كان لرؤساء قنوات التليفزيون المصرى والإذاعة المصرية وشبكة الإذاعات الموجهة ردود أفعال مختلفة لكنها أكثر عملية فى الرد على الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث اجتمع رئيس الإذاعة المصرية إسماعيل الششتاوى ورؤساء الشبكات الإذاعية، وتم تكليف كل شبكة بإعداد حملة للرد على ما تم تقديمه من إساءة، من خلال الحديث عن سماحة الإسلام الذى لم يمس يوماً عقائد الآخرين، وعن أخلاق الرسول الكريم باعتباره خاتم الأنبياء والمرسلين. وقد أكد عادل مصطفى - وكيل وزارة الإعلام ورئيس شبكة الإذاعات الموجهة - أن من ضمن أهداف الشبكة توضيح وسطية الإسلام واعتداله، وإبراز دور الأزهر الشريف فى الدفاع عن حقائق الإسلام وجوهره، ونقوم بذلك من خلال إذاعة كم كبير من المواد الدينية عبر 35 خدمة إذاعية تنطلق إليها شبكة الإذاعات الموجهة يومياً بمجموع ساعات إرسال يصل إلى 61 ساعة يومياً، مشيراً إلى أن شبكة الإذاعات الموجهة كثفت الجرعة الدينية خاصة الموجهة إلى العالم الغربى، حيث تم بث عدد إضافى من البرامج الجديدة منها (الرسول صلى الله عليه وسلم والآخر)، وبرنامج بعنوان (أدبنى ربى فأحسن تأديبى) وبرنامج آخر بعنوان (الرسول الكريم متمم مكارم الأخلاق) كذلك تم إجراء عدد من اللقاءات الحوارية مع علماء الأزهر وكذلك مع أبناء الجاليات الإسلامية الأجنبية بمصر.. من جانبه أكد مجدى لاشين - رئيس القناة الأولى - أنه لم يشاهد الفيلم ويجب ألا يراه مستنكراً بشدة ما حدث، وقال لابد من تفعيل القانون للرد على كل من تطاول بالإساءة للرسول الكريم، ولكن لى تحفظ شديد وهو أنى أرفض تماماً الوقفات الغوغائية فالحل لا يكون بضرب السفارة وبالتالى اعتداء الشرطة على المحتجين، فهذه السلوكيات أصبحت غريبة فى مجتمعنا ولكنى مع الوقفات الاحتجاجية التى تكون بشكل حضارى كالتى نراها فى البلاد الأخرى ونحن دورنا كإعلاميين أن نخاطب العالم كله ونتكلم عن صفات الرسول وسماحة الدين الإسلامى وبأن إسلامنا يحترم كل الأديان والرسل ولا يسىء إليهم. وقال ممدوح يوسف رئيس القناة الثانية: لا شك أننا جميعاً غضبنا لما تعرض له رسولنا الكريم، ولكن لابد من أن تكون هناك مجموعة من المتخصصين فى الجوانب القانونية والدينية للرد على هؤلاء، حتى لا يتجرأ آخرون فى المستقبل على تكرار هذا الفعل. أما من جانبنا كإعلاميين فقد قمنا باستضافة كبار علماء الدين مثل وزير الأوقاف والشيخ على الجندى وغيرهما من الأساتذة الأجلاء ممن يستطيعون الدفاع بشكل علمى ودينى، وقمنا بإجراء ندوات وبرامج لتوضيح معنى الدين الإسلامى وسماحته واحترامه لكافة العقائد والديانات السماوية. وأعربت المخرجة الكبيرة سميحة الغنيمى رائدة السينما التسجيلية فى مصر والعالم العربى عن سعادتها البالغة لاختيارها من قبل وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، والمخرج الكبير شكرى أبوعميرة - نائب رئيس التليفزيون - لإخراج فيلم تسجيلى ضخم عن الرسول الكريم، ومن المنتظر أن يكون بعنوان (محمد رسول الله الرحمة المهداة) والذى تعكف حالياً مجموعة كبيرة من أساتذة الأزهر الشريف على كتابة السيناريو الخاص به ليكون أعظم رد على الفيلم المسىء، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يكون الفيلم إنتاجا مشتركا بين نقابة المهن السينمائية والتليفزيون المصرى وسيتم رصد ميزانية ضخمة تليق بعظمة الفيلم ليخرج فى أبهى صورة يراها العالم حيث سيترجم بجميع اللغات.