ازدادت حدة الخلافات فى الآونة الأخيرة بين سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وأسامة خليل نجم الإسماعيلى السابق حتى وصلت لساحات القضاء وفشلت جميع محاولات الصلح بين الطرفين لتظل العلاقة على سطح صفيح ساخن الأمر الذى دعا خليل لتأسيس جمعية «رياضيون ضد الفساد».. (أكتوبر) حاورتهما للوقوف على آخر التطورات. *فى البداية ماذا يقول سمير زاهر عن حقيقة الخلافات مع خليل؟! **لا توجد خلافات شخصية معه إنما فوجئت بحرب شرسة بداعى فساد الجبلاية وهو كلام مرسل لا أساس له من الصحة وقد ردد هذه الشائعات المغرضة عقب فشله فى الفوز برئاسة اتحاد الكرة فى الانتخابات الأخيرة، لأن قبلها كانت العلاقة جيدة لحد ما، فى المناسبات التى تجمعنا رغم أننا لم نكن أصدقاء إنما يوجد احترام متبادل فى السابق ولكن بعد شخصنة الأمور كان لابد من وقفة حاسمة تجاه من يشوه سمعتى ويشكك فى ذمتى. *ما ردك على امتلاكه مستندات تدين الجبلاية؟. **إذا كانت لديه أى مستندات يذهب بها للنائب العام كمافعل من قبل على خلفية مشكلة أُسرية خاصة بالميراث الشرعى وحصلت على البراءة وقد سبق وقلت هذا الكلام قبل ثورة 25 يناير وفى عهد النظام السابق لأننى لا أخشى أحداً ولا توجد على رأسى (بطحة) ولدىَّ من المستندات الكثير التى تثبت صحة موقفى وتبرئ ذمة الاتحاد بالكامل. *ولماذا اصراره على وجود فساد بالجبلاية ومساندة البعض له؟. **مجرد اتهامات باطلة للاستهلاك المحلى والفشل فى الانتخابات هيأ له أشياء خيالية لا تمت للواقع بصلة، والقضاء المصرى نزيه ولا أحد يزايد عليه وبينى وبينه ساحات المحاكم، ولا أعرف ماذا يقصد بمساندة الآخرين لى، غير أنه يوجد الكثير من يثق فى نزاهتى ويعرف تاريخى المشرف ويبدو أن ذلك لا يعجبه ويريد قلب الحقائق. *وماذا عن مبادرات الصلح بينكما؟. **علاقتى به لم تمتد للصداقة فى يوم لكى نقوم بلم الشمل وهو سلك طريقاً يريد تكملته وأنا جاهز لآخر نفس فى حياتى، والمبادرات تأتى فى حالة خوفى من امتلاكه لأى مستند يديننى. *يقال إن النظام السابق ساندك كثيراً وبعد سقوطه ظهرت المشكلات؟. **النظام السابق كان يساند المنتخب الوطنى فى مسيرته ويقوم بتكريمه بعد الفوز بالبطولات وهذا أمر منطقى ومعمول به فى العالم كله، ولكن التستر على فساد افتراء ولمصلحة من، وهناك من يصطاد فى الماء العكر لمصالحه الشخصية، ولا أنكر وجود مشكلات الآن بالجبلاية إنما لم تصل لدرجة الفساد وهى خلافات فى وجهات النظر. ويوضح أسامة بعض الأسرار خلال حواره: *ما هى أسباب اشتعال الأزمة بينكما مؤخراً؟ **الخلافات موجودة منذ فترة طويلة للسياسة الخاطئة التى تدار بها المنظومة بشكل عام وكرة القدم بصفة خاصة، لكن بعد سقوط النظام وتخليه عن الجبلاية سقطت الأقنعة عن وجه زاهر ورفاقه وهو ما يجعلنا نصر على مواصلة مسيرتنا لمحاربة الفساد والعشوائية التى تدار بها اللعبة، ونحن لا نتهم شخصاً بعينه، ولكن المخطئ سينال عقابه بالقانون. *وما هى آخر أسرار الفساد فى الجبلاية؟. **الجبلاية تعيش فى مستنقع من اللامبالاة والفساد ولدينا مستندات تؤكد صحة موقفنا وسنذهب بها للنائب العام لننتهج نفس الطريقة التى بدأناها قبل الثورة، وسيقول القضاء كلمته بحياديته المعهودة ولى ثقة كبيرة فى أن عصر زاهر انتهى للأبد ولن يجد من يقف بجانبه بعد فرار الجميع. *سبق وحصل سمير زاهر على براءته فى بعض الدعاوى التى أقمتها؟. **إبراء ذمة زاهر وحصوله على البراءة فى بعض الدعاوى ليس معناه البراءة المطلقة أو السير على الطريق الصحيح لأن هناك دعاوى أخرى ستؤكد أننا لا نتهم أحداً جزافاً دون دليل ووقتها سنخرس كل الألسنة ونطهر الوسط الرياضى من الفاسدين. *يقال إن سبب الخلافات سقوطك فى الانتخابات الأخيرة؟. **الانتخابات الأخيرة شابها قصور شديد وكانت هناك مخططات من قبل البعض ضد أى قرار يمس زاهر ورفاقه فضلاً عن إحكام زاهر سيطرته على بعض الأندية من أعضاء الجمعية العمومية ليحلو له ما يشاء وقد نجح بعض الوقت ولكن العبرة بالنهاية ولن يستمر طويلاً وليس لدينا أدنى شك فى أن الفاسدين سيسقطون قريباً. *هل تنوى الترشح فى انتخابات اتحاد الكرة القادمة؟. **إذا شعرت برغبة اعضاء الجمعية العمومية فى خوضى لتلك الانتخابات فلن أتأخر لخدمة الكرة المصرية وإن كنت حتى الآن رافضا الإقدام على هذه الخطوة.