الأهلى والزمالك.. ديربى الكرة المصرية الذى ينتظره الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، حيث الإثارة والمتعة والمفاجآ ت التى لا يتوقعها أحد، وإذا كانت مبارة الفريقين والتى يطلق عليها مباراة القمة تستحوذ على اهتمام ومتابعة الشعب المصرى بأكمله، فإننا نجد فى كل دورى فى العالم نفس الديربى يجمع بين ناديين بينهما تنافس تقليدي. وفي أغلب الأحيان يكون الديربي بين فريقين من مدينة واحدة يمثل صراع الجارين، ولكن يحصل الديربي أحياناً على مستوى المقاطعة أو المنطقة أو أحياناً علي مستوي الدولة بكاملها مثل «الكلاسيكو» بين ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا.. وفى هذا التقرير نعرض أشهر الديربيات سواء العالمية أو العربية التى يشارك فيها أعظم اللاعبين والنجوم على مستوى العالم. لكن الأمر لا يقتصر فقط على المنافسة بل يبدو أن زى الفريق يؤثر فى عملية الفوز، فحسب ما ذكرت دراسة أمريكية حديثة أن ردود فعل البشر تصبح أسرع وأكثر قوة لدى رؤية اللون الأحمر، وذكر موقع «ساينس ديلي» الأمريكى أن الباحثين فى جامعة «روشستر» وجدوا أن ردود فعل الأشخاص لدى رؤيتهم اللون الأحمر تكون أسرع وأقوى، وقد ينطبق ذلك على الرياضة وبعض الأنشطة الأخرى التى تحتاج لكثير من القوة والسرعة مثل حمل الأثقال. البداية مع أقوى ديربى فى العالم، والذى يجمع بين النادى الملكى ريال مدريد بزيه الأبيض الشهير، ونادى برشلونة بزيه الأحمر والأزرق، حيث يتربع فريقا برشلونة وريال مدريد على عرش الدورى الإسبانى، كما يعدان من أفضل الأندية على مستوى العالم، ويضم كلا الناديين دائما أفضل لاعبى العالم الذين يسحرون الملايين بأدائهم ومهاراتهم العالية، لذا ينتظر عشاق كرة القدم فى جميع أنحاء العالم مباراة الفريقين للاستمتاع بكرة القدم الحقيقية.. ولكلا الناديين تاريخ طويل وعريق، فنادى برشلونة تأسس عام 1899 على يد مجموعة من السويسريين والإنجليز، وفاز بالعديد من البطولات المحلية والقارية والعالمية، حيث وصل عدد البطولات الرسمية التى حصل عليها 72 بطولة، حيث أحرز دورى أبطال أوروبا 4 مرات، وكأس الاتحاد الأوروبى 3 مرات، ثم كأس السوبر الأوروبى 3 مرات، أما كأس أبطال الكئوس الأوروبى فأحرزه الفريق 4 مرات، كما استطاع الفريق الإسبانى إحراز كأس العالم للأندية، أما الدورى الإسبانى فقد حصل عليه الفريق الكاتالونى 21 مرة، وكأس إسبانيا 25 مرة، كما يصل عدد مشجعيه إلى 57 مليوناً تقريبا، ونتيجة للإنجازات والبطولات التى أحرزها الفريق الإسبانى، يعتبر برشلونة أفضل نادى كرة قدم فى العالم خلال العشر الأوائل من القرن 21 حسب الإتحاد الدولى لإحصائيات كرة القدم، أما فريق ريال مدريد فلديه تاريخ عريق أيضا، حيث تأسس عام 1902، وأحرز العديد من البطولات، ففاز بالدورى الإسبانى 31 مرة، و18 مرة بكأس ملك إسبانيا، وأحرز رقما قياسيا بحيازته 9 بطولات فى دورى أبطال أوروبا، وفى عام 2000 اختارت الفيفا الفريق الإسبانى ليكون أفضل ناد فى القرن العشرين، ويعتبر النادى الملكى أكبر ناد من حيث القاعدة الجماهيرية، وذلك بحسب دراسة لجامعة هارفارد فى 2007، كما يعد حاليا أغنى نادى فى العالم. ديربى الكرة الإنجليزية ومن ديربى الدورى الإسبانى إلى ديربى آخر لا يقل إثارة ومتعة، والذى يجمع بين فريقى مانشستر يونايتد وليفربول فى الدورى الإنجليزى، حيث تجتذب مباراة الفريقين متابعة الملايين، ويعد نادى مانشستر- الذى يرتدى لاعبوه الزى الأحمر- من أعرق أندية العالم، فتأسس عام 1878، كما أنه من أشهر وأفضل أندية العالم، فلديه حوالى 330 مليون مشجع حول العالم، وتبلغ إيراداته 180 مليون يورو سنويا، أحرز فريق الشياطين الحمر العديد من البطولات تحت قيادة العديد من المدربين، ولكن يبقى السير أليكس فيرجسون مدرب الفريق منذ عام 1986حتى الآن حالة خاصة فى تاريخ الفريق الإنجليزى، إذ يعد المدرب الاسكتلندى من أنجح المدربين فى تاريخ الفريق، وتمكن من إحراز 30 بطولة حتى الآن، وعلى الرغم من تعدد اللاعبين الذين ارتدوا فانلة مان يونايتد، إلا أن اللاعب ريان جيجز صاحب بصمة خاصة مع الفريق، لذا اختاره جمهور الفريق كأعظم لاعب فى تاريخ النادى، ويعد ملعب الفريق «الأولد ترافورد» من أشهر ملاعب العالم، ويسع ل75 ألف متفرج أما ليفربول- الذى يرتدى لاعبوه الزى الأحمر أيضا- فله تاريخ عريق، فتأسس عام 1892، وهو من أكثر الأندية الإنجليزية تحقيقا للبطولات، فقد حقق بطولة الدورى 18 مرة، وكأس الأندية الإنجليزية 7 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزى 7 مرات، بالإضافة لكأس الاتحاد الأوروبى 3 مرات، وكأس دورى أبطال أوروبا 5 مرات، ويعد مشجعى النادى الإنجليزى من أشهر المشجعين فى العالم، ولهم أغنية شهيرة يرددونها فى كل مبارة لفريقهم وهى ( لن تسير وحدك أبدا) ومع ذلك يتسم بعض مشجعى الفريق بالعنف، ففى عام 1985 فى نهائى دورى الأبطال الأوروبى بين ليفربول ويوفنتوس، شن البعض من مشجعى ليفربول هجوما على المدرج المخصص للمشجعين الإيطاليين، مما أدى لانهيار أحد الجدران، وموت 37 مشجعًا، بعدها قرر الاتحاد الأوروبى حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركة فى البطولات الأوروبية لخمسة مواسم، كما منع ليفربول من المشاركة لمدة 7 سنوات فى البطولات الأوروبية. ومن الديربى الإنجيلزى إلى الديربى الهولندى الذى يضم فريقين من أقوى الفرق الأوروبية وهما أياكس أمستردام وفينورد، تشمل إنجازات أياكس فوزه بالدورى الهولندى 29 مرة و كأس هولندا 17 مرة ،فضلاً عن فوزه ببطولة درع يوهان كرويف 7 مرات، و دورى أبطال اوروبا أربع مرات، بالإضافة إلى كل من كأس أوروبا و كأس الاتحاد الاوربى مرة واحدة، بينما فاز بكأس السوبر الاوروبى مرتين، وتتعدى مكانه أياكس أمستردام فى البطولات ليكون المصنع الذى يخرج أقوى اللاعبين على مستوى العالم فقد خرج من هذا النادى المهاجم الكبير والأسطورة الهولندى «ماركو فان باستن» -45 عاماً-كان أحد أبطال أياكس أمستردام فى السابق، والذى حقق العديد من الألقاب وتألق ووصل إلى منتخب هولندا مع أياكس أمستردام، وإذا كان لم يحقق مع منتخب بلاده سوى لقب واحد وهو كأس أوروبا عام [ 1988 ] لكنه مع أياكس حقق العديد من الألقاب وأبرزها حصوله على الدورى الهولندى 3 مرات مواسم [ 1982 و1983 و1985 ] وأيضاً حقق كأس هولندا 3 مرات أيضاً فى مواسم [ 1983 , 1986 , 1987 ]، حيث لعب فان باستن 133 مباراة مع أياكس سجل من خلالها 128 هدفاً قبل الأنتقال إلى ميلان الإيطالى.ويضاف إليه الأسطورة الهولندى «دينيس بيركامب» -40 عامًا -اللاعب الذى صال وجال فى الملاعب الهولندية مع أياكس قبل الانتقال إلى الملاعب الإيطالية مع انتر ميلان الإيطالى وبعدها الملاعب الإنجليزية مع أرسنال الإنجليزى، حقق «بيركامب» ألقاب عديدة طيلة فترة لعبه مع أياكس أمستردام منها فوزه بلقب الدورى الهولندى عام 1990 و لقب كأس الاتحاد الأوروبى عام 1992 ولقب كأس هولندا عام 1993 ، كما حصل «بيركامب» على لقب افضل لاعب فى هولندا مرتين عام 1991 , 1993 ، ولعب بيركامب 239 مباراة مع أياكس حقق من خلالها 122 هدفاً. يذكر أن نادى أياكس أمستردام تأسس فى 18 مارس عام 1900 وقد اختار أياكس أمستردام اللونين الأحمر والأبيض زيا لفريقه، أما منافسه نادى «فينورد روتردام» الذى تأسس فى 1908 وهو نادى مدينة روتردام الهولندية، فقد حصل على الدورى الهولندى 14 مرة، وكأس الاتحاد الوروبى مرتين ودورى أبطال أوروبا مرة واحدة. ومن أشهر لاعبيه «لوك كاستاينوس» تحت سن 20 سنه و الذى مثل الفريق من 2009 – 2010 ثم انتقل إلى انتر ميلان بإيطاليا و المهاجم «روبين فان بيرسي» -27 عاماً-الذى يعد أحد مواهب الكرة الهولنديه ,لعب لنادى فينورد من 2001 إلى 2003 ثم نتقل بعدها لأرسنال الإنجليزى على خطى مواطنه الأسطورة «دينيس بيركامب».وبعد 27 مباراه و9 أهداف استدعى ل منتخب الطواحين لأول مره فى عام 2005 قبل أن يمثلهم فى المونديال وقبل ان يكافئه أرسنال ب عقد ٍجديد يمتد حتى 2011. الديربى الإيطالى ومن الديربى الهولندى الى الديربى الإيطالى الذى لا يقل سخونه وإثارة، ففى مدينة ميلانو الساحرة يعزف اى سى ميلان مع غريمه التقليدى الإنتر ميلان أعظم سيمفونيه كرويه فى ايطاليا، فهذا الديربى له طبيعه خاصه حيث إن الناديين من أقوى وأعرق الإنديه، فنادى اى سى ميلان أو كما يعرفة مشجعوه ب (الروسونيتري) وهى تعنى الأسود والأحمر بالإيطاليه نسبا الى الزى الذى يرتديه لاعبو هذا النادى قد تأسس 1899 على يد الإنجليزى هربت كلين، ويحتل الميلان المرتبة الأولى على مستوى الفرق الأوربية وفقا لتصنيف الاتحاد الأوربى لكرة القدم معتمدا على النتائج التى حققها فى السنوات الخمس الأخيره، كما يعتبر سادس أغنى نادٍ فى العالم والأول فى ايطاليا حسب الميزانية السنوية. وقد حصد الميلان 18 لقبا على مستوى القاره الأوربية وعلى مستوى العالم متقدما بذلك على ريال مدريد بلقبين، كما فاز بكأس العالم للأندية أو كما كان يُسمّى قديماً «كأس الإنتركونتيننتال» 8 مرات ممتلكا الرقم القياسى الذى امتلكه ايضا فى كأس السوبر الأوروبى حيث فاز به 11 مرة، والى قطب ميلانو الآخر نادى الانترميلان صاحب الزى الأزرق والأسود والمسمى ب(النيرازوري) وهى تعنى اللونين باللغه الإيطالي، وقد تأسس هذا النادى عام 1908 بعد انشقاقه عن نادى اى سى ميلان حيث شعر مجموعة من اللاعبين الإيطاليين والسويسريين بحزن عميق من العنصرية الموجوده لدى لاعبى فريق اى سى ميلان وقرروا الانفصال ليكونوا فريق الانتر الذى كان مفتوحا لللاعبين الأجانب بلا تعصب وهذا مايفسر تسميته بالانترناسونال ميلان وهى تعنى العالمى الذى يقبل انضمام جميع اللاعبين له بلا اى تعصب، وقد مر الإنتر منذ انشائه بفترات صعود وهبوط لكننا نستطيع أن نسمى عام2010 الفتره الذهبية بالنسبه للنادى فقد فاز بجميع الألقاب وسميت بالثلاثية الشهيرة والمقصود بها فوزه بدورى إيطاليا ودورى ابطال اوروبا وكأس السوبر الإيطالى على الرغم من عدم توقع المحللين لهذه النتيجة. أما الدورى الألمانى فيشهد منافسة حامية بين فريقى بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، فبايرن ميونيخ أحد أكبر وأعظم أندية أوروبا والعالم، ويحتل المركز الثالث فى عدد أعضاء النادى بعد كل من بنفيكا البرتغالى وبرشلونة الاسبانى، تأسس عام 1896، وتمكن من تحقيق العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلى أو الدولى، حيث أحرز لقب بطولة الدورى الألمانى (البوندسليجا) 21 مرة، وكأس ألمانيا 14 مرة، وكأس السوبر الألمانى 3 مرات، أما دورى أبطال أوروبا فحصل عليه 4 مرات، وكأس الاتحاد الأوروبى مرة، أما غريمه التقليدى بوروسيا دورتموند فقد تأسس عام 1909، وحصل على العديد من البطولات، ولكن أهم ما يميز الفريق عن أى فريق آخر فى العالم مشجعيه، حيث يبلغ متوسط حضور مشجعى الفريق 80 ألف متفرج سواء كانت المباراة مهمة أم لا، فالفريق يتربع على عرش التصنيف العالمى الخاص بالحضور الجماهيرى منذ نهايات القرن العشرين إلى اليوم. من الرجبى لكرة القدم وإلى الديربى الفرنسى ويمثله فريقا باريس سان جيرمان ومارسليا، «باريس سان جيرمان» PSG او فريق العاصمة كما يحلو للبعض تسميته تأسس عام 1970 فى مدينة باريس الفرنسية ثم اشترته قناة كنال بلوس، و قد وصل الفريق للدورى الممتاز بعد 4 أعوام من تأسيسه، وفاز النادى ببطولة الدورى مرتين وبكأس فرنسا 7 مرات، و كأس الكئوس الأوربية مرة واحدة فى 1996، فضلاً عن فوزه بكأس رابطة الأندية الفرنسية 3 مرات. ومن أبرز لاعبى الفريق الحاليين البرتغالى بيدرو باوليتا والفرنسى جيورم روثن واللبنانى رودى حداد، ومن أشهر اللاعبين الذين انضموا لصفوف الفريق فى فترات سابقة رونالدينو وجورج وياه وخوان بابلو سورين ونيكولا أنيلكا وجابرييل هاينزى، أما منافسه فى الدربى الفرنسى فهو نادى مارسيليا، وقد تأسس هذا النادى بالمصادفة، حيث تحول من ناد للعبة الرجبى إلى كرة قدم، و قد كان اسم النادى حين تأسس عام 1892 «اف سى مارسيليا» كاختصار للاسم الفرنسى فوتبول كلوب، و تعود تسميته بمرسيليا نسبة الى المدينة . وقد تصدر هذا الفريق دورى أبطال أوروبا مرة واحدة و فاز ببطولة الدورى الفرنسى و كذلك كأس فرنسا 10 مرات، ومن أشهر لاعبى نادى مارسيليا جارزينيو وإريك كانتونا ومارسيل ديساييه وديديه دروجبا. الديربى التركى وإلى تركيا وأبرز فريقين فى هذا الدورى القوى، وهما جلطة سراى وفنربخشة، فنادى جلطة سراى والذى يلقب باسم اسلانار (الأسد) تأسس عام 1905، ويعتبر الأكثر نجاحا فى تاريخ كرة القدم التركية، حيث يحمل سجلا حافلا بالنجاحات على الصعيدين المحلى والأوروبى، فكان أول فريق تركى يحصل على بطولة أوروبية بعد فوزه فى نهائى مسابقة كأس الاتحاد الأوروبى موسم 1999، وكان الفريق التركى الوحيد الذى أحرز لقب الدورى والكأس التركى، وكأس الاتحاد الأوروبى والسوبر الأوروبى فى نفس الموسم، كما استطاع تحقيق بطولة الدورى 17 مرة، فضلا عن كأس تركيا 14 مرة، أما منافسه فنربخشة، فتأسس عام 1899، فيعد من أكثر الأندية شعبية فى تركيا، وحصل على العديد من البطولات المتنوعة، يرتدى الفريق زيا بلون الكنارى الأصفر. وإلى اسكتلندا حيث إن فريقى جلاسكو رينجرز وسيلتيك اللذين يعتبرا قطبى كرة القدم الاسكتلندية لأكثر من 100 عام، تأسس رينجرز عام1873، ويعد الأزرق والأبيض الألوان الأساسية للفريق، حصل الفريق الاسكتلندى على العديد من البطولات المحلية والأوروبية، فأحرز بطولة الدورى الاسكتلندى 51 مرة، وهو رقم قياسى لم يحرزه أى فريق اسكتلندى من قبل، وكأس اسكتلندا 32 مرة، وكأس رابطة الأندية الاسكتلندية المحترفة 25 مرة، كما حصل على كأس أوروبا للأندية أبطال الكئوس مرة واحدة، أما فريق سيلتيك فهو غريمه التقليدى الذى تأسس عام 1888، وحصل على الدورى الاسكتلندى 39 مرة، وكأس اسكتلندا 33 مرة، ويرتدى لاعبو الفريق لونى الأخضر والأبيض. ديربى آخر فى قارة أمريكا اللاتينية يجمع فريقى الأرجنتين بوكا جونيورز وريفر بلات، يعد بوكا جونيورز أشهر أندية كرة القدم فى الأرجنتين، وتأسس عام 1905، حصل الفريق الأرجنتينى على العديد من البطولات المحلية والدولية، ففاز بكأس العالم للأندية 3 مرات، والدورى الأرجنتينى 23 مرة، ويعد الفريق من أفضل 30 فريقا فى العالم فى التصنيف العالمى للأندية المسئول عنه الاتحاد الدولى لتاريخ وإحصائيات كرة القدم، يرتدى لاعبو الفريق زيا مكونا من ألوان الأزرق والذهبى، أما خصمه اللدود فهو فريق ريفر بلات صاحب الشعبية الجارفة فى الأرجنتين، حيث يعد من أكبر الأندية تحقيقا للبطولات المحلية، ففاز بالدورى 33 مرة، ولعب له عددا من اللاعبين الكبار على مدار تاريخه، لعل أهمهم الأسطورة الأرجنتينية دى ستيفانو وسافيولا وكريسبو وغيرهم. الأندية العربية ومن الأندية العالمية للأندية العربية، والبداية مع السعودية، فالجماهير السعودية قلبها معلق بالدربى السعودى الأشهر (النصر والهلال) ولا عجب فى ذلك، فنادى النصر هو أول فريق آسيوى يتأهل لمونديال كأس العالم للأندية بعد تحقيقه لكأس السوبر الآسيوى، لذا تلقبه الجماهير ب(العالمى) وهو ليس اللقب الوحيد لهذا النادى العريق، فالنصر هو (فارس نجد) و (برازيل آسيا) كما يحلو لمشجيعه تسميته ب(المارد الأصفر) نسبا لزى الفريق الأصفر، ولو رجعنا للخلف قليلا لنعرف تاريخ هذا النادى وبالتحديد الى سنة 1955 م سنكتشف مفاجأة مذهله حيث أن النصر قد تأسس على يد مجموعة من الطلبة جيران الحارة الواحدة، ففى حارة (الحنبلى) إحدى حوارى الرياض القديمة ضاق هؤلاء الفتية بالحى المكتظ بالمنازل حيث لايجدون المساحة الكافية لأداء التمارين وإقامة المباريات، لذا اضطر أفراد الفريق الى تكبد مشقة التنقل الى أرض فضاء قرروا أن تكون مكانا للعب وأداء التمارين، ولكن فى ظل عدم وجود مواصلات لنقل أفراد الفريق وصعوبة تنقلهم بالملابس وأدوات التمرين تقرر إنشاء خزانة حديدية فى الأرض ووضع قفل على بابها لتضم الملابس والأحذية الرياضية والكور ولا مانع من لوازم عمل الشاى وبعض المستلزمات الأخرى التى يستخدمها اللاعبون بعد التمرين، ومع مرور الأيام أصبحت هذه الأرض هى مقر لواحد من أعظم الأندية السعودية بل الأندية الأسيوية قاطبة. وقد تحول النصر فى 1960 من نادٍ للهواة الى نادٍ رسمى وتم تسجيله رسميا فى الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعوديه، ومنذ هذا التاريخ والبطولات تلاحق هذا النادى ففى منتصف السيتينات احتكر النادى بطولة الدورى العام لثمان مرات متتاليه وفى منتصف السبعينات حقق النصر أول بطولة دورى تقام على مستوى المملكة واحتكر النصر جميع بطولات المملكة ثلاث سنوات متتاليه من 1974 الى 1976، وفى التسعينات خرج النصر من بوتقة البطولات المحليه حيث فاز ببطولة كأس الخليج مرتان وبطولة كأس الأندية الأسيوية مرة وبطولة كأس السوبر الأسيوية مرة كما أن النصر هو أول ناد يحصل على جائزة اللعب النظيف فى بطولة العالم للأندية، أما نادى الهلال أو (الزعيم) كما يطلق عليه عشاق كرة القدم حيث فاز بالكثير من البطولات إذ تبلغ عدد بطولات النادى الرسمية 51 بطولة على مستوى الكرة السعودية. إضافة إلى ذلك، يعدّ الهلال أكثر الأندية تحقيقاً لبطولة الدورى السعودى الممتاز 13 مرة ولبطولة كأس ولى العهد 10 مرات ولبطولة كأس الاتحاد السعودى 7 مرات كما أنه أكثر الأندية السعودية تحقيقا للبطولات الخارجية وقد حصل على لقب نادى القرن الآسيوى من الاتحاد الدولى للتاريخ والإحصاء، وكما هو الحال مع نادى النصر فقد تعددت ألقاب نادى الهلال فبخلاف كونه (الزعيم)فهو النادى (الملكى) ولهذا اللقب قصة حيث إن نادى الهلال قد تم تأسيسه بمسمى النادى الأوليمبى إلا أن الملك سعود أمر بتغيير هذا الاسم إلى الهلال ومن هنا يسمى أنصار الهلال ناديهم بالنادى الملكى، وقد اختار القائمون على الفريق الزى الأزرق و الأبيض. الوحدة والعين وفى الإمارات تبرز المنافسة بين فريقى الوحدة والعين، ويعد نادى الوحدة الأمارتى أبرز الأندية بالإمارات، يعود تأسيسه لسنة 1966، ويقع مقر النادى فى أبوظبى، ويرأسه الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان. وقد حقق نادى الوحده الإماراتى منذ تأسسه 9 بطولات شملت حصوله على الدورى الإماراتى 4 مرات و كأس رئيس الدولة وكأس السوبر مرة واحدة، كما فاز ببطولة كأس الاتحاد 3 مرات ولعب فى كأس العالم للأندية 2010 وحل سادسا مسجلا أكثر اهداف فى البطولة برصيد 6 اهداف، و لعب فى دورى أبطال آسيا 9 مرات وكان أفضل انجاز وصل إليه فى هذه البطولة الربع النهائى عام 2007، أما نادى العين الذى تأسس فى 1968 و يرأسه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فيعتبر من أقوى أنديه الإمارات، وهو ينافس فى أقوى البطولات على الصعيد القاري. ومن إنجازاته الحصول على لقب الدورى الإماراتى 9 مرات و كأس رئيس الدولة الإماراتى 5 مرات و دورى أبطال آسيا و كأس الخليج للأندية مرة واحدة، بينما حصل على كأس الاتحاد الإماراتى 3 مرات و كأس السوبر و بطولة كأس أبو ظبى مرتين. الترجى زعيم الأندية وإلى الديربى التونسى حيث قصة التنافس المتواصلة بين أعرق النوادى التونسية (شيخ الأندية) الترجى التونسى (وزعيم الأندية) الإفريقى التونسى، ولانكون مبالغين إذا قلنا إن يوم لقاء هذا الديربى هو يوم عرس للكرة التونسية ولقاءات الفريقين ذات نكهة حماسية خاصة لدى محبى الكرة التونسية خصوصا إذا علمنا أن الترجى قذ فاز على الإفريقى فى 41 لقاء مقابل 25 للنادى الأفريقى كما فاز فريق الترجى بالبطوله 23 مرة وبالكأس 13 مرة وبذلك يكون الترجى صاحب أكبر عدد من البطولات وأكبر عدد من الكؤوس، ومن الأرقام القياسية للترجى صاحب الرداء الأحمر والأصفر أن غريمه الإفريقى قد عجز عن الانتصار عليه لمدة عشر سنوات متتالية فى كل البطولات. وتعد قصة انشاء هذا النادى نموذجاً حيا للوقوف فى وجه المستعمر الفرنسى ففى 1918 وبعد الحرب العالمية مباشرا قرر محمد الزواوى إنشاء فريق تونسى لكرة القدم متحديا بذلك القانون الفرنسى الذى يمنع تأسيسه، وقد جاهد الزواوى لاستخراج الترخيص للفريق وأصبح أصحاب فكرة إنشاء هذا الفريق الجديد جماعة منظمة تلتقى باستمرار واختارت مقهى الترجى كمكان تلتقى فيه بصفة يومية ومن هنا جاءت تسمية الفريق وبعد أشهر من الانتظار أعطت السلطات فى نوفمبر 1918 لمؤسسى الترجى الموافقة المبدئية والشفوية على إحداث الفريق لكن بشرط وهو تسمية النادى بإسم رئيس فرنسى لإعطاء الموافقة الرسمية لتأسيسه وتمت تبعا لذلك تسمية مونتاسيى على رأس الفريق وفى 1919 تحصل مؤسسو الترجى على الترخيص القانونى والرسمى وكان يوم فرحة كبيرة لمحمّد الزواوى وجماعته لنجاحه فى بعث أول فريق تونسى دون أن يعلموا أنهم بصدد وضع الحجر الأساسى لأكبر الفرق التونسية ومن هنا انطلقت مسيرة الترجى، أما الأفريقى التونسى صاحب اللونين الأحمر والأبيض والذى يملك ثانى أكبر عدد من الكئوس المرفوعة بعد الترجى، ويعتبر النادى الأفريقى هو أول فريق تونسى يحرز رابطة الأبطال الإفريقية عام 1991 وكذلك أول فريق تونسى يحصل على الكأس الأفروآسوية عام 1992 وقد عرف موسم 91-92 لدى عشاقه بموسم الرباعية التاريخية التى حصل فيها النادى على أربعة ألقاب وهى البطولة وكأس تونس وكأس افريقيا للأندية والكأس الأفروآسيوية وهو مالم يحققه أى فريق تونسى آخر.