مهمة ترتيب البيت فى وزارة الثقافة طرحت نفسها بقوة أمام الوزير الجديد عماد أبو غازى بعد رفض العاملين فى هيئة الكتاب ما اعتبروه فرضا جبريا من الوزير يخفى مجاملة منه لصديقه وطالبوا برئيس جديد لهم غير أحمد مجاهد وبعد استقالات مديرى مسارح البيت الفنى للمسرح (مسرح الطليعة - المسرح الحديث - الطفل - المسرح الكوميدى - مسرح العرائس - المسرح المتجول - ومدير الفرق القومية للعروض التراثية) الذين قدموا استقالاتهم لرياض الخولى معلنين قبولهم لضخ دماء جديدة تأتى بالانتخاب.. وهنا مربط الفرس فى القضية ليس فى وزارة الثقافة فقط وإنما فى مختلف قطاعات البلد.. المحمى بقيادة بأصوات المرؤوسين، هل هو فى صالح العمل؟.. صحيح أن هذا الأسلوب يحقق ضمان مجىء قيادة مقبولة من المرؤوسين لكن لا نضمن أن تكون هذه القيادة كفاءة قادرة على تحقيق النجاح الذى نحلم به لتقدم العمل فى هذه القطاعات، لأن المعادلة باختصار تقوم على اختيار من يرضى عنه المرؤوسون وليس دائما يكون رضا المرؤوسين مصدره كفاءة الرجل وإنما مهارته على عمل علاقات عامة جيدة وقدرته على المجاملة للمرؤوسين ثم انحيازه لمصلحة المرؤوسين بغض النظر ما إذا كانت هذه المصلحة فى صالح العمل أم لا.. ليس كلامى يعنى رفض أسلوب مجىء القيادات بالانتخاب ولكن أرى أنه بمفرده ليس كافياً.. اقترح أن يقترن ترشيح القيادة فى أى قطاع لتولى إدارته بملف يتقدم به المذكور فى ظرف مغلق سرى يحتوى هذا الملف على خطة تطوير العمل فى القطاع وأفكار الرجل المرشح لتولى القيادة هذا الملفات تفحصها لجنة تحكيم تضم خبرات موثوقة فيها وتختار من بينها صاحب أكثر الرؤى الابتكارية ومضمونية التنفيذ، لأنه ليس من المنطق ان يأتى قائد لمكان محبوب وراسه فارغة.. رسالة عاجلة من مظلوم إلى وزير الثقافة.. صاحب الرسالة اسمه مجدى مدنى مطرب كلفوه من فترة بإدارة فرقة سليمان جميل للفنون الشعبية ثم جمدوه وجمدوا الفرقة، لدى الرجل تفاصيل من الضرورى أن يستمع إليها الوزير.