فى منزلها المطل على كورنيش النيل بمنطقة المنيل بالقاهرة رحلت عن عالمنا الفنانة وردة الجزائريَّة مساء الخميس إثر سكتةٍ قلبيَّةٍ تعرَّضت لها عن عمر يناهز ال 73 عاما . وتكريما لها امر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة بارسال طائرة خاصة لنقل الجثمان لمسقط رأسها ليشيع الجثمان إلى مقابر عائلتها بالجزائر. اسمها الحقيقى وردة فتوكىلأبٍ جزائرى وأم لبنانيَّة بدأت الغناء فىفرنسا حيث ولدت هناك وقدمت أغانى لفنانين معروفين مثل أم كلثوم، وأسمهان، وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغانىالخاصة بها. قدمها المنتج والمخرج حلمىرفلة عام 60 فى أولى بطولاتها السينمائية «ألمظ وعبده الحامولى» ليتيح لها إقامة مؤقتة بالقاهرة، وطلب الرئيس المصرى جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع فى أوبريت «وطنىالأكبر». وفى منتصف الستينيات عادت للجزائر واعتزلت الغناء لسنوات بعد زواجها وعادت مرة أخرى إلى القاهرة عام 1972 بعد طلاقها لتقدم أفلاما ناجحة شدت فيها بأشهر أغانيها مثل فيلمى»حكايتىمع الزمان»، و «آه ياليل يازمن» مع رشدى أباظة و«صوت الحب» مع حسن يوسف، وفى هذه الفترة تزوجت الملحن الراحل بليغ حمدى لتبدأ معه رحلة غنائية شهدت ذروة تألقها. يذكر أن آخر عمل لها هو تصوير كليب غنائى تخليدا للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.