«شهر رمضان بمصر موسم التحريض ضد إسرائيل باللغة العبرية» كان هذا العنوان الذى اختارته القناة الثانية فى تقريرها عن مسلسل «ناجى عطا الله» للنجم الكبير عادل إمام بعد عرض الحلقة الثانية منه، زاعمة ان محطات التلفزيون فى العالم العربى جاءت بهذا النوع من المسلسلات الرمضانية لخلق نوع جديد من الترفيه للمشاهدين بعد افطارهم عن طريق إثارة الحقد والكراهيه ضد العدو الصهيونى. وتعليقاً على كمية المسلسلات التى يهاجم بها التلفزيون المصرى الإحتلال الإسرائيلى الصهيونى بقيادة اكبر نجوم السينما المصرية، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير كمتابعه منها لهذه المسلسلات اختارت منها فقط مسلسل عادل إمام دون المسلسلات الأخرى كمسلسل الصفعة للممثل شريف منير وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيليه انه بعد 30 عاماً أى بعد انتهاء نظام مبارك وقيام نظام جديد، عادت دائرة كبيرة من نجوم السينما المصرية على الشاشة الصغيرة، على رأسهم النجم السينمائى الكبير صاحب دور جمعة الشوان فى دور زعيم عصابة لمجموعة من الشباب المصريين الطامحين لسرقة بنك إسرائيلى احتجاجا منه على الهمجية الصهيونية التى تمارس على الفلسطينيين والتى جمدت كل أرصدته فى بنك ليئومى الإسرائيلى الذى يصنف ضمن قائمة أكبر البنوك فى الشرق الأوسط، ويخوض من خلال عملية السرقة هذه حرباً حقيقية مع عملاء الموساد. أضافت القناة الإسرائيلية أن مسلسل فرقة ناجى عطا الله كان مبنياً على اثنين من السيناريوهات بعد أن دخل ناجى عطا الله هو ومن معه إلى إسرائيل عن طريق انفاق غزة وماحاولته للرجوع مرة أخرى إلى مصر، وتشتعل هنا الأحداث، فى السيناريو الأول تحاول عصابة ناجى عطا الله الخروج من إسرائيل والعودة إلى مصر عبر الحدود المصرية اللبنانية ولكن لأنهم كانوا يرتدون الزى العسكرى لجيش الاحتلال الإسرائيلى يقعون على الفور فى أسر منظمة حزب الله الشيعيه. أما السيناريو الآخر فإن ناجى عطاالله يهرب بالفعل عن طريق سوريا ولبنان ويأتى على العراق ولكنه هناك يلاقى نفسه فى مواجهة خطيره مع عملاء الموساد الذين يملئون المكان هناك، ولكنه يستطيع الهروب مره اخرى إلى الصومال. وقالت القناه الثانية الإسرائيلية أن مسلسل ناجى عطا الله عرض هذا العام على الرغم من أنه فى فبراير الماضى أصبح من أولى ضحايا ثقافة التيار الإسلامى الجديد فى مصر وصعود القوى الإسلامية هناك، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر ودفع غرامة بتهمة «المس بالإسلام ورجال الدين» ، ويحاول إصلاح صورته مرة اخرى أمام النظام الإسلامى المصرى الجديد بمسلسله الرمضانى الجديد بمهاجمته للهمجية الإسرائيلية التى تمارس ضد الفلسطينيين وأتهاماته للسلطات الإسرائيلية بالسرقة والنهب لتجميد أرصدته فى البنك الإسرائيلى وطرده من إسرائيل، الامر الذى سيجذب لمسلسله مشاهديين كثيرين من حزب الله والقاعدة وحركات الجهاد الإسلامى. وفى المقابل تحدثت الصحف الإسرائيلية ايضاً عن الجزء الثانى من المسلسل اللبنانى الذى يبث الآن على قناة «المنار» لحزب الله الشيعى وهو مسلسل الغالبون، وهذا بعد النجاح الكبير الذى حققه المسلسل فى جزئه الأول فى رمضان الماضى وتدور احداثه حول ما حدث فى جنوب لبنان على يد الاحتلال الإسرائيلى الغاشم والمذابح التى أرتكبها فى مخيمات اللاجئين فى حرب لبنان الأخيرة. ومن المفترض أن يتحدث الجزء الثانى من المسلسل عن الفترة التى تقع بين عامى 1986 و1992 وهى فترة إغتيال عباس الموسوى الذى كان الأمين العام لحزب الله فى الوقت الذى إغتالته فيه إسرائيل. وتجد إسرائيل أن هذا المسلسل يكشف عن مؤامرة جديدة يعد لها حزب الله علناً ضد إسرائيل يكشف عنها أبو حسين الشخصية التى يقوم بدورها الممثل اللبنانى الكبير «أحمد الزين» الذى أعلن من الجزء الأول انه سيواصل النضال ضد العدو الصهيونى وأصبح منزله محطة ونقطة تجمع كبيره لشباب المقاومة اللبنانيه بالجزء الثانى، والمفاجأة الكبرى التى يفجرها المسلسل هذا العام أن مقاومة أبو حسين ستتخطى الحدود اللبنانية وتخترق الحدود الإسرائيلية وتتحول إلى حركة مدافعة عن الفلسطينيين ومناهضه للاحتلال الإسرائيلى فى أرضه.