بأدئها اليمين يوم الإثنين الماضى، بدأت الحكومة رقم 33 بوزرائها ال 22 أعمالها فى إسرائيل.ويعتبر يائير لابيد زعيم حزب (هنالك مستقبل) المشارك فى الائتلاف والذى تولى حقيبة المالية من أهم أعضاء هذه الحكومة خاصة بعد مفاجأة فوزه فى الانتخابات الأخيرة وحصوله على 19 مقعدًا. ولد يائير لابيد فى 5 نوفمبر 1963، وهو بالإضافة لكونه مؤسسًا للحزب فهو أيضًا كاتب وصحفى سابق وسيناريست ومخرج وممثل مسرحى، ومقدم برامج شهير فى التليفزيون الإسرائيلى. ولابيد هو ابن الصحفى والسياسى الإسرائيلى الراحل يوسف (تومى) لابيد والأديبة المسرحية شولا ميت لابيد. ولد فى تل أبيب وترعرع وتعلم بين لندن وتل أبيب. تلقى تعليمه الأولى فى مدرسة جيمنسياه هرتسيليا وهى نفس المدرسة التى تخرج فيها غالبية القادة الإسرائيليين. وفى منتصف الثمانينيات تزوج من تامار فريدمان وأنجب منها ابنًا، وفى التسعينيات تزوج ثانية من مصورة صحفية تدعى ليهيا مان وأنجب منها ولدًا وبنتًا. ولابيد لا يحمل شهادة الثانوية العامة التى تسمى فى إسرائيل (بجروت) ورغم ذلك وفى عام 2011 تم قبوله لدراسة الدكتوراة فى جامعة بار إيلان، اعتمادًا على نجاحه فى عدة دورات واستنادًا إلى (إنجازاته الأدبية والصحفية).وفى أعقاب نشر هذه الفضيحة أصدر مجلس التعليم العالى تعليماته لجامعة بار إيلان بوقف دراسة الماجيستير والدكتوراة لمن لم يحصلوا أصلًا على الليسانس أو البكالوريوس. فى أثناء خدمته العسكرية (1981-1983) عمل لابيد صحفيًا فى مجلة (بمحانيه) العسكرية. وبعد انتهاء فترة تجنيده بدأ العمل فى صحيفة (معاريف) ونشر بعض القصائد فى مجلات أدبية. وفى عام 1988 تم تعيينه رئيسًا لتحرير صحيفة محلية تصدر فى تل أبيب ضمن مجموعة صحف معاريف. وفى عام 1991 بدأ فى كتابة مقال أسبوعى فى مجلة نهاية الأسبوع (سوف هاشافوع) فى معاريف أولًا ثم ملحق (7 أيام) التابع ليديعوت أحرونوت بعد ذلك. وفى الفترة ما بين 1997 و 1999 اتجه إلى التليفزيون ليقدم بعض البرامج فى القناة الثانية الإسرائيلية. وفى عام 2003 بدأ العمل كممثل لبنك العمال (بنك هابو عاليم) وحصل مقابل اشتراكه فى حملة الدعاية الخاصة بالبنك على حوالى 220 ألف دولار فى السنة. وبعد أن تم اختياره لتقديم نشرة أخبار (استوديو السادسة) بالقناة الثانية اضطر للتنازل عن تعاقده مع البنك. وفى يناير 2008 بدأ فى تقديم النشرة بدلًا من أهارون بارنياع. وفى يونيو 2010 صرح بأنه ينوى الاتجاه للعمل السياسى وهو ما أثار بعد ذلك القضية المعروفة باسم (قانون لابيد) والذى يقضى بوجوب ابتعاد الصحفى عن الشاشة أو الصحيفة التى يكتب بها لمدة 6 شهور إذا ما أراد خوض انتخابات الكنيست. وفى أعقاب ذلك وفى يوليو 2011 توقف لابيد بالفعل عن تقديم النشرة الإخبارية. وفى يناير 2012 ومع تقديم مشروع القانون للحصول على تصديق الكنيست، أعلن لابيد تركه العمل بالقناة الثانية الإسرائيلية وانضمامه للعمل السياسى. وفى 29 أبريل قام بتسجيل حزبه (هنالك مستقبل) أو يش عاتيد بزعامته. ويعتبر لابيد ذا توجه ليبرالى يمثل على حد قوله الطبقة الوسطى. ويقدم حزبه كحزب وسط يعمل على تغيير جدول الأولويات المتبع فى إسرائيل وذلك عن طريق التركيز على التعليم ومحاربة الفساد وزيادة نسبة العاملين سواء من الحريديم أو العرب، وتغيير طريقة الحكم فى إسرائيل بما فى ذلك تخفيض عدد وزراء الحكومة وذلك بسن قانون يحدد عددهم ب 18 وزيرًا فقط.