مشكلة الإدارة الأمريكية والسفيرة الأمريكيةبالقاهرة السيدة آن باترسون أنهم لايراعون فروق التوقيت.. ويتعاملون بمنطق أن كله عند الأمريكان صابون.. واللى مايعرفش يقول عدس.. فواشنطن والسفيرة الأمريكية فى القاهرة لم تعرف بعد أن مصر بعد 25 يناير غير مصر قبل 25 يناير.. وأن ما كان يرضى رموز النظام السابق من قبل لم يعد مقبولا لدى جموع الشعب المصرى العظيم.. فالمصريون أصحاب حضارة السبعتلاف سنة لن يرضوا بمعاملة الادارة الأمريكية لهم وكأنهم شعب من شعوب جمهوريات الموز.. فالشعب وقادته الوطنيون الذين يتولون المسئولية الآن لن يديروا خدهم الأيسر للإدارة الأمريكية إذا ضربتهم على خدهم الأيمن!.. فمصر غير نيكارجوا.. وبنما.. ويجب على الإدارة الأمريكية أن تقرأ التاريخ وتستوعبه جيدا ومن قبله الجغرافيا حتى تعلم من هى مصر ومن هم المصريون.. أقول قولى هذا بمناسبة الحملة الضارية التى تشنها الإدارة الأمريكية على مصر بسبب قيام الجهات القضائية بضبط إيقاع المجتمع المدنى ووقف الفوضى الضاربة فى أطنابه. وعار على أمريكا أن تحرض على منع أية مساعدات لمصر، وعار عليها أيضًا وعلى الديمقراطية والحرية اللى بالمهلبية اللى بتنادى بها، أن تشعلها حربا ضد مصر لصالح منظمات أمريكية وأجنبية تعمل دون ترخيص، ودون إذن من الحكومة.. وتسمح؛ وهذا هو الأخطر، بأن تقوم بتمويل كيانات سياسية ومنظمات وأحزاب وأشخاص بأموال مشبوهة تحت دعاوى ما أنزل الله بها من سلطان. وسؤالى إلى السفيرة الأمريكيةبالقاهرة التى تتباكى على محاولة مصر وقف الفوضى السائدة الآن والتى تهدد أمنها واستقرارها وسلامها الاجتماعى: هل توافقين ياسعادة السفيرة أن تعمل منظمات المجتمع المدنى فى أمريكا بدون إذن الحكومة الأمريكية، وأن تتلقى أموالا بدون أى ضابط أو رابط، خاصة إذا كانت هذه الأموال من إيران أو غيرها من الدول التى تحتها مليون خط أحمر.. لقد ذهلت لبجاحة مسئول إحدى المنظمات الأمريكية والتى تعمل بدون ترخيص رسمى فى مصر، والذى أخذ حباية الشجاعة وأطلق له تصريحين فى الهوا زى عيارات فرح العمدة بالضبط، وقال إن هذه الخطوة من جانب مصر لن تمر مرور الكرام.. يعنى الباشمهندس بيتوعد مصر!!.. وفيه كلام كتير ممكن يتقال ردًا عليه لكننى لن أقوله لأن ده ممكن يدخلنى تحت طائلة القانون.. لامؤاخذة وأنا مش ناقص!! كل ما أرجوه هو أن تعامل أمريكا مصر وقيادة مصر وشعب مصر المعاملة التى تليق بتاريخ هذا البلد وشعبه العظيم، وفى إطار الدور التاريخى الذى تلعبه مصر إقليميا ودوليًّا.. يعنى من الآخر وبالبلدى كده مصر ليست جمهورية موز.. ولا «برتقان»، وكتبتها لأمريكا بلغة ولاد البلد..لعلها تفهمها، وطبعا «برتقان» يعنى «أورانج»..