أسدل الستار (الجمعة الماضية) على دورة الخليج لكرة القدم (خليجى 21) التى استضافتها البحرين فى الفترة من 5 إلى 18 يناير الجارى بمشاركة ثمانية منتخبات خليجية هى السعودية - الكويت - الإمارات - العراق -اليمن - عمان - قطر - والبحرين منظم ومستضيف الدورة .. وصل إلى المربع الذهبى أربعة منتخبات حيث تقابل الإمارات مع الكويت وفازت الامارات بهدف مقابل لا شىء والبحرين مع العراق وفاز العراق على البحرين بضربات الجزاء الترجيحية ووصل كل من (الإمارات والعراق) إلى المباراة النهائية التى اقيمت يوم الجمعة الماضى. شهدت الدورة العديد من الظواهر الإيجابية بعد نجاح البحرين فى تنظيم الدورة وكانت أكثر الظواهر التى لفتت الأنظار هى حرص الفتيات والسيدات من الخليج العربى على حضور المباريات فى الملاعب بكثافة فى ظاهرة لم يسبق لها مثيل فى دورات الخليج وان كانت الدورة التى استضافتها عُمان (السابقة) شهدت بداية هذه الظاهرة التى كانت بدايتها الحقيقية من مصر خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 التى نظمتها مصر والتى شهدت حضور الآلاف من الفتيات فى ستاد القاهرة وباقى الملاعب التى استضافت البطولة - وانتقلت الظاهرة إلى الخليج بكثافة خلال دورة (خليجى 21) بالبحرين لتخرج الفتيات من عباءة التقاليد إلى عالم الحرية والرياضة والمرح ليشجعن منتخبات بلادهن ويهتفن بأحلى الأغانى ويرفعن اللافتات والأعلام فى صورة أعطت للدورة والمباريات انطباعًا جديدًا رائعًا أبهر جوزيف بلاتر وميشيل بلانينى رئيسى الفيفا والاتحاد الأوروبى لكرة القدم اللذين حضرا حفلة الافتتاح والختام للدورة. على جانب آخر توصل الاتحاد العربى واللجنة المنظمة لدورة الخليج لكرة القدم إلى اتفاق على إسناد دورة (خليجى 22) القادمة إلى العراق رغم تحفظ بعض الأعضاء على المشاكل الأمنية وطالبوا بإسنادها إلى السعودية.. ولكن القرار الأخير كان لصالح (البصرة 22). عاهل البحرين: الدورة ساهمت فى تعزيز روابط الأخوة حرص عاهل البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على حضور حفل افتتاح (خليجى 21) الذى حضره رئيس الوزراء صاحب السمو الملكى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولى العهد صاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وبحضور رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية البحرينية ورئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.. بجانب كبار الضيوف والشخصيات الرياضية المرموقة فى العالم. أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى أن استضافة هذا الحدث الرياضى الكبير يعزز قوة الروابط والأخوة بين دول الخليج على جميع المستويات خاصة فى مجال الرياضة بالعمل والإسهام فى رفع مستويات المنتخبات المشاركة وتطوير لعبة كرة القدم ودعمها للوصول إلى المستويات الأرقى والظهور بالصورة الطيبة أمام العالم. «الفهد» يطالب الفيفا بالاعتراف دعا الشيخ (أحمد الفهد) رئيس المجلس الأوليمبى والآسيوى ورئيس اللجنة الأوليمبية الكويتية لمؤتمر عام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم على هامش (خليجى21).. إلى إنشاء هيئة تنظيمية ثابتة لدورات كأس الخليج تساعد على مطالبة الفيفا رسميًا بالاعتراف بدورة الخليج ووضعها ضمن الأجندة الدولية والاقتراع على إقامة مقر دائم لهذه الهيئة ليتسنى لها تحقيق ارباح تسويقية مستقبلًا. أكد الشيخ فهد أن السبب الحقيقى وراء عدم اعتراف الفيفا بدورة الخليج رغم مرور 40عامًا على انطلاقها، بأن الفيفا يفضل البطولات التى ليس لها انعكاس دينى أو طائفى حتى لا تكون بعيدة عن مبادئ (الفيفا).. مشيرًا إلى أن دورة الخليج تحترم هذه المبادئ وأنها تقام وفق نطاق جغرافى وليس طائفيا أو عرقيا.. مضيفًا أن اعتراف الاتحاد الدولى سوف يزيد من قوتها بعد سماح الأندية الأوروبية للاعبين العرب المشاركة مع منتخبات بلادهم خلال هذه الدورة.. ولكن فى ظل عدم الاعتراف فإن الأندية الأوروبية ترفض لهم السماح بذلك بدليل تمسك نادى (ويجان) الإنجليزى بحارس مرمى المنتخب العُمانى (على الحبسى) الذى سبق وحصل على لقب أفضل حارس مرمى خلال أربع دورات خليجى متتالية. رحيل «ريكاردو» أكد ماجد عبد الله نجم الكرة السعودية أن الهولندى (ريكاردو) ضعيف الشخصية ويتميز بالغرور.. وأن الأسلوب الذى ينتهجه مع المنتخب السعودى بالتدريب عن بعد بسبب عدم تفرغه للعمل وغيابه المستمر أثر بالسلب على الفريق رغم أنه يتقاضى أعلى راتب بين مدربى منتخبات الخليج ولكن غروره الزائد أطاح بالمنتخب من البطولة مبكرًا ولم يظهر الفريق بالصورة المتوقعة خلال المباريات الثلاث التى لعبها. وطالب (ماجد) بضرورة إقالة هذا المدرب الفاشل وإجراء عملية احلال وتجديد فى الفريق بالاستعانة بالنجوم الشباب. «حكيم» يعيدالثقة للعراق تطلع (حكيم شاكر) المدير الفنى للمنتخب العراقى لأن يكون ثانى مدرب وطنى عراقى يحرز لقب (خليجى) بعد نجاحه فى الوصول إلى المباراة النهائية ليواجه الإمارات. نجح شاكر فى قيادة المنتخب العراقى إلى نهائى دورة غرب آسيا التى أقيمت فى الكويت الشهر الماضى وخلال دورة (خليجى 21) الحالية استطاع التفوق على أقوى منتخبين السعودية والكويت. أعاد خبراء اللعبة تفوق المنتخب العراقى إلى الخبرة القيادية لحكيم شاكر الذى سبق وقاد أندية عديدة فى العراق ومنتخبات وطنية مما أعطاه القدرة على إعادة الثقة فى نفوس لاعبى الفريق.. شاكر (55) عامًا يسعى لزيادة رصيدة من البطولات خلال مشواره التدريبى. «خلفان» خيب الظن رغم أن الجماهير القطرية توسمت خيرًا فى نجمهم (خلفان إبراهيم) ظهير نادى السد الذى سبق وحقق لقب أفضل لاعب فى الأمم الآسيوية 2006 وساهم فى فوز فريقه بذهبية الألعاب الآسيوية بالعراق 2011.. إلا أنه خيب الظن هو وزملاؤه خلال دورة (خليجى 21)! «عمورى».. الأفضل تتجه النية داخل اللجنة المنظمة (لخليجى 21) إلى منح الإماراتى الصاعد (عمر عبد الرحمن) لقب أفضل لاعب فى الدورة.. فى حين تذهب جائزة أفضل حارس مرمى إلى الحارس العراقى المميز (نور جبرى) الذى لم يدخل مرماه أى هدف خلال المباريات الثلاث التى لعبها الفريق فى الدور الأول من البطولة. «ناصر» يرد على المشككين الهدف الذى أحرزه (يوسف ناصر) هداف المنتخب الكويتى والذى أطاح به نظيره السعودى كان بمثابة شهادة ميلاد جديدة للاعب الذى عادت إليه الروح والثقة بعد أن حامت حوله الشكوك فى إمكانياته الفنية. «مهدى» أفضل مدرب وطنى أثبت المدرب الوطنى (مهدى على) المدير الفنى لمنتخب الإمارات أنه مدرب من العيار الثقيل.. نجح مع جهازه المعاون فى الصعود إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق ليواجه منتخب العراق فى مباراة قوية وصعبة. استطاع (مهدى) تغيير أداء فريقه من مباراة إلى أخرى من خلال خطط متطورة وتكتيك يناسب كل مباراة بجانب نجاحه فى إجراء التبديلات فى الوقت المناسب ووفقًا لظروف كل مباراة. «حمادى».. قاطرة عراقية نجح المهاجم العراقى (حمادى أحمد) فى لفت الأنظار إليه بعد إثبات جدارته كأحد أبرز لاعبى الفريق وأحد أسلحته الهجومية الجديدة المميزة خلال دورة (خليجى 21) فى ظل ثورة التجديد والإحلال التى يمر بها المنتخب العراقى.