ستظل ثورة 25 يناير علامة فارقة فى حياة المصريين، فقد كانت بمثابة طوق النجاة الذى ألقى لشعب مصر، والذى كان يشرف على الغرق، حيث ألقى به مبارك فى المحيط، وتركه يلاطم الأمواج يغرق أو لا يغرق لا يهم، طالما هو وعصابته من المجرمين يقفون على صخرة عالية، فظنوا أنهم ناجون لا محالة من الغرق، ولكن سبحانه وتعالى يقول (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) فغرقوا هم، ونجا الشعب، حيث وقفنا على الصخرة، وانزلق مبارك وعصابته إلى مياه المحيط.. غارقون لا محالة. لقد ابتلانا الله بهؤلاء الفاسدين الخائنين، صحيح كانت عندنا حكومة نظيف..نظيفة اسما، ولكنها قذرة وملوثة فى الجوهر، ففى عهدها عانينا أشد المعاناة، فلكى نشرب مياها نظيفة، لابد أن نشترى زجاجتها من أى سوبر ماركت أو محل للبقالة ( فمياه الحكومة لا تصل) وإن وصلت تكون بالسم الهارى، إذا مرضت أمامك اختيارين، أما أن تلجأ لعيادة طبيب أو مستشفى خاص، أو تتحمل نفقات (خرجتك) إذا دفعك حظك العاثر إلى أن تكون أحد ضحايا المستشفيات العامة، وإذا أردت أن تتزوج تصرف كل ما ادخرته أنت وأسرتك ثمنا لخندق حكومى أطلق عليه وزير الإسكان الأسبق شقة محدودى الدخل. الحمد لله بعد ثورة 25 يناير تخلصنا من هؤلاء، أصبح لدينا حاليا حكومة نتمنى ألا تكون مثل الحكومات السابقة التى ابتلينا بها، وأن تستطيع تحقيق طموحاتنا وأمالنا لمصر الثورة.محمد حلمى