كالعادة.. أتى مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى وغاب النجوم وهى الإشكالية التى بدت واضحة فى دورة المهرجان التى حملت رقم «28» واختتمت فعالياتها الاسبوع الماضى. ورغم تغيير إدارة المهرجان هذا العام من رئيس وفريق عمل، إلا أن مشاكل التنظيم ظلت على حالها.. ولم يهتم كثير من نجوم السينما بتلبية دعوات المهرجان. يقول الاعلامى وجدى الحكيم إن المهرجان هذا العام لاقى اقبالا ضعيفا بسبب الظروف التى تمر بها البلاد الآن من حالة الفوضى والبلطجة وأن ذلك احد الأسباب التى لم يذهب الكثيرون من الفنانين وحتى المقربين إلى المهرجان بسببها وقال إنه لايضمن الظروف وماذا من الممكن ان يحدث فى الطريق خلال ذهابه وإيابه أو حتى وهو موجود هناك. واضاف: ان الإعداد له كان سيئا للغاية وكان لابد من تأجيل المهرجان هذا العام إلى العام القادم لأنه حتى لايوجد تواجد أعلامى سواء من الاعلام المصرى أو العربى. وأشار إلى ان عدم الحضور انعكس على فترة الإعداد لانها كانت قصيرة جدا فالوقت لم يساعد على ظهور المهرجان بمستوى لائق وأتمنى فى الفترة القادمة ان يتم عمل دعوات لكل المؤسسات والهيئات فى الاسكندرية لدعم هذا المهرجان. عبر مؤلف ومخرج فيلم «بعد الطوفان» حازم متولى عن سعادته البالغة بمشاركة الفيلم فى المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية. وقال متولى: إن الفيلم عبارة عن رصد للواقع وسرد لما يدور على ساحة المجتمع المصرى، سواء على الجانب الاجتماعى أو السياسى، وهو ما سيدركه ويستخلصه من يشاهد الفيلم، نافياً أن يكون الفيلم له أى علاقة بالثورة، ولكن له علاقة بالمجتمع المصرى ومشكلاته الحقيقية التى ظل يعانى منها على مدار سنوات طويلة، ومازال يعانى منها، مثل البطالة وانتشار البلطجية وغيرها من المشكلات الكفيلة بتدمير أى مجتمع إذا لم يجد لها حلولا ملموسة. وأضاف متولى: أنه يتمنى أن يحصل فيلمه على جائزة فى مهرجان بلده، لأنها ستكون الجائزة الحقيقية التى يفخر بها، بصرف النظر عن حصوله على جائزة سابقة خلال مهرجان الرباط، حيث سبق وحصل الفيلم على جائزة يوسف شاهين كأفضل فيلم عربى بمهرجان الرباط بالمغرب. «بعد الطوفان» تدور أحداثه فى إطار من الإثارة والتشويق حول طبيبة نفسية تعمل على بحث فى شخصية أحد الوزراء الفاسدين وتتدرج فى مراحل حياته المختلفة، والأحداث التى أعقبت توليه الوزارة وفساده، وتحدث عدة مفارقات تغير مجرى الأحداث داخل الفيلم. قال الفنان أحمد عزمى إنه ينتظر عرض فيلم «بعد الطوفان» فى موسم عيد الأضحى المقبل، معربا عن سعادته بالمشاركة فى فعاليات مهرجان عريق له أصول مثل مهرجان الإسكندرية، خاصة أن هذا المهرجان يعد الثانى للفيلم بعد أن شارك فى فعاليات مهرجان الرباط بالمغرب، وحصل على جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم عربى. وعن سبب تأخير عرض الفيلم بالسينمات قال عزمى كان من المفترض أن يتم عرضه بالسينمات منذ فترة، ولكن كان من شروط مهرجان الرباط عندما طلب عرض الفيلم ألا يكون قد تم عرضه تجاريا وهو ما أدى إلى تأجيله، ليؤجل مرة أخرى بعد اختياره للمشاركة فى المسابقة الرسمية ضمن فعاليات مهرجان إسكندرية لسينما البحر المتوسط. وقال إن الحضور كان بالشكل اللائق للمهرجان وانه حضر نجوم عظماء فى المهرجان. أوضح النجم صلاح السعدنى أنه عاش أياما سعيدة فى الفترة الأخيرة لتكريمه فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، لكن سعادته ذهبت وحل مكانها الحزن بعد سماعه خبر وفاة صديقه المخرج إسماعيل عبدالحافظ، مشيرا إلى أن الحزن يسيطر عليه ولا يستطيع تمالك نفسه. وطلب السعدنى من الفنانين والنقاد الحاضرين التحدث عن مسيرة المخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ، واشار إلى ان الحضور إلى المهرجان كان متوازنا بالنسبة للظروف التى نحن فيها. وقالت المخرجة إنعام محمد على إنها من جيل إسماعيل عبدالحافظ الذى يشكل الرعيل الأول من جيل التليفزيون الذى تأسست الدراما التليفزيونية على أكتافه، مشيرة إلى أن مشوار عبدالحافظ بدأ منذ الستينيات من القرن الماضى، بروح إنسانية جميلة تميزت بالصداقة والصدق والطيبة، وأنه استطاع أن يحفر لنفسه اسما مميزا فى الدراما التليفزيونية وقالت: «رحم الله إسماعيل عبدالحافظ الذى ستبقى أعماله وإبداعاته حاضرة بيننا». واضافت انها لاتعلم لماذا كان هذا الحضور بهذا الشكل وغياب كثير من الفنانين عن حضور المهرجان. قال النجم هانى رمزى إنه حرص على حضور مهرجان الإسكندرية السينمائى من أجل أن يثبت للعالم بأكمله أن مصر بلد الحضارة والتحضر والسينما والسياحة، وأكد أنه يهدى هذا المهرجان إلى 3 أشخاص أعزاء على قلبه، وهم روح والده الذى علمه الكثير وكان دائما يتحدث معه باسم الإنسان بصرف النظر عن دينه أو جنسيته، وإلى كل فنان تمت إهانته من قبل بعض المتطرفين وأعداء الفن، وإلى كل مسلم تمت إهانته بسبب الفيلم المسىء إلى رسولهم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. وقال رمزى لابد أن تستمر وزارة الثقافة المصرية فى دعم المهرجانات، لأنها المعبر الحقيقى عن تقدم الثقافة والفن والسياحة فى البلدان العربية، كما أنها تكون واجهة حضارية لهذه البلدان.