تواجه المرأة فى فترة الحمل العديد من التغيرات الجسمانية والعوارض الصحية من بينها نزف اللثة الذى تصاب به المرأة فى أية فترة أثناء حملها. ويقول دكتور فايز زكى استشارى طب وجراحة الفم والأسنان إنه يجب أن تبدأ العناية بالأسنان للسيدات المتزوجات قبل الحمل وذلك بمراجعه طبيب الأسنان لإجراء فحوصات شاملة لاكتشاف حالات تسويس الأسنان أو أمراض اللثة وذلك لكى يتم علاجها قبل حدوث الحمل لتجنب أية إصابة باللثة والأسنان أثناء فترة الحمل. وأشار دكتور فايز أن الشعور بالألم أو الخوف من علاج الأسنان وحقن البنج يؤدى إلى إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين الذى يؤثر بدوره على انقباض عضلات جدار الرحم وهذا يؤدى إلى آثار غير مرغوب فيها بالنسبة للحمل فتجب استشاره طبيب النسا وموافقته على إجراء العلاج . ومن ناحية أخرى فإن الحمل يؤدى إلى حدوث تغيرات هرمونية فى الجسم تؤدى إلى زيادة نسبة الدم فى الأوعية الدموية فى اللثة والتى تؤدى إلى تنشيط الجراثيم الموجودة فى الفم وفى حالة وجود التهاب باللثة قبل الحمل فأن الحالة سوف تصبح أكثر سوءا وسوف تعانى السيدة الحامل من التهاب فى اللثة وتضخم بين الأسنان يسمى (التهاب اللثة الحملى) وتصبح اللثة حمراء اللون نازفة عند أية لمسة، لذلك فإن مراجعه طبيب الأسنان قبل الحمل وإزالة الجير ومعالجة التهابات اللثة والعناية الجيدة بالفم سيجنب الحامل التعرض لالتهاب اللثة الحملى. وأضاف أنه لا يوجد مانع من زيارة السيدة الحامل لطبيب الأسنان وعلاجها علاجا كاملا لأنه ليس هناك أى مخاطر من استخدام البنج الموضعى ولكن يفضل ألا يستخدم بكميات كبيره ، ويفضل أن يكون العلاج خلال الشهور الثلاثة الوسطى من الحمل ( الرابع –الخامس –السادس) وتؤجل فقط لما بعد الولادة العمليات التى تحتاج لأخذ صور أشعة لتجنب تعرض الحامل لمخاطر الأشعة. والجدير بالذكر أن إهمال علاج اسنان السيدة الحامل قد يؤثر سلبا على صحة الحامل وصحة الجنين معا وذلك بتأثيرها على عملية المضغ وخلافه.