الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها العاملون بالمجال الرياضى زادت حدة توترها فى الآونة الاخيرة.. التراس يسعى للقصاص الناجز قبل أنطلاق مسابقة الدورى العام حتى لا تذهب قضيتهم أدراج الرياح ونطمس قضيتهم وسط صراع الحصول على النقطة واحتلال قمة الدورى بدون تدخل فى أبعاد القضية حاولنا الحصول على ردود أفعال الرياضيين فى طرح أفكارهم ومشاعرهم وماذا يفكرون فى القضية المهمة وهى عودة الدورى العام من عدمه فتحى مبروك المدير الفنى لفريق 21 سنة بالنادى الأهلى يرى أن أى تهور من جانب الألتراس فى الفترة القادمة سيفقدهم ماوصلوا إليه من مكاسب خلال الفترة الماضية، ومع ذلك لابد من سرعة إنهاء المحاكمات الخاصة بمذبحة بورسعيد حتى تهدأ النفوس بين أسر الضحايا من جانب وأعضاء الألتراس من جانب آخر. وأضاف بأنه بدلاً من الخروج على النص والقيام بأى أفعال متهورة من جانب الألتراس فى سبيل المطالبة بحق الشهداء فإن عليهم القبول بانطلاق النشاط الكروى من جديد والمطالبة بحقوق الشهداء فى نفس الوقت من خلال رفع اللافتات بالمباريات التى تواصل تذكير الجميع بهذا الحق. مشيراً إلى أن أزمة الألتراس هى أنهم لايسمعون إلا صوتهم فقط، وأن أعرب عن تخوفه من الحكم الذى قد يصدر فى نهاية هذه المحاكمات حيث أن أى حكم قد لا يتناسب مع ما يرغبونه قد يفجر كارثة جديدة وأزمات لاحصر لها. فى الوقت الذى طالب عامر حسين القائم بأعمال رئيس اتحاد كرة القدم من وزارة الداخلية بفتح حوار فورى مع شباب الألتراس يكون مضمونة الشفافية والجدية من خلال مسئولين يتحملون هذه المسئولية للوقف على مطابهم من أجل عودة الحياة الكروية لطبيعتها ولتجنب أى صدام مستقبلاً.. كما أناشد مسئولى الأندية تدبير كافة احتياجات هؤلاء الشباب وتعريفهم بالالترامات الواقعة عليهم. وكذلك فإن هناك مسئولية واقعة على اتحاد الكرة متمثلة فى اتخاذ التدابير اللازمة من توفير اشتراطات النيابة والداخلية لتأمين المباريات وذلك بالتنسيق مع وزارتى الرياضة والداخلية. ايهاب صالح المرشح المحتمل لرئاسة اتحادالكرة رفض توقع وجود أى صدام فى المستقبل بين الألتراس والرياضيين وليس من المقبول وجود أى تهديدات باقتحام الملاعب فى حالة عودة الدورى هذا فى ظل الظروف التى تمبر بها البلاد، وليس من المعقول أن يكون هناك إستنفار أمنى من أجل مباراتين يلعبهما الاهلى والزمالك فى الأسبوع الواحد بالمسابقة خوفاً من الألتراس. مشيراً إلى أن عدم التنظيم والتنسيق مع كافة الجهات المسئولة هو ما أدى إلى حالة التخبط الحالية من إقرار موعد لعودة الدورى ثم تأجيله، حيث تم وضع جداول للمسابقة دون معرفة لجنة تسويق البث الفضائى التى كنت أرأسها. وشدد صالح على أن أى تعديات أوخروج عن النص من قبل الألتراس فى الفترة القادمة لابد أن يواجه بالحزم الشديد، وأبدى تخوفه من أن مسابقة الدورى معرضة للتأجيل أو الإلغاء فى أى وقت فى ظل هذا التوتر. حسن الشاذلى الخبير الكروىأوضح أن وقفة الرياضيين الاحتجاجية كان هدفهاعودتهم لأداء عملهم فهم لم يطالبوا بأكثر من ذلك فى الوقت الذى يقيم فيه الناس وقفاتهم الاحتجاجية من خلال تعطيل العمل، ولكن الألتراس يرفض ذلك رغبة فى الحصول على حقوق الشهداء فى حين هم لايدركون أن هذه الحقوق تسير فى خط والدورى يسير فى خط آخر مبدياً تعجبه من أن الألتراس يرى الأهلى يشارك فى البطولة الافريقية ولايحرك ساكناً. وطالب الشاذلى من الألتراس الهدوء وعلى الطرف الأخر ان يكون هناك امتصاص لغضبهم من خلال جلسات تعقد معهم وتوضيح الرؤية لهم، مؤكداً أنه مادامت هناك مباريات سيكون هناك تركيز على حقوقهم، وأن حكم المحاكم ليس فى يد أى شخص ضارباً المثل بقضية مماثلة حدثت فى انجلترا لنفس السبب وتم الحكم فيها بعد 23 عاما فماذا سيفعلون لوصدر الحكم بعد عامين أو أكثر؟