مش بعيد بعد كل الزيطة والزمبليطة اللى اتعملت حول «مناخير» سيادة النائب أنور البلكيمى أن وزارة التربية والتعليم تضيف الواقعة إلى كتاب التاريخ المقرر على تلامذة الثانوية «العميا»، وبكده يبقى التاريخ فيه عدد اتنين مناخير.. واحدة بتاعة أبوالهول والتانية بتاعة البلكيمى..! فالناس لم تعد لها حكاية ولا رواية إلا البلكيمى ومناخير البلكيمى اللى ارتكب جريمة عمره بمحاولة تجميلها لزوم الوجاهة والظهور فى الفضائيات.. والغريب أن البعض دافع عن النائب واتهم صاحب المستشفى الذى قالوا إنه هو الآخر كذاب وبيدعى أنه طبيب وفى الواقع والحقيقة أنه مدرس ألعاب.. وزى ماكلنا عارفين، رغم أننا لا دكاترة ولا بنفهم فى الطب، أن هناك علاقة وثيقة بين الألعاب والطب..!! ولأننا والحمد لله انتهينا من كل مشاكلنا وقضايانا فلم يعد أمام الفضائيات والصحف إلا مناخير البلكيمى حتى أفردت لها الصفحات وتطور الأمر بسرعة لدرجة أن نقابة الأطباء تدخلت وأدلت بدلوها، لأن الطبيب حنث بقسم أبقراط، والمنظمات الحقوقية استنكرت ما تعرض له البلكيمى من جانب المستشفى وطالبت بمحاكمة مديرها..! وفى تقديرى أن أنف البلكيمى أهم مائة مرة من أنف أبوالهول فأنف أبوالهول ضربوها بالقنابل لكن لم تذكرها كتب التاريخ إلا فى سطر يتيم وفى واقعة مشكوك فى أمرها.. أما أنف البلكيمى فقد أخذت حقها تماماً فى البحث والفحص والتمحيص.. ومش بعيد يعملوا منها أغنية على وزن أغنية ليلى مراد: «أنا أنفى دليلى قال لى هاتحبى».. أو فيلم أكشن زى فيلم «قبضة الهلالى» اسمه «أنف البلكيمى».. وعلى الرغم من الفترة الزمنية الطويلة بين قصة إحسان عبدالقدوس «أنف وثلاث عيون» وأنف البلكيمى إلا أننى أعتقد، والعلم عند الله، أن إحسان كان يقصد أنف البلكيمى.. أما الثلاثة عيون فهى عين حلوان.. وعين الصيرة - وعين الحسود فيها عود يا حلاوة! آه يا دماغى!!