عندما تغطى الغيوم سماء الأسرة، يؤدى عدم وضوح الرؤية بين أفرادها إلى اتساع المسافات النفسية بين الزوجين وكذلك بين الأطفال. ويقول الدكتور عبد المنعم شحاته: من الطبيعى أن توجد خلافات فى أية أسرة لكن المهم أن يعرف كل زوجين كيفية التعامل معها فإما بحكمة ووضوح وصراحة بين الزوجين فتسير سفينة الحياة الزوجية هادئة نحو شاطئ الأمان، وإما أن تكون العلاقة بين الزوجين خالية من التفاهم والتقارب النفسى فتتصاعد المشكلة الصغيرة وتكبر وتتحول إلى شرارة يمكن أن تنفجر فى أية لحظة فتهدد البيت بالخطر. وإذا تحدثنا عن أسباب الصمت الزوجى فأهمها المشاكل المادية، وكذلك يعد عدم التوافق الجنسى من الأسباب القوية لفشل الحياة الزوجية، والمسئولية هنا تقع على الزوج والزوجة على حد سواء. ويضاف إلى هذه الأسباب أيضا تدخل الأهل فى حياة الزوجين، أو أصدقاء السوء، فكثيرا ما يكون الأصدقاء سببا فى الطلاق ولكن هذا لايقلل من أهمية وجود أصدقاء فى حياة كل من الزوج والزوجة. وقد تصل الحياة الزوجية بين الزوجين إلى نقطة اللاعودة ولا يجد الطرفان امامهما من حل إلا الطلاق وكل هذا جراء تلك المشاكل التى تسبب الصمت الزوجى ثم تتفاقم إلى مشكلة لا حل لها. وأضاف د. عبد المنعم شحاتة: ان الزوجة عليها العبء الأكبر فى إنجاح علاقتها الزوجية وهى التى تساعد بشكل أكبر على زيادة التقارب بينها وبين زوجها وتتغلب على هذا الخرس الزوجى حتى لا تؤثر على أطفالها بالسلب أو على حياتها الأسرية.