واضح أن البيت الأبيض راسه وألف سيف يلاعب مصر ويلعب لها «فى الأزرق»..! فالمسئولون الأمريكيون مصرون على دس أنوفهم فى شئوننا الداخلية، وكأن مصر العظيمة، صاحبة حضارة السبعتلاف سنة، جمهورية موز.. لامؤاخذة!.. مرة تقوم الست هيلارى كلينتون هانم، لا فُضَّ فوها وعاش حاسدوها، بمغازلة جماعة الإخوان التى كانت محظورة فأصبحت «محظوظة» غزلاً مكشوفاً لا عفة فيه، مؤكدة استئناف الحوار معها، دوناً عن الحكومة والأحزاب وكل القوى السياسية فى مصر.. فهى ترى، عكس ما كانت تقوله من قبل، أن الإخوان جماعة معتدلة وهى تختلف تماماً عن جماعات باكستان المتطرفة.. الشر بره وبعيد..! هذه واحدة.. أما الثانية فهى أن الإدارة الأمريكية استغلت حالة التعبير السلمى المحترم لبعض نبلاء ميدان التحرير المضربين عن الطعام، واتصلت بهم وعرضت تدخلها للضغط على مصر.. وهو ما رفضه نبلاء التحرير على الفور مما دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الإشادة بهذا الموقف الوطنى المحترم.. أما نكتة النكت فهى أن السفيرة الأمريكيةالجديدة بالقاهرة أعلنت أن البيت الأبيض رصد 40 مليون دولار.. ليه يا ست الستات..؟ قال إيه؛ لتوزيعها على منظمات المجتمع المدنى لنشر الديمقراطية فى مصر.. يا سلام سلم.. دى القِدَر بتتكلم..!! طيب عينى فى عين جنابك كده..؟! بذمتك نشر الديمقراطية وللاحاجة تانية..؟!! وبعدين بأمارة إيه..؟! بأمارة الديمقراطية اللى مرطرطة فى العراق، وللا بأمارة ديمقراطية الكابتن كارازاى فى أفغانستان..! أنا شخصياً شايف أن أمريكا لم تفلح فى تصدير أى ديمقراطية إلا الديمقراطية بالمهلبية.. ودى ديمقراطية تاكل صوابعك وراها.. واللى مش عاجبه بالمهلبية فيه ديمقراطية بالباشميل وبطشة الملوخية.. وفيه ديمقراطية بالخيبة القوية.. ودى أنجح أصناف الديمقراطية الأمريكية..!! صحيح اللى اختشوا ماتوا..!