حالة من السعادة والنشوة يعيشها الآن أديبنا الكبير الدكتور عبد الغفار مكاوى بسبب تزامن صدور أربع مطبوعات جديدة له دفعة واحدة فى هذه الأيام المشحونة بأجواء التغيير والثورة أولها ضمن سلسلة الفكر بمكتبة الأسرة بعنوان نداء الحقيقة عن الفيلسوف مارتن هايدجر مع ترجمة ثلاثة نصوص له، أما الإصدار الثانى فعن المركز القومى للترجمة وضمن سلسلته المميزة «ميراث الترجمة» بعنوان «هذا هو كل شئ» قصائد من برشت لبرتولد برشت، أحد أهم كتاب المسرح الأوروبى فى النصف الأول من القرن العشرين، والكتاب الثالث هو «الصرخة» عن دار سندباد للنشر والإعلام، ويتناول حالات الاحتجاج والغضب والتمرد الثورى على كل الأوضاع والأشكال والتقاليد عند الشعراء الألمان عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.. أما الكتاب الأخير فهو مجموعة قصص إبداعية بعنوان «القبلة الأخيرة» وفيها يبتعد دكتور مكاوى عن الترجمة التى برع فيها، وعن الدراسات النقدية والفلسفية التى صال فيها وجال ترجمة وبحثاً، ليعود إلى أقرب صور الإنتاج إلى نفسه وهى القصة القصيرة مقدماً لنا اثنتين وعشرين قصة قصيرة فى غاية العذوبة والإنسانية.