كتبت : نجلاء علاء الدين.. كلنا عارفين إن الشعب المصرى يتميز بالنخوة والشهامة والأصالة، لكنى أشعر الآن أن النخوة أصبحت على وشك الانقراض، فقد أصبح أمرا عاديا أن نسمع عن حوادث التحرش والاغتصاب ليتحول المجتمع المصرى إلى مسخ مشوه غير واضح المعالم، بسأل نفسى كتير لماذا وصلنا لهذه الدرجة؟! ومن الذى قتل فينا النخوة وحولها لمجرد كلمة اعتدنا على سماعها وترديدها، بل التأكيد على توارثنا لها كمصريين جيلا بعد الآخر دون أن تصدق أفعالنا ما نقول؟ أصبحت أسمع كتير أوى من الشباب يقول نخوة إيه بس، هو مع المهانة و الذل اللى بنتعرض له كل يوم تيجوا و تقولولى نخوة!!.. كل واحد دلوقتى بيفكر فى نفسه و مخروط فى أكل عيشه علشان يقدر يعيش يومه، وأيضا هناك من يقول أنا لو فكرت لحظة في أن يكون عندى نخوة يبقى بزن على خراب بيتى و أكل عيشى، نخوتى على أهلى و بس، ولن أنسى الخبر الذى نشر فى إحدى الصحف منذ فترة بعنوان (مُحلّل للايجار وتمليك كمان) لشاب يدعى «محمد» وشهرته «شمس»..عمره 29 سنة، أعلن فى أحد المواقع الإعلانية على الإنترنت أنه مستعد للزواج كمحلل لحل أى مشكلة بين أى زوجين بسبب الطلاق المتكرر (بيعلن كده على النت ومش مكسوف من نفسه) وكان قد حدد لنفسه تسعيرة تختلف حسب ظروف الشخص الذى يتعامل معه ولكنه يقول إنها لن تقل عن 2000 جنيه وقد تتعدى 5000 جنيه مع رجال الأعمال (يبيع رجولته وكرامته ب 5000 جنيه...يا بلاش) ويقول: « أكون بارفان بفلوس أحسن ما أكون كحيان من غير ولا مليم»، و لقد امتد غياب النخوة فى بلدنا ليشمل ترك الزوج لزوجته تعول البيت و تنفق عليه وعلى أولادها. يارب الشباب يصحوا من نومهم علشان نلحق النخوة ونحييها قبل فوات الفرصة الأخيرة.