كنت الشمعة المضيئة للمصريين جميعا فاحترقت سريعا ملبيا نداء السماء، ولكن الأيام تمر سريعا ولكنها مريرة. وتأتى ذكراك العطرة للأربعين وكأنهم أربعون دهرا ونتخيلك وكأنك كنت بالأمس معنا نحادثك وتقف بجانبنا، ومازلنا نحس بوجودك معنا لأنك لم تتركنا لأنك معنا لم تزل، وستبقى معنا إلى الأبد، نراك ونلمسك ونحادثك ونعاشرك ونتنفسك مع الهواء الذى لا حياة لحى بدونه. أعطيت الكثير فى زمن قصير فأنعم بما قدمت يداك. لقد رقاك الله إلى علاه فعوضا عن الأرض صارت السماء نصيبك وعوضا عن الوجع والدموع صارت الراحة والفرح ميراثك. من منا له مثل نصيبك، فقد نلت على الأرض حب المصريين جميعا فبذلك قد نلت ترقيتك الأرضية والسماوية.