كلنا على شفا جرف وأمامنا طريقان لا ثالث لهما أحدهما للصعود والثانى للسقوط والانهيار والمستفيد من الأخير الطيور الجارحة التى دائما ما تأتى بعد الخراب ونعلم جيدا أنه تم تربيتها وتسمينها فى العقود السابقة البائدة.. وفى خلال المرحلة الانتقالية والتى تمثل عام ونصف العام غرست البلاد فى القاع بيد الفاعل المجهول. فلذلك أبعث برسالة مهمة وعاجلة إلى حكومة الدكتور هشام قنديل أن تعيد النظر فى هيكلة دواوين الوزارات من الداخل.. وعلى الوزير الجديد فى وزارته أن يأخذ حذره لأنه سيحاكم أمام الشعب والتاريخ فى هذه المرحلة الفارقة.. ولا يكون من أصحاب إطراء الأذن بقصائد المدائح من أهل النفاق فى الهيئات والقطاعات فهؤلاء «طبّلوا» لمن قبله وأغرقوه فى قراراته الخاطئة والدليل الفشل الذريع فى كل قطاعات الدولة إلا ما «ندر». وأطالب أيضاً كل وزير جديد أن يعيد النظر فى كل القرارات السابقة لأن كثير منها يشوبه العوار والثغرات ومنها ما وظف لمساندة بعض رجال العهد السابق دون العامة ومن هؤلاء الذين اتخذوا مثل هذه القرارات بعض وزراء الحكومة السابقة. ونرفض من الجديد تصريحات الوزارة للورنيش الإعلامى ومن أجل ذلك نريدها قرارات وإنجازات ملموسة.. وندعوه إلى تطهير البيت من الداخل من كل رموز الفساد والمحسوبية وعزلهم إلى وظائف هامشية أو خلعهم بعد إجراء التحقيقات فى كل المخالفات. ومن ضمن الفساد السابق أخبرنى أحد الزملاء أن بعض الوزراء فى الحكومة السابقة أصدر حركة ترقيات عديدة لأشخاص عديمى الكفاءة ليغلق الباب على الوزير القادم على إعادة الهيكلة وحتى لا يجد درجات وظيفية للكفاءات لترقيتها.. وأرجو ألا يعتمد على تعدد المستشارين حوله لكى لا تزيد أعباء الوزارة وتتوه المسئولية. وضرورة اتباع سياسة اللامركزية والتخلى عن مركزية قرار الوزارة ومنح كل هيئة ومحافظة حرية اتخاذ القرار المناسب المتفق مع السياسات العامة وكفاءة صاحب القرار. qqq nn تقرير ألقاه الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء عن زيادة استهلاك الأهالى إلى 42% وتراجع استهلاك المشروعات الصناعية بنسبة 32% وذلك منذ 2007.. ويقول إن الوزارة تواجه مشكلة كبيرة عن التهام المنازل لإنتاج الكهرباء.. ونستدل من هذا التقرير على كارثتين، الأولى كنا نعيش وهماً كبيراً فى العهد السابق عن زيادة الاستثمارات الصناعية فى المدن الجديدة، أما الثانية أن هناك خللا فى البرامج والمشروعات المستقبلية لوزارة الكهرباء لمواجهة زيادة الاستهلاك فى أيام الصيف.. ونتساءل ألم يكن لدى الوزارة علم بأن خبراء العالم منذ عدة سنوات أعلنوا عن ارتفاع درجة حرارة الأرض؟.. وبصرف النظر أيضاً عن ارتفاع ثمن فاتورة الكهرباء على شعب يعانى أكثر من نصفه الفقر المقدع ثم نفاجئ بتشدقهم عن دعم الكهرباء.. فنرجو ألا يكرروا تعليق أخطائهم على شماعة الزيادة السكانية. qqq nn مازالت المذابح الجماعية وسلخ الرجال والأطفال والنساء من مسلمى بورما مستمرة بشكل منظم ويومى مع استخدام كافة أشكال التعذيب مثل شوى الأطفال على لوائح الصاج المعدنية واغتصاب الفتيات فى الشوارع وسكب الزيت المغلى على أجساد المارة من المسلمين، حتى وصل عدد القتلى إلى ثلاثة آلاف و700 ألف مشرد.. والعالم انقطع لسانه وأصاب منظمات حقوق الإنسان العالمية الشلل وصمتت عما تشهده يوميا من اضطهاد وذبح للأقليات المسلمة على أيدى الميليشيات البوذية فى دولة ميانمار.