أى منطق.. وأى عقل يفكر فيه رجال «المخلوع» الموجودون فى مواقعهم يمارسون تسلطهم وجبروتهم.. وكأن الثورة شىء لم يكن.. ولم يحدث..!! هؤلاء أنصار «المخلوع» ما كان للمجلس العسكرى وحكومة شرف الإبقاء عليهم فى مواقعهم.. وهاهى ذى النتائج نحصدها الواحدة تلو الأخرى.. للأسف الشديد.. كلما تصدينا للفاسدين وجدنا أنياباً وأذناباً لهم فى كل مكان. كل هذا الفساد زرعه وأصّل جذوره «المخلوع»..؟! ما يعيش فيه الفاسدون حتى الآن.. ما هو إلا أضغاث أحلام.. تنتهى إلى زوال.. واضمحلال فى وقت ليس بالبعيد. الفاسدون.. الذين يدافعون عن فسادهم.. أقول لهم إن غدا لنظاره قريب. على أى الأحوال.. الفترة التى نعيشها ما هى إلا ظرف استثنائى فى طريقه إلى الزوال.. وبعدها يتوارى الفاسدون والمرتشون.. و«أولاد الأبالسة والأفاعى» إلى بئر سحيقة لأن سندهم وملهمهم ذهب بلا رجعة. المبدأ القانونى الشائع يقول: إنه لا توجد جريمة كاملة.. لابد من وجود دليل يقودنا إلى اكتمال جميع الحلقات. ما يثير اشمئزازى وغضبى.. نغمة الإحباط التى تتملك الكثيرين من مصادرى الصحفية عندما أطالبهم بالوثائق الدامغة التى تؤكد فساد مرتكبيها دائماً ما يقولون: لن يتغير شىء والحال كما هو عليه.. وحجتهم فى ذلك بأن مبارك مازال «يحكم» وعصابته منتشرة فى ربوع مصر تفعل ما تريد.. ومن هذا المنطلق تنتشر عدوى الإحباط وفقدان الأمل والثقة فيما هو قادم. أقول لهم.. الثورة مباركة بدعم من رب العالمين.. لأنه ما كان أحد يتصور أن يسقط «المخلوع» وباقى عصابته.. وأقصد جزءاً بسيطاً منها.. ويبقى أن تتكاتف وتتضافر كل الجهود لتعقُّب المجرمين والفاسدين.. وما فعلناه فى القسم الرياضى بادرة نستمر فيها دون تعب أو ملل.. وهناك المزيد من الحملات ضد الفساد نكشف عنها الأيام القادمة.