كان من أهم نتائج ثورة 25 يناير أنها كشفت د. زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق بعد أن ظل غامضا ومتخفيا تحت نظارته الريبان لمدة تزيد على 20 عاما فترة توليه منصب رئيس الديوان.. حيث أكدت تحريات الرقابة الإدارية وتحقيقات جهاز الكسب غير المشروع أن ثروة الرجل الغامض بسلامته تجاوزت ال20 مليار جنيه فى شكل فيلات وقصور ومنتجعات فى الساحل الشمالى ومراقيا مرابيلا وشرم الشيخ وفيلات تم تخصيصها بالأمر المباشر فى مارينا وألاف الأفدنة فى أسوان والشرقية وباقى محافظات الجمهورية. ومع أن زكريا عزمى صاحب المقولة الشهيرة بأن الفساد فى المحليات للركب، فقد نجح بنفوذه وجبروته فى إبطال مفعول أى طلب إحاطة تقدم بها أعضاء مجلس الشعب لمنع ممدوح إسماعيل من السفر، وذلك بعد غرق أكثر من ألف مواطن مصرى فى عرض البحر على عبارة السلام 98، ومع ذلك فقد فشل النواب فى تحويل «دوحة» للمدعى الاشتراكى، أو حتى منعه من السفر ليهرب «أبوإسماعيل» فيما بعد إلى عاصمة الضباب، وتصبح دماء المصريين فى رقبة زكريا عزمى ليصل الفساد فى عهده إلى الركب والحلقوم وليس إلى الركب كما كان يدعى.