كشفت مستندات حصلت عليها «أكتوبر» عن تورط عدد من كبار المسئولين والوزراء فى النظام السابق فى استغلال النفوذ والاستيلاء على أملاك الدولة والحصول على أراضى مميزة لإقامة فيلات خاصة بهم وبأسرهم فى محافظة الإسماعيلية. المخاطبات الرسمية كشفت عن عمليات بيع أراضى الدولة بأسعار تقل كثيراً عن سعرها الحقيقى وحصول عدد من المسئولين السابقين وزوجاتهم وأبنائهم على قطع أراضى تم تخصيصها لهم فى منطقة البحيرات بمحافظة الإسماعيلية وذلك أثناء تولى د. عبد المنعم عمارة مسئولية المحافظة.. وتضمنت المخاطبات رسالة خطية من د.كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق وتحمل توقيعه موجهة إلى د. عبد المنعم عمارة فى الثانى من أغسطس عام 1988 يطالب فيها بفسخ عقد قطعة أرض وإعادة عملية البيع بأسماء السيدة رأفت أبو الدهب فرغلى حرمه وكل من سوزان ومنى كمال الجنزورى وبنفس القيمة التى تم تحديدها وهى 35 جنيها للمتر فى منطقة «لسان أبو سلطان» من جانبه يؤكد د. عبد المنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق أن كل ما يثار حول حصول عدد من الوزراء ومسئولى النظام السابق على أراضى بمحافظة الإسماعيلية عن طريقى وقت أن كنت محافظاً للإسماعيلية وبتسهيلات قدمتها لهم كل ذلك ليس له أى أساس من الصحة، مشيراً إلى أن عمليات البيع التى تمت للمذكورين تمت عن طريق وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وقت أن كان د. يوسف وإلى وزيراً للزراعة ونائباً لرئيس الوزراء خاصة أن وزارة الزراعة قد تسلمت هذه الأراضى من المحافظة وأصبحت هى المسئول الأول والأخير عنها.