رفع العاملون بالسياحة الراية البيضاء أمام صعود التيارات الإسلامية من اخوان وسلفيين الذين أعلنوا سابقا عن وضع ضوابط للسياحة منها منع « البكيني – الخمور» وإغلاق صالات القمار ، وبدأو الاتصال بقيادات اخوانية وسلفية لإجراء حوار شامل حول أهمية السياحة كنشاط اقتصادي لا بديل عنه فى الاقتصاد الوطني ومحاولة لتعديل الآراء السابقة لبعض المتشددين فى هذا القطاع، حيث قامت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس أحمد بلبع بتوجيه الدعوة لاجتماع عاجل مع حزبى النور و الحرية والعدالة سوف يتم تحديد موعده خلال الأيام القادمة. أوضح بلبع أن هذا الاجتماع يأتى استكمالا للاجتماعات السابقة التى عقدها قطاع السياحة مع حزب الحرية والعدالة، وايضا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية والتى أسفرت نتائجها عن صعود التيارات الدينية بالبرلمان مؤكداً ان الوضع أصبح يحتاج إلى وقفة جادة و حوارات عقلانية هدفها المصلحة العامة والشعب المصرى كله، والعاملين فى القطاع السياحى لاستمرار الاستثمارات المنفذة، مشيرا إلى أن التصريحات المتضاربة التى أطلقها بعض المتشددين أدت الى تخوف السائحين وفضلواعدم الذهاب الى شواطىء البحر الأحمر التى تمثل 70 % من حجم السياحة سواء بالنسبة للايرادات او عدد الغرف الفندقية ، وهو ما يؤدى الى خسائر كبيرة للمستثمرين السياحيين. قال بلبع إنه ستتم دعوة رؤساء الأحزاب لحضور اجتماعات أخرى مع مجموعة من رجال الأعمال والإدارة خلال الفترة القادمة فى المجال السياحى والفندقى خاصة القائمين على السياحة الشاطئية، التى تمثل دخلا لايقل عن 10 مليارات دولار سنويا، مؤكدا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد تؤكد أن النشاط السياحى هو الأقرب والإسراع فى جلب الإيرادات والدخل لتعويض الخسائر التى تعرض لها الاقتصاد المصرى منذ بدء ثورة 25 يناير أضاف أن الاجتماعات ستبحث الكثير من الطرق التى تهدف لصالح البلد وصالح هذه الصناعة التى تعتبر قاطرة الاقتصاد وسيكون لها مرود ايجابى على حركة السوق ودوران رأس المال والاستثمار والحفاظ على المشروعات السياحية التى تتجاوز قيمتها 200 مليار جنيه.