يحيى يخلف: صدور روايتى فى مصر يشبه فرحة أول رواية بحياتى

ضاقت قاعة مكتبة الشروق بالزمالك بجمهور كبير ومتميز، حرص على الاحتفاء بصدور الطبعة الأولى لرواية «جنة ونار» فى مصر للروائى الفلسطينى الكبير يحيى يخلف، ومنهم الأدباء بهاء طاهر، إبراهيم عبد المجيد، فتحية العسال، والسفراء محمد صبيح ونبيل عمر وبركات الفرا، والمهندس ابراهيم المعلم ود.عماد أبو غازى وزير الثقافة وكثير من المثقفين والإعلاميين.
وقد بدأ الأديب الفلسطينى يحيى يخلف حديثه بتحية الثورة العظيمة ثورة التغيير التى اشعلت الغضب العربى ضد واقعهم الفاسد والسيىء، وهزت عروش الديكتاتوريات العربية، وترحم على شهداء الثورة، وأيضاً على شهداء الشعب المصرى والقوات المسلحة التى قدمت دماء طاهرة وذكية دفاعاً عن تراب مصر وفلسطين.. وأضاف يحيى أن قضايا النهضة العربية انطلقت من مصر تحت شعار نهضة مصر والعالم العربى، وأن قضايا النهضة التى طرحت فى القرن الماضى مازالت هى التى تشعل هموم المواطن العربى حتى الآن، وقد قيل إن فكرة النهضة العربية انتهت بوفاة عبد الناصر، ولكن النهضة والتغيير ودخول العصر والديمقراطية وكل هذه القضايا التى بدأت فى منتصف القرن العشرين لم تتوقف حتى الآن، وعندما تنجح الثورات العربية ستعود فكرة النهضة العربية وسيعود لمصر دورها الريادى والقيادى فى العالم العربى والشرق الأوسط، هذا الدور عندما أصابه الضعف والهزال، حاولت ثلاث قوى أخرى وهى إسرائيل وتركيا وإيران ملئه، ولكن الآن يجب أن تعود مصر إلى موقعها، قائدة للأمة العربية والتحرر العربى والتحرر من التبعية، وهذا التحرير ليس باستقل سياسى فقط ولكن واجتماعى واقتصادى وثقافى أيضاً.
كما أن يحيى يخلف صدرت أولى رواياته وهى «نجران تحت الصفر» فى عام 1961، وهى أول رواية عربية تكشف المسكوت عنه فى السعودية وبعض دول الخليج من خلال الصراع الذى قام أثناء ثورة اليمن ضد الإمام يحيى حميد الدين، وقد صودرت هذه الرواية ومنعت من دخول كثير من الدول العربية وعن هذه الرواية «جنة ونار» التى طبعتها له دار الشروق فيقول يخلف إنها الرواية الثامنة له وأنها جزء من رباعية أولها بحيرة وراء الريح صدرت عام 1993 ثم ماء السماء، ونهر يستحم فى البحيرة، والرويات الأربع تشكل عملا واحداً سيتم طباعته فى مجلد واحد قريباً.
يقول عن هذه الرواية الناقد الدكتور فيصل دراج إنها روح فلسطينية فى جميع الأزمنة وقد وحدت بين جغرافيا فلسطين وتاريخها وهى وثيقة روائية فلسطينية استثنائية تحاور أكثر من ذاكرة.
ومع رواية «جنة ونار» سنتتبع ونرصد القرى والأماكن الفلسطينية وكذا المورثات والتفاصيل الحياتية بحميمية نادرة، ستحكى عن طبرية وحطين ومقام النبى شعيب خربة مدين التى وقعت على تلالها معركة حطين والشجرة والناصرة وباب التم حيث يخرج نهر الأردن فم بحيرة، وعن سمخ - مدينة الروائى التى ولد بها - الموجودة من أيام الحكم الرومانى وسموها بهذا الاسم الذى يعنى الفرح والبهجة.