بالرغم من أن معظم الصحف اليومية لم تتناول خبر وفاته أو أيا من كتاباته وإبداعاته الساخرة إلا أن رسام الكاريكاتير العالمى «كارلوس لاتوف» نعى الكاتب الكبير الراحل جلال عامر فى إحدى لوحاته الكاريكاتيرية والتى تم تداولها على «الفيس بوك» و «تويتر» فى نفس يوم وفاته. وكانت الإسكندرية قد شيعت مؤخراً عامر، وذلك بعد أن وافاه الأجل إثر أزمة قلبية حادة بعد أن شاهد بنفسه فى حى السيالة مسقط رأسه بالقرب من قصر رأس التين «قيادة القوات البحرية» الصراع والاشتباك بين مؤيدى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومعارضيه.. حيث قال لمن معه «المصريين حيموتوا بعض».. الجدير بالذكر أن جلال عامر خريج الكلية الحربية عام 1972 وشارك فى حرب أكتوبر 1973 فى الفرقة 18 مشاة التى حررت القنطرة.. وخرج من القوات المسلحة عام 1992.. وانضم لحزب التجمع.. وظهرت موهبته عندما بدأ يكتب بجريدة التجمع التى كانت تصدر من الإسكندرية ثم جريدة الأهالى وجريدة القاهرة التى تصدرها وزارة الثقافة ثم جريدة المصرى اليوم والتى كان يكتب فيها عموداً يومياً تحت عنوان «تخاريف».. درس وحصل على ليسانس الآداب قسم فلسفة، وكذلك ليسانس الحقوق.. وقد بدأ تألقه وزادت شعبيته فى السنوات الثلاث الأخيرة وكان يكتب للعديد من الصحف فى الخليج وأوربا فى الصحف الناطقة بالعربية وهو من مواليد عام 1952.. وكان لا يحب الابتعاد عن الإسكندرية ويقول إنه لا يريد أن يقيم بالقاهرة حتى لا تتلوث أفكاره بالماديات وكان لا يحب أن يناديه الناس بالكاتب الساخر.. ولكن الكاتب الذى ينقل الواقع ويفلسف الأمور.. وكان مرتبطا بحوارى وأزقة حى بحرى.