تحول قطاع غزه فى الآونة الأخيرة إلى قطعة خشب مشتعلة تفضل العوم فوق سطح مجموعة من والمشاورات والمفاوضات السياسية الفاشلة، حولت أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى لقرابين سياسية داخل شباك الاحتلال الإسرائيلى ، وعلى الرغم من تدخل الوساطة المصرية لإيقاف النار بين حماس وإسرائيل بالقطاع فإن إسرائيل أصرت على عدم الإلتزام بالهدنة المطلوبة منها، وقامت بإطلاق صواريخها مرة أخرى على أهالى غزة، بعدها أعلن المتحدث الرسمى باسم جيش الإحتلال الإسرائيلى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تعترف بمثل هذه الاتفاقيات وستستمر فى حصارها لغزه بناءً على طلب وزير الدفاع إيهود باراك. كما أضافت صحيفة هآرتس الإٍسرائيلية أن حصار غزه أصبح حصاراً فريدا من نوعه، يأتى هذه المرة ناصباً شباكه حول الاحتلال الإسرائيلى، وسارت الرياح بما لا تشتهى السفن ووقعت إسرائيل فى مأزق وحصار حقيقى يفوق بكثير حصارها لغزة، فور الاتهامات التى وجهها أحمد بلال عثمان وزير الاعلام السودانى لإسرائيل بقصف مجمع اليرموك الحربى بالعاصمه السودانيه الخرطوم ، وأصبحت إسرائيل محاصرة مابين مواجهاتها العسكرية لحماس واتهامات السودان لها ، فى حين أن حماس أصبح شغلها الشاغل الدخول فى مواجهة مباشره مع جيش الاحتلال الإسرائيلى مستغله الظروف التى تمر بها إسرائيل لتحرير غزة من الحصار المفروض عليها. وأشارت هآرتس أن السبب وراء اتهام السودان لإسرائيل بتفجير مجمع مصانعها الحربية ما ذكرته وسائل الإعلام الأجنبية وهو أن أحد المصانع التى تم قصفها ينتمى إلى الحرس الثورى الإيرانى ، وأن السودان أصبحت نقطة عبور أساسية لتهريب الأسلحة والمعدات الحربية من إيران إلى قطاع غزه. يأتى هذا مع أزمة أخرى تعانى منها إسرائيل الآن وهى زيارة أمير قطر حمد بن خليفة لغزة الذى أصبح طوق النجاة للفلسطينيين ولاقى استقبالاً حافلاً من رجال حماس وأهالى غزه حاصلاً على لقب « أمير غزة»، الأمر الذى أثار الرعب والقلق داخل إسرائيل التى ربطتها علاقات دبلوماسية بينها وبين قطر فى السنوات الأخيرة ، فأثناء هذه الزياره تبرع بن خليفه بمئات ملايين الدولارات لصالح مشاريع اقتصادية داخل القطاع، وبهذا كسبت حماس حليفاً عربياً جديد يمدها بالمزيد من الغطاء والتمويل، الذى أفتقدته من إيران وسوريا بعد أن تبدل الحال فى أعقاب نشوب الربيع العربى وكذلك تركيا التى لم تعد قادرة على تنفيذ وعودها لحماس بعد حادثة سفينة مرمرة لكسر الحصار عن غزة. مع بدايات عام 2012 اهتمت منظمة حماس داخل ورش تصنيعها للصواريخ بإدخال مواد تفجيرية قياسية أكثر فتكاً ، وحينها قالت مصادر عسكريه إسرائيليه أن المنظمات الإرهابية داخل قطاع غزة أدركت أنه بإمكانها زيادة نطاق صواريخ «القسام» التى يقومون بتصنيعها لذلك قرروا جعلها تصبح لديها قدرةتدميريه كبيرة. فمنذ مطلع العام الجارى أُطلق من قطاع غزة نحو ألف قذيفة صاروخية على بلدات في اسرائيل، من سدروت الى عسقلان وبئر السبع. ولا يملك الجيش الاسرائيلي جوابا. كما تزعم مصادر من الشاباك الإسرائيلى ان هذه التفجيرات التى تعتمد عليها منظمة حماس فى تطوير صواريخها، جاءت إليها مهربة ، وهى متفجرات قوية يتم التحكم بقوتها عن طريق استخدام أجهزة ضبط الوقت الخاصه بقاذفات الصواريخ ، لجعلها أكثر فتكاً ، وعلى الرغم من هذا فإن صواريخ حماس ليس لديها إمكانية التدمير ولكنها مجرد صواريخ بعيدة المدى يمكنها الدخول إلى عسقلان وداخل مناطق مفتوحة داخل إسرائيل. ووفقاً لما صرح به ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى، فإن مدى صواريخ حماس الآن أصبح باستطاعته الوصول إلى مستطونات يهوديه تبعد عن غزه بمسافه تتراوح بين أربعة ونصف كيلو متراً حتى سبعة كيلو متراًت ،ولكن منظومة حيتس والقبه الحديديه التى تملكهما إسرائيل لديهما القدرة على صد مثل هذه الصواريخ التى ليس لديها اى قدرات تدميرية على الإطلاق.