أشاد السفير عبد الله الأشعل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية بقرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، مؤكداً أنه آن الأوان ليتفرغ الجيش لمهمته بحماية الحدود ونفض الأعباء السياسية عن كاهله، واتهم الأشعل فى حواره مع «أكتوبر» الموساد الإسرائيلى بتدبير الحادث الإجرامى فى رفح، محذرا من خطورة الرغبة الإسرائيلية فى استعادة السيطرة على سيناء، وحمل نظام مبارك مسئولية انتشار بؤر الإجرام فى سيناء بعد إهمال هذه البقعة الاستراتيجية لمصر، كما تحدث الأشعل عن عدد من القضايا المهمة التى تشغل الساحة السياسية مثل زيارة الرئيس مرسى لإيران والتوجه المصرى نحو أفريقيا ودور الجامعة العربية والأزمة السورية الدموية، وعدد آخر من الموضوعات المهمة فى سياق الحوار التالى: * ما رؤيتكم للأحداث التى تمر بها الساحة المصرية بعد القرارات الخاصة بتغيير قيادات الجيش و إلغاء الإعلان الدستورى المكمل؟ ** أعتقد أن قرارات الدكتور مرسى فيما يتعلق بالجانب العسكرى سوف تؤدى إلى ما طالبت به الجماهير المصرية وما تطالب به أيضا القوات المسلحة، وهو أن يتفرغ الجيش لمهمته بحماية حدود البلاد وعدم تحميله أعباء سياسية حتى جاءت جريمة رفح فكانت أكبر دليل على أن المجلس العسكرى لابد أن يركز فى قيادة القوات المسلحة، أما إدارة البلاد فلها رئيس منتخب مسئول أمام الشعب، كما أنه لا يمكن أن يحاسب الرئيس إذا كانت سلطاته منقوصة ودائما المسئولية على قدر الصلاحيات والسلطة فالتناسب بين الصلاحيات والسلطة من ناحية وبين المسئوليات من أهم مبادئ الإدارة وقواعد المحاسبة، وأشكر المشير طنطاوى والفريق عنان لحرصهما على مصلحة مصر التى تقتضى التعاون بين الطرفين فى إطار رسمى أو على الأقل فى حدود ما يتيحه الوقت والظروف من القيادة العسكرية. فالرئيس مرسى لا يستطيع أن يعمل وحده إنما يعمل مع جميع أركان الدولة، والرئاسة تؤكد أن القرارات لا علاقة لها بالأحداث ولكن المراقب وجد أنه يوجد علاقة وقتية على الأقل من حيث الزمن بعد حادث رفح، وألمح آخرون إلى أن القرارات تشير إلى أنه كان هناك تقصير من جانب القيادة العسكرية فى هذا الحادث ولكن الهدف هنا ليس التأنيب ولكن ألا نكرر الخطأ مرة أخرى ويعز علينا فعلا أن نفقد 16 من خيرة أبنائنا وهم كلهم فى عمر الزهور وهم يفطرون فى مذبحة لا أخلاقية لا تحدث إلا فى أعمال العصابات وهؤلاء الذين قاموا بهذا العمل فى هذا التوقيت وبهذه الطريقة لا علاقة لهم بأى أخلاق أو دين، كما أنها المرة الأولى فى التاريخ العسكرى المصرى وأول مرة فى سيناء يحدث هجوم على الجيش المصرى بهذه الطريقة. * من تظنه وراء عملية رفح ؟ ** أنا شخصيا أرى أن الموساد وراء هذه العملية لثلاثة أسباب: الأول أن الموساد يعمل فى سيناء منذ عام 1956 وعيونه على أرضها ويرى أن مصر لا تقوم بتعمير سيناء وليست بحاجة إليها لذلك حرصت إسرائيل فى الملحق الأول للترتيبات الأمنية لمعاهدة السلام على أن يكون الجيش المصرى بعيدا 200 كم عن سيناء كى تمرح فى هذه المنطقة وكان هدف المعاهدة من وجهة نظر إسرائيل أن تترك سيناء نهبا لها وضحية لأطماعها كى تنفذ مخططها وتفصلها عن مصر. * ما الذى يربط سيناء إذا بالوطن؟ ** الذى يربط سيناء بمصر الآن هى الخريطة فقط إنما من الناحية الفعلية سيناء خارج السيطرة المصرية سواء من الناحية الأمنية أو من الناحية الإدارية وكذلك الاستثمارات، بالإضافة أن الحكومات المتعاقبة فى عهد مبارك كانت تضطهد أبناء سيناء وهذا معروف للجميع، ولذلك لو أردنا العمل من أجل سيناء فلابد أن نقوم بتعميرها وهذا أهم من إعادة النظر فى المعاهدة لأننا إذا أعدنا النظر فى المعاهدة فهذا يعنى أننا سنعيد انتشار الجيش المصرى فى سيناء وهذا ممتاز ولكن إذا قمنا بتعمير سيناء فلن نحتاج لذلك وأكبر ضمانة لمصر هى سيناء لأنها قاعدة للتنمية والقضاء على البطالة وانتشال مصر من هوة الفقر إلى مرتبة الدول الغنية. * كيف تنظر إسرائيل لسيناء؟ ** وأنا أدرس مذكرات شارون التى صدرت باللغة العربية فى بيروت سنة 1992 وأجريت لها دراسة موسعة ونشرتها بالقاهرة سنة 2003 وجدت شارون يقول إنه عند التفكير فى المشروع الصهيونى أوصى هرتزل بسيناء وقال: «إن عماد دولة إسرائيل هى سيناء» وإسرائيل لا تستطيع أن تعيش بدون مياه وطبيعة الأرض فى سيناء مستوية وقد جربوها من قبل، والكلام لشارون : ذهبنا أنا وديان سنة 1955 وقسنا سيناء بالشبر وصنعنا خريطة ميدانية لسيناء. * ما الذى يجب أن نفعله مع إسرائيل؟ ** علينا أن نقرأ كتاباتهم لأننا سنظل فى هذا الهم ما دامت إسرائيل قائمة ولابد أن نفهم كل شيء عنها وماذا تريد أن تفعل بالمنطقة ومدى الخراب الذى لحق بالعالم العربى جراء وجودها. خطة إسرائيلية * هل هناك خطة إسرائيلية لاحتلال سيناء؟ ** الإسرائيليون ذهبوا إلى سيناء ووضعوا خطة تجعل مصر تفقد سيناء ومذبحة فبراير 1955 فى غزة تشهد على ذلك، فالجيش المصرى وقتها كان صغيرا ناشئا وكان من أهداف ثورة 1952بناء جيش وطنى قوى ونجحت إسرائيل فى فرض الصراع معها على أجندة الثورة المصرية ونجحوا فى تحجيم عبد الناصر الذى ناشد الاتحاد السوفيتى لتزويده بالسلاح بعد مؤتمر باندونج وخروتشوف كان وقتها رئيس الوزراء ورئيس اللجنة المركزية فى الحزب الشيوعى وأمر الروس مصانعهم للسلاح فى تشيكوسلوفاكيا بتصنيع صفقة سلاح لمصر على وجه السرعة فى أواخر 1955، وكانت إسرائيل تتابع هذا الموضوع بدقة وإيدن فى بريطانيا وجيموليه فى فرنسا لأن فرنسا ساعدت إسرائيل عسكريا وبنت لها مفاعل ديمونة عام 1953 ولو نظرنا لكتابات بن جوريون عندما تقاعد و بدأ يكتب مذكراته فى 1951، وقال إن سيناء هى المستقبل بالنسبة لإسرائيل ونجد سيناء مذكورة فى جميع مذكرات السياسيين الإسرائيليين فى حين أنها غير موجودة فى مذكرات أى سياسى مصرى والتوصية الوحيدة هى التى كتبها الفريق الشاذلى -رحمه الله - فى كتاباته وهو يحذر أن سيناء فى قبضة إسرائيل، واحتلت إسرائيل سيناء فى 1956 ورفضت الخروج إلا بعد أن وافق عبد الناصر على مرور السفن الإسرائيلية فى خليج العقبة والأداء المصرى كان بائسا فى حرب 1967 وإسرائيل استطاعت أن تحصل على سيناء مرة أخرى وهذه المرة قيدت إرادة مصر كلها واستعادت مصر سيناء محملة بكثير من الأعباء ورهنت إرادة مصر بإسرائيل وهذه هى الترجمة الحقيقية لمصرع الرئيس السادات فقد صنع مفهوم أن مصر لا تريد سيناء وبالتالى مستغنية عنها وبالتالى الجيش لا يحتاج أن يكون فى سيناء والسادات كان يريد تعمير سيناء والقوات المسلحة لديها الخطط ولكنها جميعا تعثرت ومجلس الشورى المصرى أوصى سنة 1997 بتعمير سيناء والتواطؤ كان واضحا بين مبارك وإسرائيل بالاتفاق على عدم تعمير سيناء كى ينهبوها ويتعاونوا كى تؤول فى النهاية لإسرائيل وفى المفاوضات مع إسرائيل حينما كنا نقيم التعويضات للأشياء التى تركتها إسرائيل فى سيناء وكتبت فى التقارير التى سلمناها للقيادة المصرية وقتها أن إسرائيل ترى أن انسحابها من سيناء ليس نهائيا وإنما ترى أنها دفعت ثمنا مؤلما للسلام مع مصر وأنها مقابل الهيمنة على مصر كلها سوف تترك سيناء مؤقتا. * وهل هناك جديد الآن دعا إسرائيل للتحرك؟ ** إسرائيل ترى أن الحل الجذرى للإرهاب فى سيناء هو إعادة احتلالها وسيناء فى مرمى البصر لإسرائيل وباراك قال تصريحا خطيرا فى الأيام الماضية لعله جرس إنذار للقيادة المصرية : « إن الإرهاب سيضيع سيناء من مصر ونحن من سيقوم بمكافحة الإرهاب». ولذلك أحذر الرئيس مرسى من التعاون الأمنى مع إسرائيل وأمريكا فى سيناء لأن قبول التعاون الأمنى سوف يعنى أن أمريكا أدخلت سيناء فى خريطة الإرهاب الدولى ويعنى أن مصر ستصل لمرتبة دول مثل اليمن والطائرات الأمريكية بدون طيار سوف تحلق وتضرب من تريد والاتفاق الأمنى مع أمريكا وإسرائيل ليس من حق رئيس مصر ولا الحكومة المصرية ولا أى أحد يمكنه أن يرهن أمن مصر. * ما هى أسباب الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى بعد أحداث ثورة يناير وكذلك ضياع هيبة الدولة؟ ** لدينا مجتمع ودولة والمجتمع هو الإناء الذى يخرج منه الحكومة وهو المكون الأساسى للدولة والدولة تتكون من ثلاثة عناصر: الإقليم والشعب والحكومة. والمجتمع المصرى منظم منذ فجر التاريخ منضبط مثل النيل ولا يحتاج لحكومة والسياسات السابقة لنظام مبارك كانت سياسات ممنهجة وهى سبب انفلات المجتمع المصرى حتى أن علاقاته لا يجيد ترتيبها ببعضها وهناك علاقات عنف رهيبة لم تعرفها المجتمعات فى المنطقة خاصة المجتمع المصرى القائم على التدين والتراحم، نظام مبارك سعى لتدمير المجتمع المصرى وقلب الشخصية المصرية على الوجه الثانى والولايات المتحدة لها سوابق فى ذلك وما فعلته فى المجتمع اليابانى خير دليل على ذلك، حيث أجرت جراحة للشخصية اليابانية والألمانية بحيث قضت على هيمنة العسكر على السلطة المدنية ونزعت الطابع العسكرى من الشخصيتين لأن هاتين الدولتين كلما كبرتا وقفتا فى وجه الهيمنة الأمريكية. * هل هناك من ساعد مبارك فى الداخل على تحقيق هذه السياسة الممنهجة؟ ** كان مبارك محدود المعرفة ولكن هناك من ساعده من أساتذة القانون والسياسة كى يؤصل لسياساته الهدامة للشعب المصرى فبعضهم فسر معاهدة السلام لحساب إسرائيل فى قضية الغاز، وأكد أن تصدير الغاز من التزامات معاهدة السلام. والحقيقة أنه وقت المعاهدة لم يكن هناك اكتشافات للغاز ووزير البترول وقتها يؤكد أن الاتفاقية كانت على تصدير البترول فقط وهناك من أصحاب الفضل فى الدفاع عن الشعب المصرى وحقوقه ممن سوف يذكرهم التاريخ ومنهم السفير إبراهيم يسرى الذى كان رأس الحربة ضد نظام مبارك والدكتور محمد أحمد عطية الذى ترأس الجلسة فى محكمة القضاء الإداري. والعلماء لابد لهم من القيام بالدور الوطنى المنوط بهم فاينشتاين عالم الذرة صهيونى حتى النخاع واستخدم اتصالاته فى مساعدة الحركة الصهيونية برسائله للزعماء كى يحضهم على التعاطف مع القضية اليهودية وهو الذى أصل لفكرة القومية اليهودية فلماذا نجد الوطنية لدى البعض مزعزعة. نصيحة للشعب * ما النصيحة التى تقدمها للشعب المصرى للحفاظ على مصر؟ ** أذكرهم بأن مصر أمة صاحبة حضارة وأرجعهم للعهد كى يستطيعوا مراقبة الحكومة وأدائها عليهم أن يكونوا فى البداية منضبطين. وصحيح أن الأخلاق خربت بسبب خراب الاقتصاد ولكن الآن لدينا فرصة لبداية جديدة. تصور لو حدث انهيار للحكومة فى انجلترا لن تحدث فوضى لماذا لأن هناك نمطًا حضاريًا ولأن المصريين أيضا لديهم نمط حضارى ولكنه شعب ظلم كثيرا وظلم نفسه أيضا وكنا فقدنا الأمل وكدت أن أهاجر لأنى أكتب وزملائى يكتبون ونقرأ لبعضنا البعض ونحن فى واد والشعب فى واد ثان ويئن الشعب ولا يعرف سبب الأنين بسبب النظام وعمالة النظام فالنظام الفاسد هو الذى يركز على مصالحه الشخصية ويحمى هذه المصالح بالأمن ويمنع النهضة والنظام العميل يعمل على تدمير الشعب وبدأ مبارك هذه الخطة ودمر الأخلاق العامة وبالتالى لم يكن هناك مقدس فى مصر فهانت على أبنائها فاستهانت بنا الأمم ولدينا معركة كبرى وأنبه لها الرئيس مرسى وموجودة فى برنامجى الانتخابى لأن الوطن أعز وأغلى من أى فرد وهى استقلال القرار السياسى المصرى و خبرتى فى الشئون الخارجية جعلتنى أؤكد على دور مصر كدولة مركزية فى الإقليم فمصر منذ سنة 331 ق.م. وحتى 1952 لم يكن من يحكمها مصرى حتى جاء محمد نجيب وبعده عبد الناصر ثم أنور السادات الذى كان يريد الخير لمصر مثل الخديوى إسماعيل و لكن رؤيته كانت قاصرة وفتح باب الفساد عام 1975 وقضى على القطاع العام وسلم أوراقه كلها للولايات المتحدة وإسرائيل وجاء حسنى مبارك وترك الموساد يتصرف فى مصر. * ما الذى يجب أن يفعله الرئيس مرسى تجاه سياسة مصر الخارجية؟ ** الدكتور مرسى ورث تركة ثقيلة فسياسة مصر الخارجية غائبة ويحمد للمجلس العسكرى أنه جمد السياسة الخارجية طوال هذه الفترة بدلا من القفز فى متاهات. ولذلك فمصر بحاجة إلى سياسة خارجية تليق بمبادئ ثورتها. * ما الدور الذى تلعبه الجامعة العربية تجاه القضية السورية؟ ** الجامعة العربية انتهى دورها لأن كل ما يحدث الآن هو خارج إطار ميثاق الجامعة التى أصبحت متحفا وكان يأمل أن تعيد مصر الروح للعالم العربى وتلعب دور الدولة الكبيرة. بمعنى أنها إذا قالت وتكلمت يسمعها الجميع ولا يصح أن يملى عليها ومصر مشكلتها الحقيقية فى استقلال القرار والولايات المتحدة قالت إنها يهمها أن تتحقق المصالح الأمريكية فى المنطقة ولا يهمها من يحكم مصر ولذلك المطلوب أن نعرف ما هى المصالح الأمريكية بالمنطقة وما هو المشروع منها وما هو غير المشروع بما يحقق استقلال مصر دون تبعية لأحد. * إذا طلب منك الدكتور مرسى التعاون معه من أجل مصر.. هل تقبل ذلك ؟ ** لقد ساندت الدكتور مرسى لاقتناعى بنزعته الوطنية وبرنامجه وفى مجال السياسة الخارجية فقد استقلت من الوزارة وعارضت مبارك لأن رؤيتى تناقض خط التبعية الذى سار عليه مبارك ولذلك فتعاونى مع الرئيس هدفه وضع خبرتى ورؤيتى فى هذا المجال وهذه رسالة وليست وظيفة فقد مارست ودرست وقمت بتدريس علوم السياسة الخارجية حوالى أربعين عاما وكانت سياسة مبارك هى إبعاد الكفاءات والوطنيين ولذلك آمل أن أقدم لمصر وفاء لدينى لها فى ظل الحكم الوطنى الجديد ودعمى المطلق للدكتور مرسي. * هل انزعجت من تصريحات الرئيس مرسى فى مؤتمر القمة الإسلامى الأخير بمكة حول النظام السوري؟ ** السياسة العربية كانت دائما قائمة على أكتاف ثلاث دول هى مصر والسعودية وسوريا والحليف الاستراتيجى لمصر والأهم هو سوريا والوضع فيها أكثر تعقيدا مما يتناوله الإعلام والتفصيل فيه سبق لى الكتابة المتكررة فيه. * ما رأيك فى التوجه نحو إيران وخاصة فى ظل المخاوف من المد الشيعى فى المنطقة؟ ** الحديث عن السنة والشيعة أكبر ضربة للإسلام ويقسم العالم الإسلامى ونحن لا نكتشف الشيعة الآن فهم موجودون معنا منذ زمن بعيد وإيران شيعية منذ سنة 1601م والفاطميون احتلوا البلاد 300 سنة و لم تتشيع مصر و الأزهر الشريف أنشئ كى يكون قلعة للفكر الشيعى فإذا به يتحول لمنارة للفكر المعتدل. ويمكن أن نستفيد اقتصاديا من إيران بعيداً عن الملف الدينى والسياسة ليس لها علاقة بذلك بل لغة المصالح هى التى تتحدث. * التوجه نحو أفريقيا وسياسة الرئيس مرسى الجديدة هناك، هل تتفق معها؟ ** لن تستطيع مصر لعب دور فى أفريقيا إلا إذا قامت الدولة فى الداخل ونريد أن تكون هناك مصداقية فى العمل داخل أفريقيا لأن مصالحنا المائية مخترقة من قبل إسرائيل و حضور الرئيس مرسى للمؤتمر كان مهما لإثبات حسن النوايا نحو أفريقيا بعد عقود الضياع. * ما تحليلك للتقارب السعودى الإيراني؟ ** أريد أن أشيد بسياسات الملك عبدالله العاهل السعودى تجاه إيران فقد أنشأ المجلس الأعلى للحوار كما قام باستضافة أحمدى نجاد على خير ما يرام والسعودية أكدت أنها لن تسمح باختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السعودية للقيام بضربة للمفاعلات الإيرانية. ومن الواضح أن إيران تقدر الدور السعودى وتحترم الوجود السعودى بالمنطقة.