والله .. ضربة معلم فعلها أخوتنا واحباؤنا وأشقاؤنا ورفقاء الكفاح ضد العدو المتربص بأمتنا العربية .. فتح وحماس , لقد أثلجتم قلوبنا وأتممتم فرحتنا بالثورة المصرية .. بالمصالحة الوطنية التى تمت بينكم فى القاهرة .. وبعد طول غياب وبعد شد وجذب ولكن لا يصح غير الصحيح ويا اخوانى صدق المثل المصرى الحكيم الذى يقول ( أنا وأخويا على ابن عمى وانا وابن عمى على الغريب ) ..وانتم اخوة امام عدو لئيم ومتمرس على تفريق الأخوة وهو منذ بدأ وجوده بيننا فى منطقة الشرق الأوسط وهو يعمل جاهدا على تشتيت شمل هذه الأمة وهو بلد قام على فكرة فرق تسد .. فرق وشتت فيضعف كل من حولك فتكون الأقوى والمسيطر وفى الزحمة يمكن تأخذ الأرض وتهلك الزرع وتشغل الآخرين بمشاكل صغيرة كانت أو كبيرة وتحقق انت كل مآربك ومطامعك .. وهذا ما يفعله الصهاينة ومن ورائهم الدول الكبرى المستفيدة من انشغالنا بالحروب والصراع وإفقارنا والتهام ميزانيات أمتنا فى الحروب وابعادنا عن قطار التنمية والتقدم وإغراق الشعوب العربية فى الفقر والجهل والمرض .. وفى الحقيقة انا ليس لى علم بالعلوم السياسية ولا اعلم غير ان علم السياسة هو علم الصراع السياسى .. ولكن المسألة كانت واضحة لأى فرد لماذا يختلف الأخوان وهم يواجهون عدوا يستفيد جيدا من ذلك وكل يوم وهو يجرف أراضى ابناء الشعب الفلسطينى , ويبنى مستوطنات جديدة ويهدم بيوتا ويبنى أنفاقا وأسوارا ..ويمنع أصحاب الأرض الحقيقيين من العمل والحياة وحصارهم .. بالموت والدمار والجوع ونقص الأدوية ونقص الكهرباء والمياه وحرمانهم من الحياة الطبيعية والاحساس بالأمان وهدوء البال وانا على يقين ان الشعب الفلسطينى الذى يعيش فى الضفة وقطاع غزةوالقدسالشرقية لم يعرف يوما الحياة الطبيعية التى يعيشها أى مواطن فى بلد مستقر .. فلا عيد لأن الصهاينة تفننوا أن تكون أعيادهم مع طلقات البارود ولا موسم ولا فرح من اى نوع فقد أفسدوا حياتهم انتقاما منهم بتمسكهم بالأرض .. هل يستحق منا هذا الشعب أن نختلف نحن ونتفلسف فى مقولات وحول إيه وليه ونترك هؤلاء ونحن كده نجلس نحتسى الشاى والماء المعدنى المثلج ونرتدى البدل والكرافتات الشيك ونركب الطائرات هنا وهناك ونجوب العالم وصورنا على محطات العالم ونترك هذا الشعب يعانى ويقهر ويمرض ويحاصر فى رزقه ويمكن ألا تجد عند بعضهم حبة الزيت او حبة البطاطس اولقمة العيش وأصل أحنا مختلفون .. الشعوب أمانة فى رقابكم أيها الساسة .. والسياسة ليس فيها عداوات ولا فيها صداقات ليس فيها غير مصلحة من أمثلهم .. لا دماغى تركب شمال علشان هذا دمه ثقيل ولا تركب يمين علشان هذا أول امبارح لم يسلم علي, أن تحقيق أحلام الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة ذات سيادة وطنية لن يأتى الا بتوحيد جهود أخوتنا الأشقاء على قلب رجل واحد وبكلمة واحدة .. ومواجهة العدو الصهيونى بمرونة تحقق لهم استرجاع الأراضى التى احتلها وبشوية خبث الفلاحين المصريين التى لايقدر عليها أحد .. إذا أرادوا استيراد شوية منهم ليس لدينا مانع .. فهم بقدرتهم على المناورة والاستعباط مع إيهامك بالسذاجة وعدم الفهم واللف والدوران . يمكن جدا تقديم المشورة .. ولا داعى لشهر السلاح فى وجه العدو عمال على بطال .. وبالحيلة والدهاء والذكاء العربى يمكن ان تحصل على أفضل النتائج .. وفى السياسة كل الأسلحة مباحة حتى ولو كانت خبث الفلاحين المصريين .. كما فى الحرب . ورحم الله تقسيم لجنة بيل سنة 1947 التى كانت ستمنح العرب وقت ذلك كل الأراضى الساحلية وأفضل المناطق التى احتلها الصهاينة فى فلسطين التى مزقوها إربا إربا .. ووقتها لم يرض الساسة العرب الجهابذة بذلك وضيعوا الفرصة .ورأينا على طول الخط ضياع الفرص .. حتى عندما قام الرئيس السادات رحمة الله عليه بمبادرته قامت الدنيا ولم تقعد ..وقد استطاع هذا الثعلب استرداد الأرض بذكائه وحكمته ولاتزال فى إسرائيل من يموتون من الكمد والحسرة من الرئيس السادات , حتى السيد بيجن مات مكتئبا لأن السادات ضحك عليه واسترد أرضه .. والآن ربما تكون هذه آخر الفرص .. وربما بعد ما يحدث فى العالم العربى من مد ثورى جديد , تكون الفرصة متاحة على مصراعيها كما يقولون .. وقد وجدنا فى إسرائيل صوت الضعف والخوف مما يحدث حولهم .. ونتنياهو يجرى هنا وهناك .. والطرق على الحديد وهو ساخن بسرعة يحدث نتائج جيدة .. ولا داعى للمواقف العنترية لأنه انتهى زمانها ..والله فلاحونا المصريون جاهزون وتحت أمركم .. وأتمنى على الله ولاتكثر على الله ان آتى الى القدس بتأشيرة فلسطينية لأصلى فى المسجد الأقصى وليس به صهيونى واحد ..