رغم وصف البعض لها ب «المفاجأة» فإن أحداً لم يعترض عندما أعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم عن الفائزين بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2012، وهما الفرنسى ساروج أروش والأمريكى ديفيد وينلاند لطرقهما الاختبارية الرائدة التى تسمح بقياس أنظمة كمية فردية والتحكم فيها حيث أشارت اللجنة إلى أن الفائزين فتحا الطريق أمام حقبة جديدة من الاختبارات فى الفيزياء الكمية من خلال المراقبة المباشرة لجزئيات كمية فردية دون تدميرها حيث تمكن الباحثان بشكل منفصل من قياس الجزئيات والسيطرة عليها وهو أمر كان من المتصور أنه تستحيل ملاحظته. ويتوقع أن تساهم أبحاث أروش ووينلاند فى تطوير أجهزة الحاسوب بالغة السرعة وساعات أكثر دقة. وسارج أروش البالغ من العمر 68 عاماً يعمل أستاذاً للفيزياء الكمية فى جامعة فرنسا. أما ديفيد وينلاند فقد ولد فى عام 1944 وهو فيزيائى أمريكى وقائد لفريق بحثى فى المعهد الوطنى للمعايير والتكنولوجيا وله أعمال رائدة فى مجال البصريات وهو زميل الجمعية الفيزيائية الأمريكية والجمعية الوطنية الأمريكية عام 1992. وقد منحت 105 جوائز فى الفيزيا إلى 191 عالما خلال الفترة بين العامين 1901 و2011.