العملية فجر!

الشارع السكندرى يعيش أجواء من السعادة والفرحة والابتهاج بعد نجاح العملية فجر التى قامت بها قوات الشرطة والجيش بالتنسيق مع محافظ الإسكندرية د. أسامة الفولى والتى تمت الأسبوع الماضى والتى اشتركت فيها قوات الأمن المركزى وقوات الشرطة العسكرية وأكثر من 180 ضابطا من ضباط المباحث من جميع أنحاء المدينة والتى أسفرت عن إزالة 533 محلًا أقيمت على حرم السكة الحديد لخط أبى قير من سيدى بشر حتى العصافرة والتى قام بإنشائها البلطجية وأرباب السوابق وقاموا ببيعها لضعاف النفوس مستغلين فترة الانفلات الأمنى فى الشهور الماضية والذى عانت منه الإسكندرية بشكل لم يسبق له مثيل.. العملية تمت فى الفجر واستمرت حتى العاشرة صباحًا فى سرية تامة.. استمرت 6 ساعات وسط هتاف المواطنين وإعجابهم وتقديرهم لدور الشرطة والجيش.. قاد هذه الحملة اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية واللواء جمال شحاته رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية.. مواطنو الإسكندرية أطلقوا على هذه العملية «فجر» لأنها تمت عند الفجر..
المواطن السكندرى شعر بعودة الروح للشرطة وعودة هيبة الدولة.. ولأن الإسكندرية لمن لا يعرف كانت قبل 25 يناير.. أى قبل الثورة.. تعانى اختناقا سياسيا واقتصاديا وأمنيا.. وحادث حرق مواطن لنفسه والتوك توك الذى يملكه قبل عام من الثورة ليس ببعيد..
والإسكندرية هى المحافظة الوحيدة التى تم فيها حرق مبنى المحافظة الأثرى الذى يرجع تاريخه لمائة عام، وكذلك القصر الذى كان يقيم فيه المحافظ، وكذلك إحراق عدة أحياء وكل أقسام ونقاط الشرطة بالمدينة.. ولكى تستعيد الشرطة عافيتها وتعود إليها الروح كان عن طريق فريق عمل من قيادات الشرطة أن يضم اللواء ممدوح حسن حكمدار المدينة واللواء مدحت قريطم.. لأن العملية فجر كانت نقطة انطلاق لعودة الانضباط للشارع السكندرى.
فقد أعقبتها حملات مكثفة على جميع ميادين الإسكندرية وأهمها ميدان المنشية ومحطة مصر وباكوس والساعة وغيرها من الميادين التى شعر بها المواطن أن الشرطة تعيد الانضباط وتنفذ القانون على الخارجين وإن كان المشوار طويلا أمامها لإزالة مخالفات المبانى.. وقد التقيت باللواء خالد غرابة بعد ساعات من تنفيذ العملية فجر وشعرت بالسعادة والارتياح على وجهه وقال لى مازال أمامنا الكثير لتعود الإسكندرية نموذجا للانضباط بروح 25 يناير.. وأضاف سعادتى لا توصف بتعاون المواطن السكندرى ورضاه عن أداء الشرطة فى كل المجالات.. فبدون المشاركة المجتمعية لن يتحقق الأمن!!