بشرنا السيد الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة السابق، فأعلن تفعيل قرار السيد الوزير الدكتور عبد الرحيم شحاته محافظ القاهرة الأسبق بإطلاق اسم عبد الحليم حافظ على شارع فى وسط البلد! وإيه الكرم دا كله يا سيادة المحافظ السابق أو الأسبق. إنها هدية قدمت منذ 3 سنوات ولكن للأسف فهى هدية غير مقبولة فالشارع الذى أطلقت المحافظة اسم العندليب الأسمر عليه ليس شارعا فطوله لا يزيد على 30 مترا ولا يسكن فيه بشر. إنه ممر يربط شارع رمسيس بشارع الجلاء ولا أدرى ضفته اليمنى هى قفا مبنى السنترال المركزى، واليسرى سور معهد الموسيقى العربية وباب مسرح الفن الخاص بالمخرج جلال الشرقاوى ؟. ما هى العلاقة بين العندليب وهذا الممر الذى يستخدم «باركنج» لتجار ورواد وسط القاهرة نهارا، ويضاف إليهم جمهور معهد الموسيقى العربية الذى يقدم بين الوقت والآخر عروضا من التراث الغنائى بالإضافة إلى جمهور مسرح الفن من هواة المسرحيات السياسية. وعلى جدران الممر كتبوا «شارع الفنان عبد الحليم - نادى معهد الموسيقى العربية سابقا». فإذا كان الاختيار قد تم لأن مسرح الفن قد أطلق عليه اسم الموسيقار فريد الأطرش، فإنه لا فريد ولا عبد الحليم سبق لهما أن وقفا على المسرح من أجل تقديم مسرحية من أى نوع. ولم يتخرج عبد الحليم حافظ فى هذا المعهد للموسيقى العربية إنما على الشارع الذى كان يسكنه ومازالت أسرته هناك فقالوا ولماذا لا يطلق اسم العندليب على شارع «جنينة الأسماك» الذى كان يعيش فيه وشهد معظم إبداعاته الفنية؟! لكن السيدين الوزيرين المحافظين رأيا أن الجراج إياه يكفى، وأن الممر الضيق هو التقدير المناسب. فهو يربط بين شارع - يحمل اسم عريق هو «رمسيس»، وشارع - يحمل اسم «الجلاء» وهو إنجاز مصرى حديث، وبذلك يكون اسم العندليب كواحد من أكبر العطائين وأحد ركائز القوة الناعمة لبلادنا قد تم وضعه فى المكان المناسب. يا سيادة الوزير المحافظ الحالى للقاهرة، عبد الحليم حافظ يستحق أن يقيم له محافظتكم تمثالا يوضع فى أحد ميادينها بدلا من أن يلقى اسمه على جراج وليغنى «ظلموه».. ونحن نرددها وراءه كالعادة. فهل نغير الأغنية فى يونيه القادم عندما نحتفل بذكرى ميلاده الثالث والثمانين فنغنى معه «أى دمعة حزن لا» ولا تضطر لترديد أغنيته» يا ناكر المعروف.. عمرك ما تتقدم.. وبكره ياما تشوف ترجع وتندم». [email protected]