نظّم المركز الإعلامى بالهيئة العامة للاستعلامات بالزقازيق ندوة بعنوان (مصر ما بعد الدستور) بمشاركة المستشار حسن النجار محافظ الشرقية ونائبه المهندس عزت بدوى.. ود.حسن نافعة أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وفاطمة الدمرداش وكيل وزارة الإعلام وعادل الباز مدير إعلام شرق الدلتا بإشراف علاء خبش مدير عام مجمع الإعلام بالزقازيق، وتحدث الحاضرون عن المرحلة الراهنة التى يعيشها مصر والحراك السياسى الذى واكب انتخاب أول رئيس مدنى ووضع دستور جديد وإعادة انتخاب مجلس النواب (الشعب سابقا)، وأكدوا أن طريق الديمقراطية شاق وصعب ويتطلب جهدا كبيرا من كافة القوى السياسية. وفى البداية أكد المستشار حسن النجار محافظ الشرقية أن ما يحدث الآن من اختلاف على الساحة السياسية يمثل ثمرة من ثمرات الديمقراطية والنضج السياسى، مؤكدا أن مصر للجميع ولا يوجد خلاف بين المناهج والثوابت فالخلاف فى الآليات.. لذلك يجب علينا جميعا أن نحرص على إعمار هذا البلد، مشيرا إلى أن المسائل القانونية يجب أن تناقش داخل الدوائر القانونية والمسائل الدستورية تناقش داخل الدوائر الدستورية، أما المسائل الشعبية فيحكمها صناديق الاقتراع من خلال انتخابات حرة وتحت إشراف قضائى، فالصندوق لغة عالمية لا يختلف عليها أحد، لذا يجب أن نحترم نتائجه ونخفف من حدة الاحتقان والخلاف. وأضاف المحافظ أننا عبرنا انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وجمعية تأسيسية منتخبة ودستور تم الاستفتاء عليه بموافقة الإرادة الشعبية فلنتفرغ لانتخابات مجلس النواب والمجالس المحلية لتكتمل السلطة التشريعية وتتكون مؤسسات الدولة لننطلق إلى مرحلة بناء وتنمية الاقتصاد، فشعب مصر شعب عظيم ومزاياه عديدة وعطاؤه لا ينتهى خاصة فى لحظات المجد والبناء. وأوضح أننا على بداية طريق الديمقراطية لافتا إلى أن الديمقراطية تربية وسلوك وممارسة نعيشها فى البيت والمدرسة والجامعة والمصنع والمتجر وليست كلاما ومناظرات.. وأن السلطة التنفيذية لم تعد تستعين بالشرطة لتنال من الشعب، كما كان يحدث فى الماضى.. بل أصبحت تطبق القانون وتحمى المواطن، وأشار إلى زيارته المفاجئة إلى مركز شرطة أبو كبير وقال: إننى بدأتها بغرفة الحجز للتأكد من عدم وجود أى محجوز بدون وجه حق، وأكد أننى اطلعت على دفاتر الحجز والسلاح والنوبطجية وكانت هذه رسالة منى أن لكل إنسان مصرى أو من وطأت قدمه أرض مصر الحق فى الحفاظ على حرمته فى مسكنه وعقيدته وحريته وله حق مباشرة حقوقه السياسية. ومن جانبه طالب د. حسن نافعة بأن نتوقف ونفكر بضمير وطنى حقيقى وقلب سليم لا يؤمن إلا بمصلحة الوطن والشعب ويتخلى كل منا عن مصلحته الحزبية الضيقة، كما طالب بوضع ضوابط وأسس تؤكد على نزاهة وشفافية الانتخابات البرلمانية القادمة والمجالس المحلية تحت مراقبة مؤسسات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان وتكون تحت إشراف قضائى كامل، مؤكدا أن الثورة قامت من أجل إرساء نظام ديمقراطى كامل من خلاله يتم تداول السلطة والسماح للصناديق أن تقول كلمتها بمشاركة جميع أبناء الشعب بمختلف انتماءاتهم وعقائدهم ودياناتهم وطوائفهم وعرقياتهم غنيهم وفقيرهم مسلمهم ومسيحيهم، فمصر وطن الجميع والجميع فيه سواء أمام الدستور والقانون. ثم وجّه كلمة للمعارضة موضحا أنها ترتكب أخطاء جسيمة فقد اختلط الحابل بالنابل، حيث رأينا الفلول تتداخل مع الثوريين فى مشهد غير لائق بمصر ومكانتها. استثمارات ذاتية وعقب الندوة التقت «أكتوبر» بالمستشار حسن النجار محافظ الشرقية الذى تحدث عن المشروعات الاستثمارية فى المحافظة والتى تساهم فى النهوض بالمواطن وخلق فرص عمل جديدة للشباب، حيث أوضح قائلا إن هناك أربعة مشاريع استثمارية بتكلفة قدرها مليار و260 مليون جنيه خلال العام الجديد 2013 تتم باعتمادات مالية محلية لمحافظة الشرقية بخلاف الاعتمادات الاستثمارية بموازنة الدولة المخصصة للمحافظة. المشروع الأول: هو تطهير وتدبيش بحر مويس من الكيلو 36 إلى الكيلو 39 وردم جزء من ترعة المسلمية من القناطر الصفراء إلى أول طريق هرية القديم وجزء من بحر مشتول بتكلفة قدرها 20 مليون جنيه.أما المشروع الثانى: فهو استثمار مساحة 4200 متر مربع أرض المحافظة بناحية تل حوين تقع بين جامعة الزقازيق وجامعة الأزهر، حيث يتم إنشاء عدد 4 أبراج تضم 200 وحدة سكنية بتكلفة قدرها 60 مليون جنيه، والمشروع الثالث: يتضمن إقامة مشروع عملاق على مساحة 12 فدانا بأرض العصلوجى ملك المحافظة يقام عليها 48 برجا تضم 9600 وحدة سكنية يبلغ إجمالى تكلفتها 720 مليون جنيه. والمشروع الرابع: يشمل إنشاء جراج متعدد الطوابق على أرض الحملة الميكانيكية بجوار حديقة الحيوان لإنهاء تكدس السيارات بالشوارع المحيطة بالمنطقة. وحول التواصل الاجتماعى ومشاركة الجمعيات الأهلية فى دعم ومساندة القرى المحتاجة، قام محافظ الشرقية بتوزيع 120 ألف جنيه على عدد 17 مستفيدا من القرض الحسن للأسر المستحقة بمختلف قرى المحافظة لتمويل مشروعات صغيرة بواقع 7500 جنيه لكل مستفيد مقدمة من جمعية الأورمان. كما قام المحافظ بتوزيع 450 بطانية على الأيتام والفقراء وذوى الاحتياجات الخاصة لمواجهة برودة الجو خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى قيامه بتسليم مبلغ 5 آلاف جنيه لعدد 4 عرائس يتيمات بواقع 1250 جنيها لكل عروس للمساعدة فى تجهيز العرائس وتيسير للزواج. وقد أشاد المحافظ بالدور الإنسانى الذى تقوم به جمعية الأورمان بالتنسيق مع المجلس الإقليمى للجمعيات الأهلية لدعم الأيتام ومساعدة الفقراء والأرامل والمرأة المعيلة وذوى الاحتياجات الخاصة. وحول الخدمات الصحية التى توفرها المحافظة للمواطن بالشرقية قال المهندس عزت بدوى نائب المحافظ إن المستشار النجار يحرص دائما على القيام بزيارات ميدانية لتفقد المستشفيات والأسبوع الماضى أثناء تفقده لمستشفى أبو كبير المركزى كانت هناك شكوى من المرضى بضرورة تركيب أسانسير للصعود إلى قسم الغسيل الكلوى، لذلك قام المحافظ بتكليف الدكتور إبراهيم الهنداوى وكيل وزارة الصحة بالشرقية بالبدء فى إنشاء الأسانسير بالأمر المباشر، كما استمع النجار لشكوى أطباء المستشفى من سوء الصرف الصحى ووعد بسرعة حلها. وتفقد أقسام العناية المركزية والأطفال والاستقبال والطوارئ، والتقى بالمرضى وذويهم الذين أكدوا على سوء حالة نظافة المستشفى وضعف الخدمة الطبية خاصة بقسم الأطفال والاستقبال، وشدد المحافظ على ضرورة بذل أقصى جهد لتحقيق راحة المرضى فهى رسالة إنسانية فى المقام الأول. كما افتتح المستشار حسن النجار محافظ الشرقية وحدتين صحيتين لطب الأسرة بقرية حمدين أم عثمان وقرية ميمون التابعتين لمركز أبو كبير بتكلفة 18 مليون جنيه. وأشاد المحافظ بالخدمات الطبية المقدمة بالوحدتين لحوالى 101 ألف نسمة من الأهالى مشددا على بذل أقصى جهد مع تواجد الأطباء بشكل مستمر داخل الوحدات الصحية لإسعاف المواطنين فى الحالات البسيطة لتفادى حدوث الزحام على المستشفيات المركزية. وأعلن نائب محافظ الشرقية أن باب مكتبه والمحافظ مفتوح طوال اليوم لاستقبال وحل مشكلات الجماهير، لأنها رسالة يؤدونها وليست وظيفة ولابد أن يكونوا قريبين من نبض الشارع المصرى. ويضيف نائب المحافظ أن الشراقوة هم أهلى فأنا أعتز بأننى شرقاوى ولابد أن أقدم لهم الحلول الفورية لمشكلاتهم اليومية.