مازالت هيئة البريد تصر على معاناة أصحاب المعاشات ممن طحنتهم أمراض الشيخوخة ومتاعبها وأصبحوا من ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد أن حولت ورشة إصلاح صناديق البريد الموجودة على سور السكة الحديد بالإسكندرية إلى مكتب بريد (محرم بك ثان)، ولك أن تتخيل المعاناة التى يعانيها أصحاب المعاشات وموظفاً مكتب البريد المذكور نظراً للعدد الهائل من أصحاب المعاشات من القطاع العام والحكومى الذين تم تحويل صرف معاشاتهم من عدة مكاتب بريد إلى هذا المكتب بالإضافة إلى صرف معاشات أخرى للشيوخ والعجز وبنات البنوت والمطلقات والأرامل والأيتام والضمان الاجتماعى، أى أن هذا المكتب يقوم بصرف حوالى20 ألف معاش شهرى فى مساحة لا تليق (80متراً) فينبعث منه روائح كريهة تزكم الأنوف، ليس هذا فقط بل إنه أثناء مرور القطارات خلف هذا المكتب كأنه زلزال لحق به نظراً لعدم وجود أساسات خراسانية قوية تتناسب مع قوة وسرعة سير القطارات خلفه.