النادى الإسماعيلى مع علاء مقلد مدير عام نادى الزمالك لدخول 600 مشجع زملكاوى للمدرجات مما جعل مجلس الجبلاية يفرض غرامة مالية على الزمالك وصلت 30 ألف جنيه. فى نفس الوقت هددت روابط الألتراس أهلى وزمالك باقتحام الملاعب لحضور المباريات إذا صدر قرار بمنع الجماهير من حضور المباريات بداية من الدور الثانى. فى هذا السياق طالب محمود بكر من المسئولين على الرياضة بعدم عودة الجماهير دون الحصول على ضمانات كافية تؤمن اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير. مضيفا أن عودة الجماهير ستؤدى إلى المزيد من إهدار المال للأندية لذلك يجب أن تعود الجماهير لكن بالشكل الذى يضمن سلامتهم حتى لا تحدث مأساة جديدة. وقال بكر إن القضية تتعلق فى الاساس بالأمن فإذا كان لدى الجهات الأمنية قدرة على ضبط الأمور فإن عودة الجماهير ستكون سهلة أما إذا استمرت حالة الفوضى والانفلات ومحاولات اقتحام الملاعب فإن عدم حضور الجماهير للمدرجات يجب أن يستمر حفاظًا على الأرواح والمنشآت. فى حين أكد حمادة المصرى عضو مجلس اتحاد الكرة أن عودة الجماهير للمدرجات خلال الوقت الحالى مستحيل، موضحًا أن الجماهير لن تعود إلى المدرجات إلا فى حال انتهاء الشحن الزائد بين فرق الدورى. وأضاف المصرى أن بعض الفرق تفتعل الأزمات خلال المباريات الماضية وبالتالى فإن وجود الجماهير فى ظل هذه المشاكل يؤدى إلى شحن زائد لجميع الأطراف. وأشار عضو مجلس اتحاد الكرة إلى أن مباراة الإسماعيلى واتحاد العاصمة الجزائرى لا تدخل فى نطاق عمل الجبلاية حيث تتبع هذه المباراة الاتحاد العربى لكرة القدم ولا يستطيع الاتحاد المصرى فرض أى عقوبات على الدراويش.