الزوج هو العمود الأساسى فى بناء أى أسرة.. هو المعين.. هو السند.. على أكتافه يقع عبء الأسرة والأولاد.. عندما يصاب هذا السند والمعين أى إصابة تقعده عن العمل يختل نظام الأسرة.. وترتبك الحياة، خاصة عندما تكون المهنة التى يمتهنها الأب ليست مهنة وعمل دائما، ولكن عمل غير منتظم.. وهنا يقع عبء الأسرة وتحمل مسئولية البيت والأولاد على الأم، ولكن هل كل زوجة وربة منزل وأم لديها القدرة على تحمل المسئولية وخاصة عندما تكون الأسرة من الأسر الفقيرة مالا وعلما.. وتجد الزوجة نفسها فى مفترق الطرق من أين توفر احتياجات الأسرة والأولاد ودائما ما تضطر إلى مد يدها طلبا للعون.. وهذه حالة من مئات الحالات التى ترسل تطلب المساعدة.. الزوج أصيب بالمرض الذى أقعده عن العمل.. الزوجة لا حول لها ولا قوة.. الأولاد مازالوا أطفالا صغارا يحتاجون لمن يقف بجوارهم ليصلوا إلى بر الأمان.. الزوج يعمل يوما وينتظر عشرة ليس له مهنة محددة ومع ذلك يعمل ما فى وسعه ليربى الأطفال ويوفر احتياجات بيته.. يخرج من بيته صباحا سعيدا بابتسامات أطفاله ويعود مساء متعبا.. مجهدا.. وبالرغم من ذلك فهو مسرور لأنه استطاع تلبية طلبات الزوجة والأطفال.. سنوات وهو على هذا الحال إلى أن جاء يوم وخرج فى الصباح ليؤدى عمله وبمجرد أن وصل إلى مكان العمل حتى شعر بدوار شديد.. حاول أن يتماسك طوال اليوم ولكنه عجز عن ذلك بعد مرور ساعتين طلب من صاحب العمل أن يعود إلى المنزل ليستريح وما أن وصل إلى منزله حتى أصيب بارتفاع بدرجة الحرارة وقىء.. حاولت الزوجة أن تخفف عنه وأكدت له أنه قد أصيب بنزلة برد لجأت للمشروبات الساخنة وبعض الوصفات الشعبية، ولكنه لم يشعر بأى تحسن فنصحه الأهل بالذهاب إلى المستشفى وكتب له الطبيب الدواء على أنه مصاب بنزلة برد ظل على هذا المنوال لمدة أسبوع.. ولكن الحالة تدهورت.. بل زاد عليها تورم الساقين.. عاد مرة أخرى للطبيب الذى طلب إجراء تحاليل وأشعة.. وقد أثبتت التحاليل إصابته بالفشل الكلوى وتم تحويله إلى مركز الغسيل، فهو يحتاج إلى ثلاث جلسات أسبوعيا واضطر إلى ترك العمل والنوم بالمنزل، فهو منهك القوى غير قادر على الوقوف على قدميه بسبب جلسة الغسيل الدموى التى تستغرق أكثر من أربع ساعات يظل طوالها أسير جهاز الغسيل فهو نائم بدون حركة على الكرسى المخصص لذلك وعندما تنتهى الجلسة يكون قد انتهى ليعود إلى بيته محطما شاردا فهو يفكر كيف يفى باحتياجات الأطفال والزوجة، وقد أصبح غير قادر على العمل. قلب الزوجة يتمزق على الزوج المريض من ناحية وعلى أطفالها الثلاثة من ناحية أخرى ولا تجد أمامها حلا سوى أن ترسل خطابا تطلب المساعدة فهل تجد هذه الأسرة من يساعدها.. من يرغب يتصل بصفحة مواقف إنسانية.