برغم أننى أكّن محبة وإعجابا للرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر نظرا لما بذله من جهد محمود أثناء محادثات السلام بكامب ديفيد بين بطل مصر الرئيس الراحل أنور السادات (رحمه الله) ومناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل. فإننى اعتدت عدم التفاؤل كلما حل مراقبا لانتخابات تجرى فى دولة عربية أو إسلامية تتنافس فيها تيارات إسلامية. فعندما راقب الانتخابات الفلسطينية وفازت حماس استولت بعدها على غزة وعندما راقب الانتخابات السودانية تقسّمت السودان. ونفس المشاكل حدثت فى دول أخرى عربية وإسلامية. ومنذ شهور حضر لمتابعة الانتخابات البرلمانية فى مصر فحصلت على الأغلبية التيارات الدينية ولذلك فيبدو أن حضوره له مغزى يساهم فى تنفيذمخططات أمريكية خبيثة لأن وجوده كرئيس أمريكى أسبق يُفعل الكره الكامن فى نفوس الكثيرين من أمريكا بسبب غزوها لافغانستان والعراق وتقسيم السودان والتدخل السافر فى شئون دول عربية وإسلامية فيتجه الكارهون لتأييد التيارات الدينية كيدا لأمريكا دون أن يعلموا أنها تصبو لهذا الكيد الذى يحقق لها مآربها المدمره بحجة الارهاب وغيره من العبارات سريعة الانطلاق وقت حاجتها إليها.