لم أقصد من وراء هذا العنوان أننا أصبحنا جميعاً فى حاجة ماسة إلى حبة فرفشة تنقذنا من هم السياسة وغمها.. وإن كنت محقاً فى ذلك.. ولكن ما قصدته هو حبة الفرفشة التى يتداولها البعض منا خاصة الشباب.. ودون أن يعلموا أنها حبة إعدام! فقبل شهر أعلنت وزارة الصحة عن ضبط 18 مليون قرص ترامادول من خلال محاضر التهريب الجمركى.. وذلك خلال الفترة من يناير حتى سيبتمبر 2011.. وإذا كانت القاعدة أن ما يتم ضبطه هو 20% مما يتم جلبه وتهريبه، فإن معنى ذلك أن مصر دخلها مالا يقل عن 100 مليون قرص فى هذه الفترة. والترامادول لمن لا يعرف، مستحضر دوائى لتسكين الآلام الحادة وإلتهابات الأعصاب والمفاصل، ويتشابه فى خواصه مع الكودايين والمورفين.. ويؤثر تعاطيه على إفراز المخ لمادة الأندرو فين التى تساعد على تحمل الآلام.. إلا أن الاعتياد على تعاطية بجرعة كبيرة يؤدى إلى الإدمان.. ويؤدى انسحابه من الجسم إلى الهلوسة والهذيان وصعوبة التنفس والقىء والإسهال.. ثم الوفاة. الترامادول تنتجه فى مصر7 شركات، ولا يصرف إلا بتذكرة طبية، حيث أنه مدرج على جدول المخدرات، ولكن الخطورة فيما يتم تهريبة من الخارج خاصة الترامادول الصينى إستهداف شباب مصر هو المؤامرة الحقيقة.. التسلل إليه بقرص الموت تحت إدعاء النشوة والفرفشة يخبىء وراءه العقم والموت.. أدعو وزارة الصحة لتنظيم حملة ضخمة تشارك فيها أجهزة الإعلام والأحزاب والمسجد والكنيسة وأدعو إلى تشديد العقوبة وتشديد الرقابة على المنافذ.. سوف يبدأ بشبابها!!