وأوضح وزير السياحة فى ختام لقائه بمنظمى الرحلات وممثلى الإعلام السياحى الإيطاليين فى ميلانو أن إيطاليا تعد من أهم الأسواق السياحية لمصر حيث تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد السائحين، وتعد إيطاليا أول دولة حققت رقم المليون سائح إلى مصر فى عام 2004 الأمر الذى يعكس عشق الايطاليين للمقصد المصرى وهم بالتأكيد أول جنسية أعربت عن دعمها لمصر فى بدايات الثورة من خلال وفد ايطالى كبير توجه إلى مصر خصيصا فى فبراير 2011 يحمل شعار « مصر فى قلوب الإيطاليين». واتفق منظمو الرحلات على أن الأوضاع التى مرت بها مصر فى عام 2011 ألقت بظلالها على حركة السياحة الوافدة من السوق الإيطالى، وأكدوا أن الصورة الذهنية عن مصر الناتجة عن الأخبار التى ينقلها الاعلام تنافى الوضع الحقيقى وتؤدى سلباً الى تخوف الايطاليين وإحجامهم عن السفر لمصر. من جانبه أكد عبد النور استمرار التعاون مع كافة منظمى الرحلات ودعمهم فى المرحلة الراهنة والقادمة لحين عودة الحركة السياحية من السوق الإيطالى إلى مصر لمعدلاتها الطبيعية. وفى لقائه بممثلى شركات الطيران، أكد وزير السياحة على الاستمرار فى برنامج تحفيز الطيران العارض لدعم تشغيل رحلاتهم إلى بعض المقاصد المصرية التى تعانى انخفاضا فى الحركة كما وعد بالتدخل لدى سلطة الطيران المدنى لحل أية معوقات قد تعترضها، كما قام عبد النور بافتتاح مؤتمر جمعية «الصداقة الايطالية المصرية» والذى ضم عددا كبيرا من المستثمرين الايطاليين فى مجالات عدة، ويهدف المؤتمر الذى أقيم تحت شعار «السياحة والاقتصاد بين مصر وايطاليا نحو شراكة جديدة» إلى خلق آفاق جديدة للشراكة بين البلدين والتعريف بفرص الاستثمار فى مصر فى القطاعات المختلفة. وأكد وزير السياحة خلال المؤتمر على أن الحكومة المصرية تضع حفظ الأمن فى كافة ربوع البلاد على رأس أولوياتها وأن قطاع السياحة ركيزة من ركائز الاقتصاد المصرى تحافظ عليه وتدعمه كل القوى السياسية المصرية وأن مصر تهدف إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2017 وتقيم البنية الأساسية القادرة على استيعاب هذه الأعداد. حصل عبد النور على لقب أفضل وزير سياحة تمكن من إدارة الأزمة والتحديات التى واجهت مصر خلال عام الربيع العربي 2011 ، بناء على الاستفتاء الذى أجرته المجلة السياحية الايطالية – emotions خلال فعاليات بورصة ميلانو الدولية .